الشعب الحزبية في جامعة حلب تختتم مؤتمراتها بحضور الرفيق بلال
(حلب – معن الغادري):
اختتمت الشعب الحزبية في فرع جامعة حلب مؤتمراتها السنوية، حيث عقدت شعبتا الشهيد عدنان المالكي والشهيد محمد وليد ملقي مؤتمريهما، بحضور الرفيق محسن بلال رئيس مكتب التعليم العالي المركزي.
وبين الرفيق بلال أننا مقبلون على المشاركة في الاستحقاق الوطني المتمثل بالانتخابات الرئاسية، وهو واجب وطني وحدث دستوري يؤكد مجدداً أن سورية تسير بثقة كبيرة نحو بناء المستقبل، وهو رسالة للعالم أجمع بأن سورية انتصرت على أعدائها وهي ماضية بإرادة صلبة في عملية البناء بسواعد أبنائها الشرفاء، ودعا المؤتمرين تجسيد الممارسة الديمقراطية والشفافية والجرأة في الطروحات والمقترحات لتعزيز دور الحزب في تحقيق أهدافه وتطلعات جماهيره في مستقبل أفضل، وأضاف: معركتنا لم تنته وهي مستمرة حتى تطهير كامل تراب الوطن من دنس الإرهابين، بالتوازي مع معركة البناء والإعمار ومواجهة الحصار الاقتصادي الظالم المفروض على الشعب السوري، والتعويل عليكم أنتم طلبة العلم لبناء مستقبل سورية المتجدد، وهو ما يتطلب أن نكون على قدر التحدي وأن نكون أوفياء لتضحيات أبطال الجيش العربي السوري ولدماء الشهداء الطاهرة والذكية التي روت تراب الوطن نصراً مؤزراً.
ولفت الرفيق بلال إلى عراقة جامعة حلب وصمودها وتحديها للإرهاب، وما قدمته خلال مسيرتها التدريسية والعلمية من دعم لعملية البناء الوطني وفي مختلف المستويات، داعياً إلى تكريس الجهود وتوظيف الإمكانات والطاقات العلمية في خدمة مشروع بناء سورية المستقبل، واستعرض الواقع السياسي في المنطقة، مبيناً أن سورية بقيادة ربان هذه الأمة السيد الرئيس بشار الأسد لم تساوم على ذرة تراب واحدة وهي اليوم الرقم الصعب في كل المعادلات الدولية والإقليمية، متمسكة أكثر من أي وقت مضى بثوابتها ومبادئها وبشعبها وأرضها.
بدوره أكد الرفيق الدكتور إبراهيم حديد أمين فرع الجامعة للحزب أن جامعة حلب بطلابها وكوادرها وهيئاتها التدريسية على الوعد ليبادلوا السيد الرئيس في يوم الاستحقاق الوطني الوفاء بالوفاء، وليكملوا مسيرة البناء والإعمار، ومسيرة العزة والفخار.
وتمحورت المداخلات حول القضايا التدريسية والطلابية أمها إعادة النظر في النظام الداخلي للجامعة والتوصيف الوظيفي وفقاً للمتغيرات، والعمل على أتمتة كافة الوثائق التي يحتاج إليها الطالب ورفد مركز الحاسب بالكادر البشري والحواسيب، ووضع معايير معينة للإشراف على طلاب الدراسات العليا، كما تمت المطالبة بإعادة تفعيل الاتفاقيات الثقافية مع جامعات أخرى ، وإعادة النظر بموضوع الجامعة المسائية والعمل على ربط الجامعة بسوق العمل وتشجيع المشاريع الصغيرة والمتوسطة.
بدوره أجاب الدكتور ماهر كرمان رئيس الجامعة على بعض التساؤلات، مبيناً أن كافة الطروحات ستكون موضع الاهتمام والمتابعة من رئاسة الجامعة.
العمال الأولى والمحاربين القدماء
كما عقدت شعبتا العمال الأولى والمحاربين القدماء للحزب مؤتمريهما، وسط مناقشات جادة وشفافة، وتمحورت المداخلات حول مجمل القضايا التنظيمية والخدمية والمعيشية والاقتصادية والسياسية، مشيرة إلى أهمية تعزيز دور الحزب المجتمعي والثقافي والفكري واختيار الأكفأ للمواقع القيادية.
كما طالبت المداخلات بإعادة النظر بسعر محصول القطن المحدد من قبل اللجنة الاقتصادية هذا العام وتشجيع المزارع على زراعة هذا المحصول الاستراتيجي، وتوفير مستلزمات الإنتاج الزراعي من أسمدة ومحروقات وبذار وتأهيل وصيانة خطوط الإنتاج ودمجها بخط واحد وتعديل نظام الحوافز للعمال، ومنح كل رفيق الرفاق البعثيين المسرحين العضوية العاملة في الحزب وإعادة تأهيل الصويمعة البيتونية وتجهيز وصيانة المطاحن في منطقة خان طومان، وتزفيت الشوارع في الأحياء المحررة والإسراع في تشيد المدارس ووضع كراس محدد لمادة السبر.
واستعرض الرفيق أحمد منصور أمين فرع حلب للحزب الواقع السياسي والاقتصادي والخدمي، مشيراً إلى أن الحصار الاقتصادي المفروض على الشعب السوري يواجه بإرادة صلبة من السوريين بمختلف أطيافهم والذين عقدوا العزم الى مواصلة معركة البناء والإمار والتحرير.
وأجاب الرفيق أمين الفرع على تساؤلات المؤتمرين، منوهاً بأهمية هذه المحطات النضالية السنوية خاصة في هذه المرحلة والتي تتطلب إجراء مكاشفة حقيقية تسهم في تعزيز الإيجابيات ودور الحزب كحامل لهموم الموطنين وملبياً لتطلعاتهم.
بدوره أشار محمد سالم شلحاوي عضو قيادة الفرع المشرف على أعمال الشعبة إلى بعض النقاط الواردة في التقرير في الجانب التنظيمي، داعياً إلى تنشيط العمل الحزبي والتدقيق في موضوع التنسيب لصفوف الحزب واستقطاب الكفاءات الشابة.
وفي الختام كرمت قيادة الشعبة عدداً من أسر شهداء كتائب البعث والمميزين على مستوى الشعبة ثقافياً وإعلامياً.
وأكدت المداخلات خلال أعمال مؤتمر المحاربين القدماء على ضرورة تعزيز مقومات الصمود الوطني والنهوض بالواقع الخدمي، والاستفادة من خبرات الرفاق الضباط بمختلف المجالات ومؤسسات الدولة والاهتمام بقضايا الشباب وتحسين الواقع المعيشي وإعادة النظر بآلية توزيع المازوت المنزلي، وتشديد الرقابة التموينية على الأسواق وإقامة الدورات التدريبية للرفاق البعثيين في كافة المجالات.
وأجاب الرفيق محمد ربيع نبهان عضو قيادة فرع حلب للحزب المشرف على أعمال الشعبة على تساؤلات ومداخلات الرفاق المؤتمرين، منوهاً بأهمية هذه المؤتمرات والتي تشكل محطات نضالية في مسيرة الحزب والتي من شأنها أن تعزز من دوره في تحقيق تطلعات جماهيره العريضة.