وفد حكومي في مرفأ اللاذقية لتسريع حركة شحن و تخليص البضائع و تطوير أدائه

البعث ميديا || اللاذقية – مروان حويجة

بتكليف من رئيس مجلس الوزراء المهندس حسين عرنوس زار وفد حكومي مرفأ اللاذقية لبحث السبل الكفيلة لتبسيط إجراءات تخليص البضائع في المرفأ و اعتماد التسهيلات الممكنة لتسريع حركة تفريغ و سحب البضائع و إمكانية إعادة النظر في معايير احتساب الرسوم و الغرامات الناجمة عن تأخير تفريغ البصائع .
و استهل الوفد الحكومي الذي ضمّ معاونا وزيري النقل د. عمار كمال الدين لشؤون النقل البحري و المالية د.رياض عبدالرؤوف و مدير عام المديرية العامة للجمارك د. ماجد عمران و نائب حاكم مصرف سورية المركزي زيارته بجولة في ساحة حاويات المرفأ و النافذة الواحدة بمشاركة محافظ اللاذقية المهندس عامر اسماعيل هلال حيث اطلع الوفد على واقع الحركة في ساحات المرفأ و محطة الحاويات و صالة النافذة الواحدة و اطلع على عمل المؤسسات المعنية و خدماتها و مدى تحقيق منظومة تسهيل الإجراءات و سرعتها و أهم الصعوبات التي تواجه العمل . و أعقب الجولة اجتماع عمل في إدارة شركة المرفأ شاركت فيه
إدارة المرفأ وجمعية المخلصين الجمركيين وإدارة محطة الحاويات
تم خلاله الاستماع إلى القضايا و الصعوبات التي طرحها المخلصون الجمركية و ممثلو الفعاليات التجارية و لاسيما ما يتعلق برفع سويّة العمل في محطة الحاويات و الغرامات المفروضة على البواخر و التي يبدأ زمن احتسابها قبل إذن التسليم و ضرورة أن تكون بعد تفريغ البضائع . و أشار معاون وزير النقل إلى أن الهدف من الاجتماع هو الوقوف على الصعوبات التي تعترض المصدّرين و المستوردين و التجار البحث عن الحلول المقترحة لتذليلها و وضعها في نصابها و يتم اللقاء مع الفعاليات الاقتصادية العامة و الخاصة للاطلاع على جميع الصعوبات، و لفت الى أن العدوان الاسرائيلي الذي تعرض له مرفأ اللاذقية و قد أثّر بعض الشيء على أداء محطة الحاويات و نحن نناقش في اجتماعنا سبل رفع جاهزية المحطة و لاسيما الآليات التي تعرضت لأضرار كبيرة و قد ارتفعت جاهزية الآليات من ٣٠ % إلى ٧٠ % و سترتفع الجاهزية خلال الأسبوعين القادمين إلى ٩٠ % بعد توقيع عقد مع شركات صيانة و إصلاح ، و حول تطوير عمل المرفأ لفت إلى أن هناك عقد مع شركةCMA CGM التي تدير محطة الحاويات و هم ملتزمون بتقديم آليات و روافع متطورة وفق العقد إضافة إلى أن هناك رؤية لوزارة النقل في مجال توسيع مرفأ اللاذقية مستقبلا لاستقبال سفن بأحجام كبيرة ، و ليس هناك أي فكرة لإنشاء مرفأ جديد و إنما توسع في منطقة تمكن المرفأ من استقبال حجوم و إمكانيات أكبر في ضوء قدرة المرفا الحالية البالغة ١٣ مليون طن سنويا إضافة إلى أن هناك خطط حكومية لتكون المرافئ الجافة رديفة للمرافى البحرية لئلا يتم أي إنشاء جديد على حساب الواجهة البحرية فيكفي المرفأ مع توسيعه بأعماق ١٧ متراً و هي كافية لاحتياجات القطر ، و عن تأثيرات الأزمة الأوكرانية أوضح أن هناك علاقات اقتصادية و تبادلات اقتصادية مع جمهورية القرم المحاذية لأوكرانيا و لاشك أن الحرب ستؤثر على جميع الدول و لايوجد أي آثار على قطرنا إلى الآن ، و أكد معاون وزير النقل أن المرافئ السورية جاهزة لاستقبال كل السفن و الكوادر العاملة جاهزة كما أن الفعاليات الاقتصادية كلها فعالة على مدار ٢٤ ساعة و ليس هناك أية مشكلة .
