ثقافة وفن

لمى الحسنية.. والفنّ التركيبي في معرضها” ظلال السكون”

 

“الصورة تسكن اللحظة وتبقى خالدة في الخيال”,  هكذا وصفت الفنانة لمى الحسنية لحظة التقاط الصورة في معرضها “ظلال السكون” المقام حالياً في المركز الثقافي العربي -أبو رمانة-.

المتميز بفنية اللقطة التي يوحي بعضها بومضة لمشهد درامي، بينما تومئ أخرى ببوح ذاتي إضافة إلى تجسيدها مناخات مختلفة من سكون البحر وجغرافية سورية.

وفي حيز من المعرض اختزلت تاريخ دمشق بأمكنتها الأثرية وأسواقها ومهنها التقليدية الشهيرة، وبقيت تأملات المرأة تشغلها مع صور مختلفة للطفولة لاسيما الطفولة المعذبة أثناء الحرب الإرهابية.

والأمر اللافت هو كسر الجمود بحركة الصورة وباقتطاع جزء من كل مثل تركيزها على الشفاه وعلى نظرة العين، ضمن انعكاسات الظل والضوء.

و كما ذكرت لمى الحسنية في حديثها لـ”لبعث ميديا” فإن أغلب الصور تم التعديل عليها قبل لحظة التصوير وفق تقنية الفنّ التركيبي أي تركيب الصورة غير الموجودة بالواقع بشكلها النهائي من خلال برامج متخصصة وصولاً إلى الفكرة المنشودة.

أما عن ثنائية الظل والنور فهي ترى أن ذلك انعكاس للحياة بكل ما فيها من نقائض مثل الحياة والموت والخير والشر، فهناك أمور كثيرة نعيشها تنسحب إلى اللوحات مثل صور النساء فنصف وجوههن مضاء في حين النصف الآخر مظلم ويعكس أيضاً واقعنا بالحرب.

ورغم الموت الذي شهدته المرأة تبقى بنصفها الآخر مصدر الحياة ومنبع استمراريتها.

حمل المعرض ككل رسالة لمى الحسنية بأن التنوع بالبيئات يعبّر عن المجتمع السوري الملون بأطياف متعددة، وهذا ما يفسر سرّ جمالية سورية.

افتتحت السيدة رباب أحمد المعرض بحضور الدكتور ثائر زين الدين وعدد من الفنانين والمهتمين.

البعث ميديا || ملده شويكاني