أخبار البعثالشريط الاخباري

الهلال: سياسة الحزب الحالية لا تقوم على الكم

عقد فرع دمشق لحزب البعث العربي الاشتراكي مؤتمره السنوي الذي افتتحه الرفيق المهندس هلال الهلال بنقل تحيات الأمين العام للحزب الرفيق الدكتور بشار الأسد رئيس الجمهورية، مشيراً إلى أن أعداء سورية لم يرق لهم أن يروا هذه الظاهرة الفريدة من انفراد في القرار السياسي والتمسك بالمبادئ والثوابت والالتزام بتنفيذ مصالح الشعب فسعوا إلى ضرب سورية بكل الوسائل الممكنة من حرب إعلامية وعسكرية، وحينما أدركوا فشلهم عملوا لتعزيز الحصار الاقتصادي ومحاربة الشعب السوري وخنقه بلقمة عيشه.

وفي الجانب العسكري نوه الرفيق الهلال إلى أن الجيش العربي السوري لن يهنأ له عيش حتى تطهير كل شبر من أرض الوطن من الإرهاب المتمثل بأشخاص أو دول موجودة دون تنسيق مع الحكومة السورية والتي تعتبر بمثابة احتلال.

وشدد الرفيق الهلال على أن سياسة الحزب الحالية لا تقوم على الكم أو الأعداد الوهمية ، داعياً إلى الاهتمام بجيل الشباب باعتبارهم أمل الحاضر بالمستقبل، والمستقبل بالحاضر، ويجب العمل على جذبهم إلى حزب من خلال الحوار والنقاش خصوصا أن الإنجازات التي قدمها الحزب واضحة للجميع مما يمكن البعثيين من المجابهة والمحاورة.

ولفت الهلال إلى ضرورة أن تكون هذه المؤتمرات وسيلة لتصحيح الأخطاء ووضع الإيجابيات وتفعيل النقد بشكل أكبر فيها ليدرك كل شخص خطأه كما استعرض الوضع السياسي و العسكري في المنطقة بشكل عام .

وفي جانب الإعداد الحزبي وتأهيل الكوادر أشار الى دورات الإعداد المركزية التي تنفذ، والخطط التي توضع لاستثمار كل خريج من هذه الدورة في مجال عمل الفرع والشعب الحزبية.

بدوره الرفيق حسين عرنوس عضو القيادة المركزية وزير الموارد المائية استعرض الواقع المائي في سورية والأضرار التي تعرض لها من تدمير سدود ومحطات ضخ وتحلية مشيراً إلى أن العام الحالي كان ماطراً ما ساهم في ملء السدود السورية.

من جانبه وزير النفط أشار إلى أن العقوبات أحادية الجانب أدت إلى أزمة المحروقات حيث سعت تلك الدول الى إيقاف وصول المحروقات إلى سورية من ناقلات بحرية وسفن وشركات تتعامل معنا منوهاً أنه رغم كل ذلك بقيت الوزارة تعمل على تأمين جزء من احتياجات المواطنين.

وزير الزراعة قدم شرحاً للواقع الزراعي منوها إلى سعي الوزارة لمضاعفة عدد البذار الموزعة على الفلاحين بالرغم من الاستهداف الكبير لمؤسسة إكثار البذار وسرقة مخازنها وتخريبها.

وزير الكهرباء تحدث عن الواقع الكهربائي والدمار الذي تعرض له خلال الحرب والذي أدى الى زيادة ساعات التقنين موضحا أن الطاقة المولدة في سورية قبل الحرب كانت تتجاوز الـ 9000 ميغا ومن ثم انخفضت لتصل الى ال 1500 ميغا والآن وبجهود حكومية وصلت ل 4500 ميغا.

كما قدم وزير العدل شرحا للواقع القضائي في سورية والقوانين التي سعت الوزارة لتطويرها من قانون مكافحة جرائم المعلوماتية وغير ذلك، كما أشار إلى تشكيل لجان في المحافظات كافة لزيارة السجون واللقاء مع المساجين.

بدوره وزير الإعلام أكد على دور الإعلام في نشر الثقافة والتوعية وضرورة إعادة بناء استراتيجية تكرس بطولات الجيش العربي السوري في ظل المحاولات للإساءة إليه.

وزيرة التنمية الإدارية نوهت إلى الدورات التي تنفذها الوزارة للمديرين العامين والخطط الموضوعة لتشمل هذه الدورات كل موظفي الدولة.

أيضاً أمين فرع دمشق للحزب استعرض الحياة الحزبية في المحافظة مشيراً إلى الاهتمام الذي يوليه الفرع لأسر الشهداء وللحرب الفكرية.

أما محافظ دمشق فاستعرض الواقع الخدمي في العاصمة وأجاب على المداخلات الخدمية التي طرحت وتركزت حول ضرورة وضع التصاميم الهندسية المراعية للتراث الأثري الذي تتميز به المحافظة، وعدم التعامل مع الحرفين إلا من خلال جمعياتهم وتعديل قانون التقاعد وإعادة النظر بضريبة الخدمات للمحامين، وإنشاء معمل حكومي لأكياس النايلون والخيش.

وفي الجانب الحزبي طالبوا بوضع خطط تشاركية لإعادة الثقافة الحزبية وتعميم النظام الداخلي على الشعب، إضافة إلى الإسراع بالانتقال الى التنظيم الجغرافي بعد توفر البنية التحتية لذلك.

وقد تطرق الرفاق الحضور الى العديد من القضايا الحزبية و الاجتماعية و الخدمية و الاقتصادية و كانت الطروحات متنوعة في مختلف الجوانب و النواحي .

حضر المؤتمر الرفيق الدكتور عمار ساعاتي عضو القيادة المركزية والرفيقة اميمة سعيد عضو لجنة الرقابة والتفتيش الحزبي وعدد من أعضاء مجلس الشعب .