ثقافة وفن

حلب تفتح دار الكتب الوطنية من جديد بكتبها ونفائس محفوظاتها

استعادت دار الكتب الوطنية في حلب ألقها من جديد بعد إعادة ترميمها وتأهيلها من الأضرار التي لحقت بها جراء الإرهاب الذي حاول إطفاء جذوة شعلتها المعرفية وعادت إلى ممارسة دورها كمنبر فكري وأدبي وعلمي من خلال فتح أبوابها وصفحات ما ندر من كتبها ونفائس محفوظاتها لتضعها في متناول القراء وناهلي العلم من أبناء حلب.

تزويدها بالكتب من قبل وزارة المعارف عام 1945 وعبر الشراء المباشر والمعارض ليصل عدد الكتب حتى الآن إلى 100 ألف كتاب وصحف ومجلات ودوريات عربية وعالمية.

تم إجراء صيانة عامة للمكتبة في العام 2011 ومع انتهاء أعمال الترميم تعرضت المكتبة للأضرار جراء الإرهاب تم خلال العام 2018 تنفيذ مشروع لتأهيل الجزء العلوي من المكتبة شمل مستودع الكتب وقاعة المطالعة وقاعة عمر أبو ريشة وغرف الإدارة تلاه تنفيذ مشروع التأهيل الثاني الذي شارف على الانتهاء ويشمل المسرح وشبكات الكهرباء والماء.

الطابق الأرضي يحتوي على مسرح يتسع لـ 300 مقعد وغرفة استقبال وأخرى للقراءة ومن خلاله يمكن الصعود للقسم العلوي إضافة إلى وجود لوحة الشرف التي احتوت أسماء أشهر الأدباء والشعراء الذين تعاقبوا على إدارتها ومنهم الشيخ كامل الغزي وعمر أبو ريشة وسامي الكيالي ومهدي الملاح لافتاً إلى أن أهم الشخصيات التي حاضرت على مسرح ومنبر دار الكتب الوطنية هم الدكتور طه حسين ومحمد هيكل وأحمد أمين وعباس محمود العقاد وبنت الشاطئ وعمر ابو ريشة ومحمد مهدي الجواهري وسليمان العيسى وما زال منبرها موئلا لكل الأدباء والمثقفين الذين ينهلون العلوم منها.

ويضم القسم العلوي من المكتبة قاعة الشاعر عمر أبو ريشة وتتسع لحوالي 40 زائراً وهي مخصصة لطلبة الدراسات العليا والباحثين وأساتذة الجامعات إضافة إلى قاعة المطالعة العامة التي تتسع لحوالي 150 زائراً وهناك مستودع الكتب الذي يحتوي مئة ألف كتاب من أمهات الكتب القديمة والحديثة ويتألف من طابقين الأول ويحتوي على الكتب العامة والثاني يحتوي على الصحف والمجلات والكتب الاجنبية ويعود تاريخ صدور بعضها لأكثر من قرن ونصف ويعتمد تصنيف الكتب في المكتبة على تصنيف ديوي العالمي حسب حجم الكتاب ونوعيته وقسم صغير لكتب الأطفال.