اقتصادالاقتصاد المحلي

” زيوت حماة” تنجح في تحقيق ثلاثية “التدخل والجودة والأسعار”

البعث ميديا – قسيم دحدل

حين يكون التدخل الإيجابي فعلا حقيقيا لا مجرد كلام أو شعار، فهذا أمر هام، وحين تكون المنتجات المصنعة، منتجة وفق معايير الجودة المستندة للمواصفات القياسية السورية، فهذا أيضا أكثر أهمية، وأن يتكلل هذان الأمران بأسعار منافسة تصل لأكثر من 50%، أي بأقل مما ينتجه ويبعه القطاع الخاص، فلا شك أن ذلك يستحق الشهادة والتقدير للدور الذي تؤديه شركات القطاع العام الصناعي، وخاصة تلك التي وصلت لهذه الثلاثية القيمة، والتي لمسها المستهلكون، ونحن شخصيا منهم. شركت زيوت حماة هي من الشركات الغذائية والتحويلية التي نجحت فيما أسلفنا.

وفي اتصال مع مديرها العام المهندس عبد المجيد قلفة، لاستبيان ما جاء في تقرير الشركة من معلومات حول الثلاثية: قدرتها على التدخل الإيجابي في السوق، وتحقيق الجودة و السعر المنافس، إضافة للتطور في مؤشرات الإنتاج وبالتالي المبيعات والأرباح، أكد قلفة أن نشاط الشركة يتمحور حول تصنيع منتجات ثلاثة هي: زيت بذار االقطن الذي يستخدم في اإعداد الأغذية، والكسبة التي تستخدم كمادة علفية، والصابون الشعبي للنظافة العامة.

فبالنسبة للتدخل الإيجابي، نجحت الشركة، كما نجحت في تحقيق معايير الجودة، وتنافسية الأسعار، وبالأرقام قال: أن سعر عبوة زيت بذر القطن سعة 2 ليتر هو 3 ألف ليرة سورية، بينما يباع في القطاع الخاص بليس أقل من 4500 ليرة، وكذلك لعبوة من سعة 4 ليتر فتبيعها الشركة ب 5500 ليرة، اي بأقل 50% عن منتج القطاع الخاص، وبالجودة نفسها.

اما للكسبة، فتبيع الكلغ الواحد، وحصرا لمؤسسة الأعلاف، ب 275 ليرة، أي 275 ألف ليرة للطن الواحد، بينما في الأسواق فيباع الطن بأكثر من 700 ألف ليرة..!، ما يعني ترجمة التدخل الإيجابي بأفضل معانيه الاقتصادية. وفيما يتصل بتصنيع الصابون ( منتج صابون شعبي)، فسعر الكلغ الواحد لا يتجاوز ال 950 ليرة. وتوضيحا لوجود زيت بذور قطن مستورد، للدلالة على تنافسية الموجد عن الخاص، أكد عدم وجود استيراد لهذه المادة، وكل الإنتاج والتصنيع هو محلي صرف. تكثيف جهود الشركة في الاونة الاخيرة، للتخفيف من الأثار السلبية للحرب الاقتصادية والحصار الظالم الذي طال معظم القطاعات الاقطاعات في سورية، ترجم في المؤشرات الانتاجية والمالية.

وبهذا الخصوص، أكد قلفة زيادة الإنتاج الإجمالي للشركة خلال الاشهر ال 9 الماضية من العام الحالي، وذلك من خلال عصر 7040 طنا من بذور القطن، التي تم استلامها من محالج المحافظة، والتي نتج عنها 462 طنا من زيت بذور القطن الصافي، و5379 طنا من الكسبة و106 أطنان من اللنت، و7 أطنان من الصابون.

في حين لم تتجاوز كميات بذور القطن التي تم عصرها خلال ذات الفترة من العام الماضي 2760 طنا فقط. واضاف إن الشركة حققت منذ بداية العام الحالي ولغاية ايلول الفائت، أرباحا تجاوزت ال 295 مليون ليرة، في حين وصلت مبيعاتها إلى 1.788.330 مليار ليرة، مقابل 585.252 مليون ليرة خلال الفترة ذاتها من العام 2019، أي بزيادة 1.205.78 مليار ليرة، لافتا إلى أن المبيعات شملت 608 طنا من زيت بذور القطن و5559 طنا من الكسبة و14 طنا من الصابون، فضلا عن المبيعات لفرع السورية للتجارة بقيمة 65.884 مليون ليرة، والمؤسسة الاجتماعية العسكرية بقيمة 73 مليون ليرة.

كما نوّه قلفةبالجهود التي بذلها العمال والكوادر الفنية، من خلال تسخير طاقاتهم على مدار الساعة والعمل ضمن 3 ورديات عمل. وأوضح المهندس قلفة، أن الشركة أجرت العديد من الصيانات على خطوط إنتاج زيت القطن المكرر الصافي، وإزالة الرائحة بإشراف كوارد فنية متميزة، لافتا إلى أنها أعلنت عن فك ونقل وتركيب وتشغيل حلاقات من معمل عين التل في محافظة حلب إلى شركة الزيوت بحماة، وإجراء العمرة اللازمة لتشغيلها، وذلك ضمن خططها وبرامجها لتطوير العمل ومواكبة الطلب الكبير على منتجاتها وزيادة حركة البيع في الأسواق.