محليات

التشغيل التجريبي لمعملي ألبان وأعلاف “جب رمله” يكشف العديد من الصعوبات

بدأ العمل التجريبي في معملي أعلاف وألبان جب رمله التابعين للمؤسسة العامة للمباقر، حيث كلفة الأول 220 مليون، والثاني أي الألبان 628 مليون ليرة سورية قبل استلامهما نهائيا ووضعهما بالاستثمار الفعلي.

ومع دوران عجلة الإنتاج التجريبي انكشف العديد من الأمور الفنية ما دفع بإدارة المحطة بالتريث وعدم الاستلام النهائي ما لم يجري تنفيذ الملاحظات وتداركها.

هذا ما صرح به مصدر فني في المؤسسة العامة للمباقر، طلب عدم ذكر اسمه، مضيفا بأن “معمل الأعلاف متوقف عن صناعة مادة الكبسول العلفية، كونه لا يوجد لدينا مادة المازوت للتخفيف من عبئ الاستهلاك، في حين تجري عملية تصنيع مادة الجريش، والتي ننتج منها كل ساعة 5000 كيلو حاليا فقط”.

وزاد المصدر قائلا: بأن الجهة المنفذة وهي الإنشاءات العسكرية أخذت المشروع وأعطته لمتعهد ثان، وهذا الثاني أعطاه لمتعهد ثالث، وكل منهم أخذ هامش الربح المتبقي، الأمر الذي جعل الكثير من الأمور الفنية تظهر عند بدء التشغيل التجريبي.

وفيما يتعلق بمعمل الألبان، فقد بدأ بإنتاج كميات من الألبان والأجبان واللبنة لكن بكميات قليلة جدا، وقد سجلنا العديد من الملاحظات الهامة تكشفت أثناء مجريات عملية التجريب هذه، وطالبنا الجهة المنفذة بتداركها انتهى كلام المصدر.

باختصار: مما تقدم تشي المعطيات الأولية بأن المعملين ليسا اقتصاديين وأنهما فاشلين وغير مربحين، فقد يواجه معمل الألبان صعوبة كبيرة في تصريف المنتج، وبخاصة وأن محافظة حماة تعتبر من اكبر المنتجين لمشتقات الحليب من ألبان واجبان وغير ذلك، حيث يتواجد فيها عشرات المعامل المشابهة.

وهذا ما قد يرغم إدارة المؤسسة العامة للمباقر للبحث عن قنوات لتصريف المنتج، ونقله إلى المحافظات الأخرى ما يتطلب رفع أسعار التكلفة كما هو الحال بالنسبة لمنتج معمل “فديو” في اللاذقية حيث يتم نقل منتجاته إلى دمشق ما يؤدي لارتفاع أسعار المنتج، فمن وجهة نظر باحث اقتصادي قال لنا: أن عملية إيجاد أسواق قريبة لتصريف منتج أي منشأة صناعية يعتبر الخطوة الأولى قبل الشروع في إنشاء المعمل، مع الإشارة إلى أن المحطة مازالت تعاني من الأمور الفنية كصيانة المحلب الذي لم تبدأ بعد.

البعث ميديا || حماة – محمد فرحة