تثير جدلاً.. مراكز “المتابعة” في السويداء بين مؤيد لها ومعارض
انتشرت في الآونة الأخيرة وبشكل ملحوظ ماتسمى مراكز المتابعة وهي مراكز تقوم بتدريس التلاميذ ومساعدتهم على حل وظائفهم ..وقد انقسمت الآراء حول تلك المراكز بين مؤيد ومعارض
حيث أشاد البعض بهذه المراكز لأنها تكرس لدى الطالب كل المعلومات التي تلقاها في المدرسة وخاصة إذا كان المعلمين في مراكز المتابعة هم نفسهم في مدرسة الطالب .
واستاء البعض الأخر من المراكز وبين أن أهم الأسباب لوجودها هو تهرب الأهل من مسؤولياتهم اتجاه أولادهم والاهتمام بأمور أخرى وأن هذه المراكز تلغي لدى الطالب حافز التفكير و البحث عن المعلومة وتنمي لديه شعور الاتكال على الآخرين وعدم تحمل المسؤولية، وأصبح الطالب يعود إلى منزله و قد أدى واجباته المدرسية وبالتالي يقضي وقته المتبقي على أجهزة الموبايل والألعاب الالكترونية.
ولفت البعض إلى أن هدف هذه المراكز ربحي بحت و أن المدرسين الذين يتابعون الطلاب ليسوا كلهم مختصين .
وحول أراء المعلمين حول هذه المراكز أوضح أحد المدرسين فيها أهمية هذه المراكز في دعم العملية التعليمية كونها تعمل جنبا إلى جنب مع التعليم العام وتساهم في ترسيخ المعلومة لدى الطالب و تفسيرها بشكل موسع و يكون للطالب الوقت الكافي للاستفسار والتوضيح وخاصة في المراكز ذات العدد القليل من التلاميذ .
وأضاف أن هناك أكثر من سبب يدفع الأهل لتسجيل أولادهم في المراكز فبعض المهن والأعمال للأب والأم تتطلب منهم الغياب فترة طويلة عن المنزل وعدم قدرتهم على متابعة تعليم الأولاد كما أن تفاوت المستوى التعليمي لذوي الطلاب يجعل البعض منهم غير قادر على حل الواجبات المدرسية و خصوصا في الصفوف المتقدمة كما أضاف أن هذه المراكز خلقت فرص عمل أخرى للمدرسين في ظل تدني رواتب القطاع العام .
في حين أعرب عدد من المدرسين رفضهم لهذه المراكز كونها غير مرخصة وبالتالي غير متابعة من مديرية التربية إضافة إلى كونها تبعد حلقة مهمة من حلقات العملية التدريسية وهي الأسرة خاصة وأن معظم تلك المراكز هدفها مادي بحت.
“البعث ميديا” وخلال تواصلها مع المعنين في مديرية التربية لم تلق جوابا حول هذه المراكز باعتبارها غير مرخصة وليست متابعة من قبلهم وبالتالي لا علاقة لهم بها على حد تعبيرهم.
البعث ميديا || السويداء – يولا أبو فخر