و عن متابعة المديرية العامة للجمارك لمجمل جوانب تخليص البضائع و تحقيق انسيابية في حركة الصادرات و المستوردات أوضح مدير عام الجمارك الدكتور ماجد عمران أنه بالنسبة لقيم البضائع التي تحتسب على اساسها الرسوم الجمركية هناك مسعى يجري العمل عليه لتكون موحّدة في الأمانات و هذه الأسعار هي غير الأسعار الاسترشادية ، و لفت د.عمران إلى أن العديد من الحالات و المشكلات يتم العمل على معالجتها مبيّناً أن النافذة كانت في مرحلة من المراحل نقلة نوعية إلّا أنها حالياً تحتاج إلى تطوير في عملها و لفت إلى العمل على موضوع الربط الالكتروني والدفع الالكتروني وصولا الى التخليص المسبق للبضائع و الذي تعمل المديرية العامة للجمارك اعلى تفعيله بحيث عند إنجازه لن تكون هناك حاجة لمراجعة أي تاجر أو مخلّص جمركي لمديرية الجمارك بل يمكنه التوجه ببضاعته الى مستودعاته و هذا ما يجري التحضير له و العمل عليه مع تطبيق نظام الرقابة اللاحقة ، و بيّن د. عمران ان أغلب البضائع المستكملة للوثائق المطلوبة يتم الافراج عنها من قبل الجمارك خلال مدة لا تتجاوز يوم عمل واحد من تاريخ تسجيل البيان ولكن بعض البضائع تحتاج الى تحليل او موافقات فنية اخرى وكذلك عندما تكون هناك مخالفة في البضاعة الواردة فمن الطبيعي أن يكون هناك تأخير بسبب المخالفة و هذا يجب أن يؤخذ بعين الاعتبار من التاجر نفسه ، و عن نظام الأسيكودا المطبّق في العمل الجمركي أوضح مدير عام الجمارك أنه متطور جدا و لكن للأسف لاتزال الاجراءات الجمركية تتعامل مع الورقيات و أن المديرية تعمل على معالجة هذا الموضوع انطلاقا من مسؤوليتها في تطوير العمل و أشار د. عمران إلى أن هناك العديد من القضايا و المشاكل يتم معالجتها من خلال التنسيق المستمر مع وزارة الاقتصاد و المصرف المركزي.
و أكد أن آثار العدوان على المرفأ تمّ تجاوزها إلى حدّ ما و هناك بعض العقبات التي نحاول معالجتها لوضع الحلول لها لافتاً إلى أن للتجار و المخلصين أيضاً دورهم و واجبهم و مسؤوليتهم و دعا إلى توسيع التواصل مع الإدارة العامة للجمارك و هذا ما تؤكد عليه إدارة الجمارك دائما بما يخدم معالجة الكثير من الصعوبات و المشكلات .
و كان رئيس جمعية المخلصين الجمركيين باللاذقية فادي موصللي قد طالب برفع مستوى العمل في محطة الحاويات بالمرفأ لتسهيل تفريغ البضائع بغية تفادي التأخير في عملية التفريغ التي سيترتب عليها غرامات مالية داعياً إلى تحصيل الغرامات المالية بالليرة السورية بدلاً من القطع الأجنبي والعمل على زيادة عدد الآليات في محطة الحاويات للإسراع في تفريغ السفن وتقديم المزيد من التسهيلات لجذب التجار وتقديم الإعفاءات لهم. و قد عرض المجتمعون لواقع العمل في المرفأ وسبل تطوير الأداء به ليصبح على مستوى عال يضاهي المرافئ المجاورة . و قد عرض مدير عام الشركة العامة لمرفأ اللاذقية أمجد سليمان لواقع العمل في مرفأ اللاذقية و حركته الإنتاجية و الملاحية .