أخبار البعث

تطوير أدوات التواصل الحزبي مع المجتمع وتفعيل دور المنشآت الثقافية في اجتماع هيئة مكتب الإعداد والثقافة والإعلام المركزي

البعث ميديا || دمشق – رامي سلوم:
ركز اجتماع هيئة مكتب الإعداد والثقافة والإعلام المركزي الذي عقد اليوم السبت في مبنى القيادة المركزية للحزب، على ترسيخ التوجه لتغيير صيغة التواصل الحزبي مع المجتمع، وتسهيل لغة الحوار مع مختلف الشرائح من خلال الإبتعاد عن التكلف.

ودعا الرفيق رئيس المكتب د. مهدي دخل الله، إلى تغيير وتحديث الخطاب الحزبي إجمالاً، وتعزيز التقارب بين الحزب وكامل المجتمع، من خلال تقبل مختلف الآراء ومناقشتها، وتطوير أدوات الخطاب والتفاعل مع المجتمع، وتبني الاسلوب العلمي والبحثي في عرض المعلومات والحقائق.

وتابع دخل الله، أن الإبتعاد عن الأفكار المعلبة والإيديولوجية بمفهومها الجامد يحد التفكير والإبتكار، فالتطور يشكل اساسا للعمل الحزبي الحقيقي والناجح، مشيرا إلى أن الفكر الحزبي منفتح، ولا يمكن اليوم مع التسارع الكبير للأحداث والتفاصيل الاعتماد على إيديولوجيات قديمة تفترض حلولا لوقائع لم تحدث، وترسم طريقة عمل واحدة لفترات زمنية طويلة، اعتمادا على فرضيات غير واقعية بفعل التطور الزمني واختلاف المعطيات المحيطة، كما كان يحدث سابقا.

وأكد دخل الله، على أن نجاح القيادة السورية في الصمود والإنتصار رغم الحرب الشرسة على سورية كان بفعل التفكير خارج الصندوق، وخارج الخطوط المفترضة المرسومة مسبقا، مع الحفاظ على الثوابت الوطنية.

وطالب دخل الله الحاضرين، بترسيخ ثقافة الحوار، والإنفتاح على الآخرين وتقبل الآراء المختلفة، في عقول ونفسية الرفاق البعثيين، وعدم التشبث بالماضي.

ولفت دخل الله، إلى أن من أبرز الظواهر الإيجابية في العالم اليوم، هي ان أدوار الشعوب كبرت، وأصبحت سلطتها واقعية في تحريك السلطة التنفيذية ومؤثرة في اتخاذ القرارات، مبينا أن الحزب مستمر في بناء علاقات استراتيجية من شعوب العالم مكنته من اختراق قرارات الحصار الجائرة، لأنه لا يمكن لأحد أن يحد علاقات الشعوب وتواصلها.

وناقش الاجتماع المشكلات التي تواجه عمل الرفاق أعضاء المكاتب الفرعية، ومدارس الإعداد الفرعية خصوصا بعد أن عزز الحزب تواجده الاجتماعي ليصبح نافذة لاستقبال شكاوى المواطنين وطلباتهم المحقة، ونقلها لأصحاب القرار، أو معالجتها وفقا للأنظمة والإجراءات، نتيجة التقارب والعلاقة الإيجابية بين الحزب والمؤسسات والإدارة التنفيذية من جهة أخرى.
كما طرح الحضور ضرورة تعزيز دور المراكز الثقافية، لافتين إلى وجود مراكز ثقافية من دون كوادر، وهي مرافق ممتازة تحقق قيمة مضافة للعمل الثقافي في حال تفعيلها.

وخلال رده على بعض التساؤلات، أكد مستشار وزير الثقافة الرفيق نزيه خوري العمل على الإسراع بتأمين كوادر للمراكز التي تعاني من نقص، مبينا أن ضعف الإقبال على الوظائف خصوصا في المراكز الثقافية خارج المدن، سبب أساسي في نقص الكوادر، الذين يشكون من ارتفاع تكلفة المواصلات، وغيرها من الكلف اليومية للإنتقال أو السكن في أماكن تواجد تلك المراكز، لافتا إلى أن الوزارة تفكر في مسابقات محلية، أو تعيين عقود سنوية جديدة من أبناء المناطق نفسها لتلافي النقص.

وأشار خوري، إلى أن تعيين موظفين من مناطق بعيدة في مراكز ثقافية خارج المدن، لم يكن مجديا في المرحلة السابقة، بسبب الصعوبات التي يعاني منها الموظفين، ما أدى إلى فائض بعدد العاملين في بعض المراكز على حساب نقص في أخرى، بناء على مناطق السكن، وتقدير الظروف المعيشية وتكاليف الإنتقال اليومية.