«جذور» تؤمن فرصة عمل لـ 8 أشخاص مصابين بمتلازمة داون

نجحت جمعية جذور للتنمية والدعم النفسي والاجتماعي في ترجمة تجربتها كافيه سوسيت في تأمين فرص عمل لعدد من الأشخاص المصابين بمتلازمة داون في مطعم لافيتت.

وبينت رئيسة مجلس إدارة الجمعية خلود رجب أن الجمعية قامت بتدريب 36 شخصا من المصابين بمتلازمة داون على أعمال الضيافة والاستقبال حيث تم تشغيل عدد منهم في المطعم، مشيرة إلى أن التجربة هي الأولى من نوعها في سورية لدمج الأشخاص ذوي الإعاقة بالمجتمع.

وبينت رجب أن الجمعية تعمل على توسيع تجربتها هذا العام وتطويرها لتشمل أكبر عدد من المستفيدين من ذوي الإعاقة، مشيرة إلى أن المشروع إضافة إلى هدفه في دمج الأشخاص المصابين بمتلازمة داون بالمجتمع وإدخالهم سوق العمل يتم أيضا قياس الاثر النفسي عليهم وتغيير نظرة المجتمع والتعريف بإمكانيات هذه الشريحة وقدراتها حيث أكدوا بنجاح هذه التجربة أنهم أصحاب قدرات عالية يقدمون الحب والعطاء في كل مكان.

من جانبه اعتبر صاحب مطعم لافيتت خالد السيد حسن أن دعم هذه الفئة وتمكينها اقتصاديا واجب على الجميع موضحا أنه من خلال التعاون مع جمعية جذور تم تامين فرصة عمل لـ 8 أشخاص من المصابين بمتلازمة داون للعمل في المطعم مع إمكانية تدريب وتوظيف أشخاص آخرين بشكل دوري.

ونوه زبائن المطعم بنوعية وجودة الخدمة التي يقدمها فريق كافيه سوسيت معتبرين أنها تجربة متميزة وبينت مها قاسو وهي أم لمصاب بمتلازمة داون أن هؤلاء الأشخاص يمتلكون مهارات يدوية عالية يمكن أن تستثمر بعد التدريب في أعمال الضيافة وتقديم الوجبات فيما أشارت هيفاء تلاوي إلى أن مشاهدة عطاء فريق سوسيت شجعتها على تسجيل ابنتها المصابة في الجمعية لتدريبها ودمجها بالمجتمع، مؤكدة دور الأهل والمجتمع في دعم هذه الفئة.

وأبدى كل من نزار حلاق وهدى حداد إعجابهما بمهارات كادر العمل الجديد بالمطعم معتبرين أن مساعدتهم وتشجيعهم واجب على الجميع لكسر الحواجز الاجتماعية بين الأشخاص المعاقين والأسوياء كما أن تأمين فرص عمل لهم يسهم في دعم أسرهم وتخفيف الأعباء عنها.

ووصفت أمل محاسن رئيسة جمعية أصدقاء دمشق تجربة جمعية جذور بالتجربة المتميزة والناجحة والجريئة التي حققت دمج هؤلاء الأشخاص بالمجتمع بكل رقي وإنسانية، لافتة إلى أهمية تعميم التجربة وتعاون مختلف الجهات لتوسيع الشرائح المستفيدة منها.

وبابتسامة صادقة لا تفارق وجوههم تعبيرا عن سعادتهم بعملهم الجديد قام فريق كافيه سوسيت بتلبية رغبات زبائن المطعم وعبر كل من عبد الرحمن وسيدرا وغيث بكلمات بسيطة لكاميرا سانا عن هذه السعادة مقدمين الشكر لأسرهم ولجمعية جذور.

يشار إلى أن جمعية جذور تأسست عام 2016 وتعنى بتقديم الدعم النفسي والاجتماعي وحماية الأطفال من العنف وتقديم الخدمات الصحية والنفسية والاجتماعية لهم.