السيتي يدخل مرحلة الخطر وقانون اللعب النظيف يهدد موسمه التاريخي

استطاع مانشستر سيتي تحقيق إنجاز تاريخي بفوزه بكلّ الألقاب الإنكليزية للموسم الحالي في كرة القدم، فأصبح أول فريق في تاريخ إنكلترا يجمع بين لقب الدوري الممتاز وكأس الاتحاد وكأس الرابطة وكأس السوبر في موسم واحد، حيث افتتح موسمه بلقب الدرع الخيرية بالفوز على تشيلسي بهدفين نظيفين، ثم كأس رابطة المحترفين على حساب تشيلسي أيضاً ولكن بركلات الترجيح بعد نهاية الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل السلبي، وبعدها احتفظ بلقب الدوري بفارق نقطة واحدة عن ليفربول، وأخيراً اكتسح واتفورد في نهائي كأس الاتحاد.

وانضمّ بذلك السيتزنز إلى نادي المتوجين بلقبي الدوري وكأس الاتحاد في موسم واحد وهي مانشستر يونايتد والأرسنال في ثلاث مناسبات وبريستون نورث وأستون فيلا وتوتنهام وليفربول وتشيلسي مرة واحدة لكل منهم.

ولم يشفع هذا الإنجاز للفريق ويخرجه من دائرة خطر الإبعاد عن بطولة دوري أبطال أوروبا للموسم المقبل، بسبب مخالفته لقواعد اللعب المالي النظيف، حيث تم تحويله إلى غرفة قضائية مستقلة، بعد أن كان الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) قد فتح تحقيقاً في آذار الماضي، حول انتهاكات محتملة من السيتي، بعد أن ذكرت مجلة دير شبيغل الألمانية، أن ملاك النادي قاموا بتضخيم عقود الرعاية، من أجل الامتثال لمتطلبات اللوائح.

وتهدف لوائح اللعب المالي النظيف إلى منع الأندية من تلقي مبالغ مالية غير محدودة من أجل معادلة جميع الأندية المشاركة في البطولات القارية لليويفا للإيرادات والمصروفات، وألا يكون في ميزانيتها أي نوعٍ من أنواع العجز المالي، وتتعرض الأندية التي تنتهك هذه اللوائح للحرمان من المشاركة في البطولات الأوروبية، وتمّ تقديم مشروع القانون من قبل اللجنة التنفيذية في اليويفا عام 2009 عندما كان ميشيل بلاتيني رئيساً، ثم بدأ العمل به بدايةً من موسم 2011.

ومن المعلوم أنه في 2014 فرض الاتحاد الأوروبي غرامة مالية قيمتها 60 مليون يورو على مان سيتي وأجبره في الموسم الذي تلاه على تسجيل 21 لاعب فقط في قائمته لدوري الأبطال بدلاً من 25 مسموح بهم.

وفي حال ثبوت التهمة عليه سيتأثر النادي على أكثر من صعيد، أهمها مستقبل المدرب بيب غوارديولا مع الفريق، فالمدرب الذي ينتهي عقده بعد عامين قد يتأثر بحكم القضاء وخصوصاً إذا كان الحرمان من المشاركة في دوري الأبطال للموسم 2020 وليس لموسم 2021 حيث يتطلع المدرب الإسباني إلى التتويج باللقب الغائب عنه منذ تركه تدريب فريق برشلونة الإسباني، ويتطلع النادي الإنكليزي بعد المستوى الرائع للفريق منذ قدوم غوارديولا لتجديد عقده لثلاثة سنوات إضافية، فقد كشفت صحيفة “ذا صن” البريطانية قولها إن النادي سيدفع 114 مليون يورو لغوارديولا خلال السنوات الخمس المقبلة، ليرتفع راتب المدرب الإسباني من 17.1 إلى 22.8 مليون يورو في الموسم الواحد.

البعث ميديا || سامر الخيّر