ثقافة وفن

الأديبة الراحلة وداد سكاكيني في كتاب

“وداد سكاكيني بين البحث والإبداع” عنوان الكتاب الذي صدر حديثا ويسلط الضوء على المرأة السورية المبدعة لتكون أنموذجا لمثيلاتها في الأجيال القادمة وهو محاضرات لباحثين سوريين حول تجربة سكاكيني 1913-1991 إضافة إلى مختارات من أدبها.

الدكتور عبد الله الشاهر أوضح في محاضرته بعنوان “وداد سكاكيني وتعدد الأجناس” تنوع أعمالها بين الكتابة الإبداعية والدراسات الأدبية والنقدية والتاريخية إلى جانب اهتمامها الكبير بأدب المرأة وتاريخها حيث سلطت الضوء على أبرز المبدعات والشخصيات النسوية في الشرق والغرب.

فيما جاءت محاضرة الباحثة فلك حصرية بعنوان “وداد سكاكيني الرائدة في الأدب والحياة” موضحة خلالها أن هذه الأديبة إحدى رائدات الإبداع العربي ومثال للمرأة العربية التي لم تستطع العوائق كافة أن تقف بوجهها لافتة إلى شغفها بالإبداع الوطني وتشجيع الأدباء الناشئة وتوجيههم فضلا عن تنوع تراثها بين الرواية والقصة والمقالة والنقد والترجمة الذاتية.

الدكتور عاطف البطرس بين في محاضرته بعنوان “وداد سكاكيني وقضية المرأة” انها لم ترغب في مجمل ما كتبته عن المرأة في طرح شعار براق مخادع وحلول ثورية وإنما طالبت بحقوق المرأة في التعليم والوجود الحقيقي من أخيها وشريكها الرجل بكل محبة وأدب.

كما أفرد في الكتاب بحث بعنوان “بعضا مما قاله الناقد محمد مندور في الأديبة وداد سكاكيني” ومنه أن لها منهجها الخاص في كتابة الرواية الطويلة “أروى بنت الخطوب” و “الحب المحرم” أو في القصة القصيرة التي أصدرت منها ثلاث مجموعات “بين النيل والنخيل” و”الستار المرفوع” و”نفوس تتكلم” وقد كتبت هذين الفنين قبل أن يشيعا في الوطن العربي.

كما اختارت خلود أحمد رسول قصصا من أدب سكاكيني بعنوان “النساجون الثلاثة” و”اللغة والأديب” و”حياتنا الروحية”.

يذكر أن وداد سكاكيني أدبية سورية ولدت في لبنان وتزوجت في دمشق ورحلت إلى القاهرة لتعيش فيها فترة من الزمن ليعتبرها أكثر من بلد عربي كأنها واحدة منه.

الكتاب يقع في 94 صفحة من القطع الكبير وهو من إصدارات الهيئة العامة السورية للكتاب.