صحة

باحثة نفسية تدعو للاستفادة من التصوف في العلاج

قالت الباحثة النفسية الطبيبة مرسلينا حسن أنه لكي يصبح الطب النفسي أكثر قدرة لمواكبة ما جرى وقرباً من طبيعة الناس لا بد له من أن يوظف تراثنا الطبي وآراء العلماء والمتصوفة التي استفادت من وسائل عدة كالموسيقا والتراتيل والانشغال في الزراعة أو التسوق كما كان متبعاً في البيمارستان الأرغوني بحلب وهو أقدم مكان للعلاج النفسي بالعالم معتبرة أن الأخذ بالحداثة مطلوب ولكن وفق طبيعتنا لأن الحداثة برأيها سلاح ذو حدين وقد يؤدي تبنيها للمطلق لنشوء ظواهر اجتماعية ونفسية سلبية تتغذى من الاغتراب والاستلاب.

ودعت حسن إلى أن يعمل الشخص القائم بالعلاج النفسي على بناء الثقة بينه وبين المريض ليستطيع النفاذ لأعماقه والبوح عن معاناته مشيرة إلى أن حرية التعبير تصنف كأحد أشكال العلاج النفسي طويل الأمد والاستفادة من العلوم الحديثة في هذا المجال.

وتتعرض حسن لجملة من الظواهر النفسية السلبية ومنها الاعتقاد الخاطئ بعلاقة الفلك والنجوم بشخصية الإنسان ومستقبله، مؤكدة أن الشخصية مبنية بناء نفسياً واجتماعياً والوصول إلى أعماقها يحتاج إلى علوم منطقية وليس إلى الغيبيات والحسابات.

وترى حسن في حديث لها أن البحث في علوم النفس الإنسانية يحتاج إلى معارف كثيرة تجعل الباحث والمحلل يتمكن من الوصول إلى كل السبل التي تساعد الإنسان ليبني سلوكياته الطبيعية في الحياة، مشيرة إلى أن أي خلل في سلوك الإنسان أو في معاملاته مع الآخرين يكون ناتجاً عن فكر سلبي ترسخ في لاشعوره وقد يصل به إلى السادومازوشية وهو الاستمتاع بقهر من حوله والرضوخ للأقوى ما يعكس نفسية مشوهة ومنحرفة.

 

يذكر أن الدكتورة مرسلينا حسن محللة نفسية وباحثة في علم النفس من مؤلفاتها الدعم النفسي ضرورة مجتمعية-التحرش الجنسي مفهومه أسبابه علاجه كتاب مشترك-عوائق الديمقراطية من منظور نفسي تحليلي وكتب أخرى.