سلايدسورية

الخداع الأمريكي يطيل أزمة “أسرى الركبان”

 

لم تدخر الحكومة السورية، بالتعاون مع الجانب الروسي، جهداً لتحرير المدنيين الذين تعتقلهم القوات الأمريكية في مخيم الركبان، لتعيدهم إلى قراهم وبلداتهم، حيث فتحت المعابر الإنسانية وجهزت نقاط التفتيش بما يلزم لاستقبالهم.

إلا أن ما يجري هو عدم معرفة أولئك المحتجزين بتلك الممرات، فالجانب الأميركي لم يخبر سكان المخيم بفتح ممرات إنسانية، إضافة لرفضه ضمان أمن تحركات القافلات الإنسانية في داخل المنطقة حول قاعدتها في التنف، على الرغم من أن أكثر من 80% من المتواجدين ضمن المخيم يتوقون للعودة إلى قراهم ومنازلهم، وفقا لما أكدته الطواقم الطبية التي زارت الركبان، وقامت بعملية مسح عشوائية للأهالي.

هذا النفاق الأمريكي أشار إليه رؤساء مقار التنسيق السوري والروسي، مراراً، وجاء آخرها في بيان مشترك لفت إلى ما قاله ممثل التحالف شون ريان حول أنه لا توجد عقبات أمام حركة المدنيين في المخيم، وفي الوقت ذاته، ما صدر عن السكرتير الأول للسفارة الأمريكية في عمان، المصرح له بمناقشة مشاكل الركبان، أليكس هوكس، حين أوجز عددا من الشروط لتمكين سكان المخيم من تركه دون عوائق، وهذا يبين التناقض بين ممثلي الولايات المتحدة حول المعلومات بشأن مخيم الركبان.

وللتأكيد على إعاقة واشنطن لخروج المدنيين، ما أدلت به وزارة الدفاع الروسية، حيث اتهمت القوات الأميركية بمنع الحافلات التي أعدتها سورية وروسيا من الوصول إلى مخيم الركبان.

وبحسب مدير مركز حميميم، اللواء فيكتور كوبتشيشين، فإن الجانبين الروسي والسوري نظما، فتح ممر إنساني دائم ونقطة تفتيش متنقلة، جليب، التي وجهت إليها قافلات حافلات تم تشكيلها لهذا الغرض.

ومن الجدير ذكره أن الاحتلال الأمريكي، الذي حول مخيم الركبان إلى معتقل للأهالي، استفاد من هذه البقعة الجغرافية بإخفاء قادة “داعش” الإرهابي الفارين من معارك ريف دير الزور الشرقي، إذ تفيد المعلومات بأن معظم قادة التنظيم تم تهريبهم عبر أشخاص من البدو من منطقة ريف دير الزور نحو قاعدة التنف.

وتبين إحصائيات للأمم المتحدة بأن مخيم الركبان يقيم فيه أكثر من 50 ألف لاجئ، منذ عام 2014.

البعث ميديا  ||  تقرير: رغد خضور