ثقافة وفنمجتمع

جدل حول تحويل خان سليمان باشا لفندق خمس نجوم وإدارة دمشق القديمة توضح

البعث ميديا || ريم حسن

استأنفت ورشات الترميم عملها في خان سليمان باشا تمهيداً لتحويله إلى فندق خمس نجوم ما أثار عددا من الآراء المتباينة والتي تنوعت بين رافض ومؤيد لهذه الخطوة بعد أن اعتبر البعض أن هذا الأمر سيحرم الكثيرين من حق التعرف على الآثار السورية وزيارتها باعتبار أن خان سليمان باشا له رصيد تاريخي منذ القرن الثامن عشر.
من جانبه مدير مديرية مدينة دمشق القديمة مازن فرزلي أكد لـ “البعث ميديا” أن خان سليمان باشا تم استملاكه بالمرسوم 685 لعام 1974 واعتبر ذي نفع عام كسوق للأعمال الجلدية في ذلك الوقت، وتم تعديل الغاية بالمرسوم 259 في عام 2003 ليصبح ذي نفع عام سياحي وعليه تم التعاقد على ترميم وتدعيم استثمار الخان منذ عام 2007 عن طريق استدراج عروض قامت بها وزارة السياحة مع شركة نيسكو وحود والتي علل توقفها منذ 2007 بسبب الحرب.
ورداً على الرافضين لهذه الخطوة ممن اعتبروها أنها غير مهمة “ومو وقتها” في ظل الأزمة الاقتصادية للبلاد، قال فرزلي: “المحافظة حرصاً على إعادة العقود المتعثرة أو التي توقفت بسبب الحرب عقدت اجتماعات ضمن المحافظة لإعادة تفعيل الخطط الاستثمارية ومنهم عقد خان سليمان باشا”
وأضاف فرزلي: ” الوضع الطبيعي أن نضع هذا الخان ضمن أعمال التدعيم والترميم ثم نعيد التأهيل وهي خطوة مهمة للحفاظ على هذا المبنى الأثري، والمستثمر باشر بأعمال التنفيذ لأن أعمال التدعيم الإنشائي ضرورية جدا وهناك دائماً داعي لاستمرارها”.
لكن البعض لم تعجبه فكرة أن يخسر فرصة لزيارة مكان أثري دمشقي باعتبار أنه سيتم تحويله لفندق خمسة نجوم، بالتالي سيكون حكرا على الطبقة المخملية، ليوضح فرزلي أن الخانات دائماً تكون أسواق في الطوابق السفلية ونزل في الطوابق العلوية وتم الحفاظ على هذه الوظيفة، وأكد أن الطابق السفلي للخان سيكون محلات وصالات فنية لعدة استعمالات، وقصد هنا المعارض والفعاليات والاستراحات التي ستسمح للجميع أن يشارك ويستخدم هذا المبنى الأثري.
وبين فرزلي أن الترميم ينجز بطرق تقليدية أي بمواد ترميم أساسية وخطوة بخطوة حسب معايير الترميم العالمية أو وفق منظمة التراث العالمي، ووصف الأمر بأنه نقطة مضيئة بملف دمشق القديمة لتعود دمشق إلى لائحة التراث العالمي وتحذف من لائحة الخطر، وقال: ” تصدت محافظة دمشق والمديرية العامة للآثار لملفات وصّفت آثار دمشق بالمهددة، وزادنا ذلك إصرار للمتابعة بالأعمال الترميمية منها في سوق السروجية وسوق مدحت باشا، وللتخفيف من الكوارث ضمن دمشق القديمة وضعت خطة للإطفاء وخطة حفاظ وهناك متابعة لعملية الترميم من قبل اليونيسكو منذ ثلاث سنوات لتستعيد دمشق القديمة أقدم عاصمة مأهولة بالتاريخ مكانتها”.