اللاذقيةمراسلون ومحافظات

الأمانة السورية للتنمية تطلق ورشة العمل المخصصة لتطوير التوجه العام لقطاع الزراعة والثروة الحيوانية

البعث ميديا || اللاذقية – مروان حويجة

انطلاقاً من المنهجية المعدّة للخطط التنموية في محافظة اللاذقية و التي تهدف إلى السعي لاستثمار الفرصة نحو نهضة تنموية بمشاركة فعّالة من المجتمع المحلي و الجهات الرسمية لتنمية القرى المتضررة اقتصادياً و اجتماعياً و خدمياً لاستعادة الحياة الكريمة للأهالي المتضررة من الحرائق افتتحت صباح اليوم ورشة العمل التي أطلقتها الأمانة السورية للتنمية في منتجع روتانا في اللاذقية ” نرجعها خضرا باهلها وناسها ” التي تقيمها الأمانة السورية للتنمية بالشراكة مع المؤسسات الرسمية المحلية في محافظة #اللاذقية وممثلي المجتمع المحلي ومجموعة من الخبراء والمختصين. لمناقشة التوجّه العام لقطاع الزراعة و الثروة الحيوانية استناداً الى توصيف الواقع الراهن لناحية الفاخورة و ذلك كجزء من ورشات عمل لدراسة توجّه باقي القطاعات المدروسة بهدف الوصول لخطة تنفيذية للخطة التنموية لناحية الفاخورة.

ويشارك في الورشة ١٠٠ مشاركاً من خبراء على مستوى محافظة اللاذقية وخبراء من منظمة أكساد والفنيون في مديرية الزراعة في محافظة اللاذقية و فنيو دائرة الزراعة في منطقة القرداحة و رؤساء بلديات ناحية الفاخورة و رؤساء الجمعيات الفلاحية في مالية الفاخورة و مزارعون خبراء من ناحية الفاخورة ممن لديهم قصص نجاح و ممثلون عن بقية المديريات التابعة المحافظة و فريق عمل الأمانة السورية للتنمية متضمناً الخبراء الاستشاريين في الزراعة و المياه.

ويأتي افتتاح ورشة العمل التخصصية لتبني التوجّه العام لقطاع الزراعة والثروة الحيوانية لناحية الفاخورة انطلاقاً من أن سورية أمانةُ أهلِها ومؤسساتِها، بأرضها ومُقدّراتها وثرواتها البشرية والبيئية.. وحتى تبقى تُربتها ولادة للخير تضع الأمانة السورية للتنمية جهودَها مع جهود أبناء المجتمع ومؤسساته الرسمية والمدنيّة لترميم ما تضرر من الأراضي الزراعية ولتنمية المجتمعات الريفية المحيطة بها من جديد، والنهوض بمساعي أهلها وصولاً لواقع أفضل ومجتمع زراعي غني منتج بأحسن ما يمكن من الوسائل والتقنيات وتوحيد الخبرات والمعارف.

ولتأدية هذه الأمانة في ريف اللاذقية الذي يحتاج لمزيد من العمل والتنمية اقتصادياً واجتماعياً وخدمياً، بعد أضرار مرت عليه كانت الحرائق سبباً رئيسياً في حصولها .

و ألقى الرئيس التنفيذي للأمانة السورية للتنمية شادي الألشي أشار فيها إلى الهدف من الورشة خلال أيامها الأربعة للوصول إلى رؤية و توجه لتوحيد القاعدة المعرفية حول التوجه التنموي و عرض المقترحات و تبنّي هذا التوجه لناحية الفاخورة من متطلبات و احتياجات تدعم التوجه التنموي من خلال عمل جماعي تشاركي حيث تقوم الأمانة بوضع رؤية انطلاقا من الإمكانات و التحديات وفق جهد جماعي تشاركي تدعمه و تيسّره الأمانة السورية للتنمية مع مختلف الفعاليات و الجهات ، و لفت الى أن الأمانة قدمت خلال فترة الحرائق ٤ أنواع من الاستجابة على مستوى الترميم و الاعفاء من قروض مشروعي و التدخل في حل و معالجة مشكلة أراضي الشيوع و إطلاق حملة لمساعدة متضررين بالتعاون مع المؤسسات ، و بين أن أكبر ناحية متضررة من الحرائق كانت الفاخورة و من هنا جاء العمل على هذه الورشة كانطلاقة .

و ألقى محافظ اللاذقية المهندس عامر اسماعيل هلال كلمة قال فيها : لا يخفى على أحد حجم الضرر الذي تسببته الحرائق المفتعلة في محافظة اللاذقية التي نشبت يومي 9-10 من تشرين الأول من العام 2020 على البنى التحتية بشكل عام وأملاك الأهالي والأراضي الزراعية والحراجية ..وما قابله من جهود كبيرة بذلتها القطاعات الحكومية كافة ,بمتابعة شخصية ويومية من السيد الرئيس بشار الأسد والسيدة أسماء الأسد لاعادة الخدمات والمرافق العامة بالتوازي مع عمليات إخماد النيران ليجمع المشهد بين آليات وفرق الإطفاء من جهة وورشات الشركات العامة من كهرباء واتصالات ومياه وخدمات اخرى من جهة ثانية.

و أضاف المحافظ : أمام هذا الواقع وانطلاقا من حرص الدولة على ابنائها, كان حضور السيد الرئيس بشار الأسد والسيدة أسماء الأسد، بين أهالي هذه القرى ومتابعتهما المباشرة لكل تفاصيل العمل وواقع الأسر المتضررة، والتوجيه لمؤسسات الدولة ,الى جانب مختلف شرائح المجتمع للنهوض بالقرى المتضررة وتحقيق تنمية مستدامة فيها , جعل التدخل لا يقتصر على التعويض المادي وتوفير مستلزمات الاغاثة , وترميم المنازل ,بل في البحث مع الشركاء, لخلق فرص عمل وإيجاد تنمية حقيقية في هذه القرى تنبع من حاجة كل قرية وامكانيات ابنائها.. الأمر الذي تبنته الامانة السورية للتنمية ووضعته في صلب اهتماماتها ووفرت له مقومات استكماله ليكون نتيجة عمل مشترك من جميع السوريين.

يسعدني ان نكون معا اليوم ..كما كنا سابقا , لنتشارك كجهات حكومية وفعاليات اهلية ومجتمعية في وضع منهجية للخطط التنموية للقرى المتضررة من الحرائق, واستثمار الفرص الممكنة في القطاعات الزراعية والثروة الحيوانية والصناعات المتعلقة بها,في ناحية الفاخورة، لتنمية القرى المتضررة فيها من الحرائق اقتصاديا واجتماعيا وخدميا ..ضمن التوجه للتنمية الشاملة لاحقا في جميع القرى والقطاعات كافة.

و ختم المحافظ : مع اعلان افتتاح اعمال هذه الورشة آمل لنا جميعا بالتوفيق في مناقشة محاورها للوصول الى مخرجات ومقترحات تكون مرتكزا لخطة العمل خلال المرحلة المقبلة .

بعد ذلك بدأت الورشة جلساتها التي تستمر على مدى أربعة أيام .