في مؤتمر لمعهد شيللر الألماني.. الدكتورة شعبان: وثائق مسربة تثبت تمويل بريطانيا لشهود عيان
أكدت الدكتورة بثينة شعبان، المستشارة الخاصة في رئاسة الجمهورية، أن سورية خاضت حرباً مزدوجة وجهها الأول بشري والآخر إعلامي من خلال حملة شنتها عليها وسائل الإعلام الغربية والتي فقدت مصداقيتها.
وفي مداخلة خلال مشاركتها بالمؤتمر الذي نظمه معهد شيللر الألماني للأبحاث عبر الفيديو بعنوان (نموذج جديد للانهيار الأخلاقي لعالم الأطلسي)، كشفت الدكتورة شعبان عن وثائق بريطانية مسربة تثبت أن المملكة المتحدة مولت جماعات من السوريين أطلقوا على أنفسهم لقب (شهود عيان)، وأن الحكومات الغربية كانت تمارس ضغوطاً على المسؤولين السوريين من أجل الانشقاق عن الدولة.
الدكتورة شعبان ذكرت أن كل ما حل بسورية من دمار وموت وتشريد كانت وراءه مؤسسات استخباراتية غربية دربت، بالتعاون مع تركيا، آلاف الإرهابيين لتحقيق هدف وحيد هو تدمير سورية، مؤكدة أن القوى الغربية كانت ولا تزال تتعامل مع سورية على أنها ما زالت تحت استعمارها متجاهلة تاريخها وقيمها الراسخة.
وشكرت الدكتورة شعبان كل الجهود المبذولة لرفع العقوبات الاقتصادية عن سورية والتي صنفت على أنها جرائم ضد الإنسانية.
في المقابل، أكد معظم المتحدثين خلال المؤتمر أن العقوبات أحادية الجانب المفروضة على سورية ترقى إلى جريمة حرب وأنها تناقض القيم المسيحية والإسلامية كما تثبت أن ادعاء الغرب حرصه على الديمقراطية وحقوق الإنسان لا قيمة له مع صمته عن هذه العقوبات وتعاونه على فرضها على الشعب السوري.
وشارك في مناقشات المؤتمر، أيضاً، أهيلغا لاروش رئيسة المعهد، والسيناتور ريتشارد بلاك من الولايات المتحدة، والدكتور هانز كوشلر أستاذ العلوم السياسية في جامعة النمسا، وباحثون ومفكرون من النمسا وفرنسا وأمريكا واليابان وألمانيا.