اقتصادالاقتصاد المحلي

هموم النحالين تطفو في أيام العسل.. وتنتظر دعم التسويق والتصدير

ينهي اليوم معرض أيام العسل فعالياته بنسبة عالية من الزوار والمهتمين بمنتجات العسل المحلي، حيث لم يخلو المعرض خلال أيامه الأربعة من التعريف بالنحالين السوريين المحترفين، ومساهمة العديد من الأخصائيين وخبراء المناحل بتقديم الشفرات الأساسية لمنتجات العسل الطبيعية الخالية من السكر، خاصة أن هناك العديد من المنتجات في السوق التي تعتمد على السكر وبعض المواد لصناعة عسل صناعي “غير طبيعي” يسبب الأمراض، أي بعكس العسل الطبيعي الذي يستخدم لمعالجة العديد من الأمراض، كما منح المعرض فرصة كبيرة لتسويق المنتجات السورية داخل القطر، وذلك بالتعرف على عدد كبير من النحالين الذين كشفوا عن منتجاتهم ومصدرها الطبيعي من أنواع الزهور التي تغذى عليها النحل.

تميز المنتج

لم يأخذ منتج العسل السوري فرصة الترويج له خارج القطر عربياً أو دولياً، وتبدو مؤشرات دعم تسويقه في أدنى مستوياتها، حسب رأي العديد من الخبراء والأخصائيين في المعرض، كما تحدث عضو اتحاد النحالين الفرنسيين، الدكتور هشام، الرز لـ “البعث ميديا”، عن أهمية المعرض كظاهرة علمية وثقافية تعرف الناس على منابع هذا المنتج  الطبيعي من الرحيق والغذاء الملكي وغيرها من المنتجات التي تحمل فؤائد طبية وجمالية وغيرها، وخاصة أن منتج العسل الطبيعي في سورية يعتبر الأهم عربياً وعالمياً، فهو يعيش في بيئة جغرافية متنوعة يتواجد فيها أنواع كثيرة ومتعددة من النباتات والزهور الجبلية والسهلية غير موجودة في باقي البلدان، ما يؤدي إلى إنتاج أنواع مختلفة متميزة من العسل كالنحل المتغذي على زهرة اليانسون والكزبرة، وأشار الرز إلى توافد أعداد من الزوار ممن لديهم لديه الرغبة في التعرف على المنتجات الطبيعية، مؤكداً أن المعرض يمنحهم فرصة التعرف على المنتجين من النحالين المهتمين بسمعة منتجاتهم.

منافسة مزورة

أما بالنسبة إلى الترويج للمنتجات، فهناك منتجات لم تكن معروفة تم التعرف عليها من خلال نحالين موثوق بهم، حيث أكد الخبير في منتجات العسل، محمد رضوان أبو طه، أن المعرض سيسمح بنسج علاقة مباشرة بين النحالين والمستهلكين والتجار ما يسبب تقليص مساحة التعامل مع الجهات التي تعمل على تزوير منتج العسل، ومعامل الغش التي بدأت تظهر منتجاتها مؤخراً في الأسواق المحلية، والتي يتوجب إيقافها لما تسببه من أذى حقيقي للمستهلك، لأنها تحتوي على السكر الصناعي وغيرها من المواد الصناعية، بالإضافة للأذى الذي سيلحق بالنحالين وتشويه سمعة منتجاتهم، ما يؤكد أهمية المعرض في التعريف على النحالين الموثوق بهم، ويشير طه إلى وجود العديد من الهيئات والمؤسسات التي إلى الآن لم تقم بدورها الفعلي في دعم هذا المنتج، رغم سمعته الجيدة عالمياً وعربياً، منها هيئة المصدرين، وخاصة منتج غبار الطلع الذي تتميز به سورية.

دمشق – ميادة حسن