العاصمةمراسلون ومحافظات

“سوا “تخرج 265 متدربا وتستعد لتوزيع نصف أرباحها على ذوي الشهداء والجرحى

دمشق – بسام عمار

جهود كبيرة قامت بها جمعية “سوا ” التعاونية الإنتاجية، لدعم أسر الشهداء والجرحى خلال الاشهر الماضية، لجهة تحقيق اهدافها وتعزيز وجودها كأحد الجهات المعنية، بدعم وتحسين ظروفهم المعيشية.

رئيس مجلس إدارة الجمعية عبد المجيد هدلة، أوضح لـ / للبعث ميديا/  أن الأشهر الماضية، شهدت نشاطاً كبيرا وملحوظا لجهة تحقيق، أحد أهم أهداف الجمعية وهو التأهيل والتدريب للمستفيدين من خدماتها.

 حيث تم تأهيل وتدريب 265 من ذوي الشهداء والجرحى، على مهنة الخياطة و تخريجهم ومساعدة البعض منهم، في تامين المكنات للعمل في منازلهم وبالتالي مساعدتهم في تامين فرص عمل لهم بشكل مباشر، من خلال اقامة مشروعات صغيرة وتشغيل البعض لديهم، وهذا الأمر يساعد في عملية التنمية المجتمعية، ويخفف الضغط على الجهات العامة لتأمين فرص عملهم لهم ،أو من خلال تشغيلهم لدى الغير اضافة الى تأمين فرص عمل للمتميزين منهم في الجمعية، مشيرا الى أن هذا الامر يعزز دور المجتمع الاهلي في عملية التنمية الاقتصادية، من خلال المساعدة في انجاح البرنامج الوطني لإحلال الانتاج المحلي مكان المستورد،  لاسيما وأننا نعاني من حصار اقتصادي شديد، من أكثر من عشرة أعوام والمشروعات الصغيرة والمتوسطة، هي أحد أهم الوسائل لمواجهة هذا الحصار، كونها لا تحمل أصحابها والدولة مبالغ مالية كبيرة.

وأضاف إنه سيتم خلال الأيام القادمة اطلاق دورة تدريبية جديدة، سيتفيد منها 55 متدرب من ذوي الشهداء والجرحى، ومدتها ثلاثة أشهر يتم خلالها التدريب على فنون مهنة الخياطة، ومنح المتدربين راتب شهري ووجبة فطور، وتأمين المواصلات لهم مجانا، لافتا الى أن الجمعية تتحمل أعباء مالية كبيرة، جراء هذه الدورات الا أن الهدف الاسمى لها، أهم من التكلفة مبينا أن هناك سعي للتشبيك مع بعض الجهات العامة، التي تعنى بالمشروعات الصغيرة والمتوسطة، لدعم عمل الجمعية وتوسيع نشاطاتها، بحيث يتم التدريب على حرف أخرى لافتا الى أنه سيتم توزيع خمسين بالمئة من أرباح الجمعية، على أسر الشهداء والجرحى عن طريق مكتب شؤون الشهداء والإدارة السياسية، ليتم تشميل أكبر عدد ممكن من الأسر والجرحى وبالتالي توسع الشريحة المستفيدة، مبينا أن هناك العديد من الفروع للجمعية في القنيطرة، ودمشق ودرعا وطرطوس وجبلة واللاذقية، لافتا إلى أن هناك دور آخر للجمعية وهو التدخل  الإيجابي في السوق، من خلال خفض أسعار منتجاتها بحيث تكون تنافسية في الأسواق، وهذا العام تم وضع خطة جديدة للعمل سيكون لها أثر كبير في تعزيز الخدمات  للفئات المستفيدة.

يذكر أن الجمعية تأسست عام 2014 وصفتها تعاونية، وليست خيرية حيث أن مؤسسيها من الحرفيين من حرفة الخياطة، الذين اتفقوا على تحقيق هدف واحد هو دعم أسر الشهداء والجرحى، لاسيما وأنها الجمعية التعاونية الوحيدة في هذا المجال.