ثقافة وفن

عباس النوري يعتذر للعسكريين ويوضح سوء الفهم

تناول “النوري” في لقاء جديد أمس عبر إذاعة “المدينة” المحلية عالم السوشال ميديا واصفاً إياه بالعالم المجنون ولا ضابط له، وأن الكلام الذي قاله يجب لم بسياقه الصحيح بسبب وجود جيوش إلكترونية تعمل وفق أجندات معينة تجتزأ أفكار محددة.

و حول تصريحه عن “حكم العسكر” في “سوريا” أوضح “النوري” أن كلامه يجب أن يفهم في سياقه التاريخي، وأن “سوريا” بلد متنوع على كافة المستويات ووجود الحوار أساسي في حياة السوريين، مبيناً أن إدخال الجيش في السياسة بدأ منذ الخمسينات حينها كان هناك مؤامرات على “سوريا”.

وأضاف “النوري” أن المؤتمر السوري عقد في 1919 واجتمع السوريون حينها واختاروا العروبة كحل وكانت “سوريا” بحدودها الطبيعية وحين احتلت “فرنسا” البلد بقيت هناك إرادة حرة لرجالات الاستقلال وكان هناك حوار أنتج اللحمة والجيش السوري.

ووصف الممثل السوري أنه يستقبل على صفحته تعليقات وكثير منها لجنود من الجيش السوري على خطوط التماس، معتبراً أن “سوريا” في حرب سيادة حقيقية، وأضاف أنه في حال فهم كلامه بطريقة خاطئة لدى العسكريين فإنه يعتذر منهم وينحني أمامهم.

ونوّه إلى أن قامات كبيرة منها “عبد السلام العجيلي” ذكرت الحديث عن “حكم العسكر” سابقاً، وأنه لم يأتِ بجديد وأن حديثه جزء من التاريخ السوري، داعياً لمن أثير غضبه ألّا ينساق وراء الاجتزاء عبر السوشال ميديا، مؤكداً أنه لم يتراجع عن موقفه.

مقدّم الحلقة “باسل محرز” نقل بياناً عن حاكم مصرف “سوريا” المركزي قال فيه أن ما جاء في الحلقة السابقة على لسان “النوري” يمثل افتراءً وكذباً.

مدير الشؤون القانون في مصرف “سوريا” المركزي “مجدي أبو فخر” قال أن المصرف تعرّض منذ بداية الأزمة لهجمات إعلامية وكلام ينال من مكانة الدولة المالية، مشيراً إلى أن الحديث عن المصرف وتحويل أموال منه يأتي في إطار الهجوم على “سوريا” ومؤسساتها الاقتصادية.

“النوري” قال أن حديثه عن “المركزي” كان يستند إلى آراء يتحدث بها الشارع السوري، لافتاً من جهة أخرى إلى أنه لا ينكر وجود حرية في “سوريا” سمحت له بالحديث السابق، لكنه أشار إلى أن المقارنات تختلف عن الحقائق معتبراً أن موضوع الحريات إشكالي، وأنه سبق ودعا أحد أحزاب المعارضة في الداخل لفتح حوار مجتمعي حول الدستور السوري إلا أنه ابتعد لاحقاً لعدم استثمار اسمه إعلامياً.

وأكّد “النوري” أن الفنانين سيواصلون المطالبة بحريات أكثر، وأن الفنانين لا زالوا يصطدمون مع الرقابة على الدوام، مضيفاً في الحديث عن الرواتب أن المواطن السوري محتقن، وأن هناك حصارات اقتصادية هائلة على “سوريا”.

الممثل السوري قال أنه ليس من مهامه التفكير كما يريد الآخرون، وأن عليه مواجهة الاحتقان مع الناس وأن من الطبيعي أن يكون في قلب الشأن العام، لكنه اعتبر أنه ليس بطلاً وليس صاحب مشروع سياسي، وأن الفنان صاحب مشروع ثقافي وليس سياسي.

واختتم حديثه بالقول أنه ظهر في حلقة اليوم لتوضيح ما أسيء فهمه في الحلقة الماضية، وأنه واجه هجوماً كبيراً اعتمد على النسخ واللصق، وأنه يحترم الجميع بداية بمن يختلف معه، وأعرب عن شكره لمن تابع لقاءه، مؤكداً أنه لم يظهر للتبرير أو التراجع عمّا قاله.