الشريط الاخباريمحليات

دول وطنت زراعتها وتفوقوا علينا في صناعتها!

على الرغم من تاريخ الوردة الشامية المرتبط بدمشق إلا أن ضعف استغلال هذه الزراعة جعل  دول بلغاريا وفرنسا وتركيا يتفوقوا في زراعتها كما يبين  رئيس غرفة زراعة دمشق المهندس عمر الشالط لـ”البعث ميديا” وقاموا بتوطين  زراعتها في بلدانهم و أصبحوا يشتهرون بزراعة الوردة الشامية، وتطوروا في صناعتها واستخراج العطور منها  علماً أن أهل بلدة المراح في ريف دمشق لا يعملون أي شيء سوى زراعة الوردة الشامية في وقت تم تشجيعهم على الاستمرار في زراعتها وتم إنشاء جمعية خاصة بها وكذلك لجنة وإحياء مهرجان للوردة الشامية في شهر نيسان من كل عام .

أما عن تكاثر الوردة فيتم بحسب الشالط بالتكاثر الخضري الذي يتم بالعقلة التي تعد من أهم طرق الإكثار الخضري على الإطلاق لشيوع استخدامها ولكثرة النباتات المتكاثرة بها ولسهولة تجهيزها وإعدادها للزراعة هذا فضلاً عن عدم احتياجها إلى خبرة ودراية متعمقتين في مجال إكثار النباتات البستانية .

 وبين المواطن المهندس ماجد البيطار من قرية المراح “الوردة الشامية ” لـ”البعث ميديا”  أن قطاف الزهرة يبدأ في أوائل شهر أيار، علماً أن المساحة  المزروعة  كانت  قبل الأزمة نحو  2000 دونم إلا أنها تراجعت إلى مساحة  500 دونم نتيجة ظروف الحرب وعدم قدرة المواطن من الذهاب إلى حقله، في وقت تمت زراعة 400 دونم وذلك بعد توجيه الحكومة السورية والوفد الوزاري الذي زار القرية عام 2017 حيث تم استصلاح الأراضي وحفر الجور في التربة  مع تأمين 4500 غرسة مجاناً.

أما عن استخدامات زيت الوردة أوضح البيطار أن زيت الورد يستخدم في الصناعات الطبية الهامة ويتم استخراج زيت الورد بالتقطير وفصل الزيت عن الماء ولا يوجد له تصدير حالياً  ولا توجد كميات كبيرة، علماً أن سعر غرام الزيت العالمي يبلغ  حوالي 50 دولار ، بينما يبلغ سعر زيت ورد المراح من 70 إلى 80 دولاراً ولا توجد كميات كبيرة للتصدير لعدم وجود أجهزة تقطير حديثة.

وفي هذه القرية التي تبعد عن مدينة دمشق 70 كم شجيرات الوردة الشامية المتجزرة في التراب الدمشقي منذ مئات السنين هي المهيمنة على المكان حيث يعتمد سكانها في معيشتهم على زراعة الوردة الشامية ومنتجاتها التي يصنعوها يدوياً ، فتاريخ الوردة في القرية يعود إلى بدء القرية حوالي منذ  400 سنة ، وفي العام الماضي 2017 وفي أيام الشتاء القارس وبينما كان الثلج يتساقط  عاد رجال ونساء القرية  إلى حقولهم لنزع الأغصان العارية اليابسة وتحقيق أحلامهم  بإعادة  إحياء و تشجير الوردة الشامية.

البعث ميديا – فداء شاهين