رياضةسلايد

رجال كرتنا يبدؤون غدا رحلتهم في التصفيات الآسيومونديالية بلقاء الفلبين

بدأت مرحلة الجد بالنسبة لمنتخبنا الأول بكرة القدم على طريق مونديال 2022 ونهائيات أمم آسيا 2023 عندما يلتقي مضيفه الفلبيني بداية من الثانية والنصف ظهرا “بتوقيت دمشق” يوم غد الخميس في افتتاح مباريات المنتخبين ضمن منافسات المجوعة الأولى التي تضم أيضا منتخبات (الصين والفلبين والمالديف وغوام)..

يدخل منتخبنا المباراة بعد رحلة من الاستعدادات لم تكن بالصورة التي يتمناها الجمهور السوري وهي الأسوأ لنا منذ زمن طويل ، فقد شارك منتخبنا في دورة الصداقة على الأراضي العراقية خلال آذار الماضي وخسر أمام العراق بهدف وفاز على الأردن بالنتيجة ذاتها، ثم تعادل مع الإمارات سلباً.‏

وفي حزيران خسر منتخبنا أمام إيران صفر/5 وأمام الصين صفر/2، وفي تموز شاركنا بدورة الهند الدولية ففزنا على كوريا الشمالية 5/2 وخسرنا أمام طاجيكستان صفر/2 وتعادلنا مع الهند 1/1، وفي آب شاركنا ببطولة غرب آسيا في العراق فخسرنا أمام لبنان 1/2 وتعادلنا مع اليمن 1/1 ومع العراق سلباً وخسرنا أمام فلسطين 3/4، وكل من تابع المنتخب طوال عام 2019 بدا متشائماً ، باستثناء المدرب فجر إبراهيم الذي نظر إلى كل الوديات على أنها استعداد مفيد قبل خوض التصفيات، وأن الغاية منها الوقوف على جاهزية الأسماء التي تستحق شرف تمثيل المنتخب.‏

وإذا كنا مطمئنين على خوض النهائيات القارية المقبلة بغض النظر عن سرعة الوصول فإن التأهل إلى المونديال القطري يبدو طريقه وعراً بفعل عديد المطبات، لكن لا بأس بالتفاؤل الذي لا نملك إلا التمسك به، وخاصة أن لغة التاريخ تميل إلى نسور قاسيون مع قناعتنا بأن لغة الجغرافيا الحالية تختلف عن لغة التاريخ، والتفوق المطلق بنتائج رقمية كبيرة بات من عبق الماضي، لأن منتخب الفلبين سجل طفرة مؤخراً بالتأهل لنهائيات أمم آسيا.‏

 

ثلاث انتصارات

كلا المنتخبين يعرفان بعضهم البعض من خلال المشاركة بكأس آسيا الأخيرة الذي كان القاسم المشترك فيه بخروجنا وخروجهم من دور المجموعات وفي جعبتنا نقطة بينما رصيدهم خاوٍ، مع فارق أنهم أتوا لاكتساب الخبرة بينما ذهبنا للمنافسة على اللقب.‏!!

منتخبنا شهد تطورات عقب دورة غرب آسيا عندما استقال مدير المنتخب رضوان الشيخ حسن وحلَ مكانه إياد مندو، والأهم أن التشكيلة التي ستخوض المباراة مختلفة كثيراً عن تشكيلة غرب آسيا مع عودة عمر السومة  ومحمود المواس مع وجود العالمة وفراس الخطيب ، فالمنطق يرجح كفة نسورنا ، حيث سبق لنا وأن فزنا بثلاث مواجهات جمعتنا معهم انتهت لمصلحتنا والأهداف 19 مقابل هدف واحد، والمباريات الثلاث رسمية، واحدة ضمن تصفيات أمم آسيا عام 1984 وفزنا 2/صفر بتوقيع نبيل السباعي ومروان مدراتي ، والتقيناها في حلب مرتين ضمن تصفيات مونديال 2002 وفزنا 12/صفر بتوقيع سيد بيازيد خماسية وطارق جبان وبشار سرور من جزاء ونهاد حاج مصطفى ورغدان شحادة ومهند البوشي ومحمد عفش من جزاء وماهر ملكي، ثم 5/1 في مباراة الرد وسجل أهدافنا بشار سرور هدفين من ضربتي جزاء وسيد بيازيد وجومرد موسى ، والتاريخ والمنطق يرجح كفتنا لاسيما وأن منتخبنا يحتل المركز 87 في تصنيف الفيفا الاخير بينما يحتل منتخب الفلبين المركز 126 عالميا ً .

 

تاريخ مشاركتنا

رسمياً خاض منتخبنا 83 مباراة بتصفيات كأس العالم بما فيها المباراتان أمام طاجيكستان اللتان خسرناهما من وراء المكاتب، فحقق منتخبنا الفوز في 36 مباراة مقابل 27 خسارة (منها اثنتان قانوناً) و20 تعادلاً وسجلنا 174 هدفاً مقابل 96 هدفاً بمرمانا، وهدافنا في التصفيات المونديالية سيد بيازيد برصيد 18 هدفاً ثم عمر خريبين بعشرة أهداف.‏

 

المحاولة الخامسة عشرة‏

ومنذ تصفيات مونديال البرازيل 1950 بدأت حكاية المشاركة السورية في تصفيات كأس العالم وباءت المشاركات الـ14 التي خضنا غمارها بالفشل بعد 83 مباراة جلّ عناوينها الألم والحزن باستثناء محاولتين وصلت فيها اللقمة إلى الفم، الأولى تصفيات مونديال 1986 عندما كنا بحاجة إلى تعادل إيجابي أمام العراق في الطائف فخسرنا بهدف لثلاثة، والثانية تصفيات المونديال الروسي عندما كنا قريبين من خوض الملحق العالمي الأخير لكن خرجنا أمام استراليا.،  وبالمقابل كانت مشاركتنا الأسوأ في تصفيات 1982 عندما تلقينا الخسارة في المباريات الأربع وهو ما حدث للمرة الوحيدة في تاريخ منتخبنا.‏

 

نظام

الجدير بالذكر أن مباراة منتخبنا أمام الفليبين ستجري في ملعب (باناد) بمدينة باكولود ويقودها الحكم الياباني جومباي إيدا، ويعاونه كل من (آكاتي ياغي وساتوشي كاراكامي)..‏

كما ينص نظام التصفيات على تأهل المتصدرين، وأفضل 4 منتخبات تحتل المركز الثاني إلى نهائيات كأس آسيا 2023 والدور النهائي المؤهل لنهائيات كأس العالم 2022، بينما المنتخبات الـ24 التالية غير المتأهلة تنتقل للمنافسة إلى المرحلة التالية من تصفيات القارة.

البعث-ميديا || عماد درويش