ثقافة وفن

توثيق بالمائي لما جرى لدمشق القديمة


اختار الفنان التشكيلي عزام الشعراني أسلوب الرسم بالمائي الذي يخضع لشفافية الروح والصدق اللوني ليرسم مدينة دمشق القديمة وتفاصيلها الجميلة ويلونها بألوان شفافة تظهر عشقه لها ولتكون لوحاته شاهد عصر على ما جرى لتوثق ذاكرة المكان في المستقبل.

ورصد في 36 لوحة من معرضه الذي حمل عنوان “الشام ثلاثية الأبعاد” ويستضيفه ثقافي أبو رمانة شوارع دمشق القديمة وأسواقها وجوامعها وحركة الناس فيها والعمارة الدمشقية هو لا يصور بشكل مباشر وإنما عن طريق ألوانه يصعد من زخم الإحساس عبر حالات لونية تتمتع بالكثير من الحرية والروح الشفافة باندفاع يشبه الحب.

ولفت الشعراني في تصريح له أنه وثق في معرضه الفردي السادس دمشق تلك المدينة الساحرة والمليئة بالحب والشغف والجمال الذي يكمن في أبنيتها وعمارتها الفريدة، لافتاً إلى أن الرسم بالألوان المائية يحتاج إلى خبرة وموهبة كبيرة وليس كل فنان يستطيع الرسم به.

وبين أن الحركة التشكيلية السورية تمر بمراحل مهمة ولاسيما الشباب الذين يملكون مواهب واعدة، مؤكداً أنه يجب على كل الأنواع الأدبية والفنية أن تواكب الواقع وتوثقه كل حسب طريقته لتكون شاهد عصر على ما مر على بلادنا.

الناقد التشكيلي عمار حسن رأى أن كل خامة لونية تعبر عن شكل الفنان وطريقة تفكيره حيث جسد الفنان الشعراني روحه الجميلة في لوحاته مظهراً التناغم بين روحه ولوحاته التي رسمها بتقنية عالية إضافة إلى الحرية بطريقة معالجة اللون ورشه على اللوحة والتقاط زوايا مختلفة، مبيناً أن الرسم بالألوان المائية من الفنون القليلة في سورية إلا أن الشعراني فنان يرسمه بشكل احترافي وفني عالي القيمة والشفافية.

وعزام الشعراني من مواليد مدينة سلمية 1966 درس في مدارسها وتابع الدراسة في حلب ليحصل على إجازة بالهندسة الميكانيكية من جامعتها.

شارك في العديد من المعارض الفردية والجماعية.