الصحة الفموية.. تكاليف كبيرة للنظافة السنية تصل إلى 15 ألف ليرة سورية

البعث ميديا || حياة عيسى
النظافة من الأمور التي يجب عدم التهاون بها ومتابعتها بشكل حثيث ولاسيما نظافة الفم والأسنان، لما لها من أضرار صحية في حال تجاهلها هذا عدا عن الكلفة المالية الكبيرة عند المعالجة لذلك أوصت الجمعيات العالمية لطب الأسنان بضرورة المواظبة على تنظيف الأسنان بشكل يومي.
عميد كلية طب الأسنان بجامعة دمشق الدكتور خلدون درويش أشار في حديث لـ” البعث ميديا ” إلى ضرورة المحافظة على صحة الفم والأسنان كونها من الأمور الضرورية ولا يوجد مانع بالإجراءات العامة للمحافظة على صحة الفم والأسنان في شهر رمضان، إضافة إلى أنه لا يجب التهاون فيه أبداً، مع ضرورة المواظبة على عملية التنظيف بشكل يومي مرتين على الأقل بعد الفطور والسحور وذلك لضمان عدم وجود بقايا للمواد الغذائية الموجودة بين الأسنان، والتي من شأنها أن تتسبب بعملية التسوس والتهاب اللثة ونخر الأسنان، ناهيك عن الروائح الكريهة التي قد تسببها بقايا الأطعمة الموجودة بين الأسنان، كما أنه من الضروري تناول كميات كبيرة من السوائل الماء بشكل أساسي لحماية الفم والأنسجة المخاطية الفموية من التجفاف وهو أمر ضروري للجسم عموماً ولصحة الفم بشكل خاص، إضافة إلى ضرورة الابتعاد عن الأطعمة السكرية لأن بقاياها تترك أحماض بالفم التي من شأنها أن تسبب عملية النخر السني، مع التأكيد على استخدام معاجين خاصة لاسيما الحاوية على الفلور والفوسفور بهدف بناء المينا وإعادة التمعدن وكذلك لترميم بعض النسج المتهدمة أحياناً
من جهتها رئيس قسم المداواة بالمركز الوطني للاختصاصات الطبية عميد كلية طب الأسنان بالجامعة السورية الخاصة الدكتورة أروى خير أكدت على ضرورة المحافظة على نظافة الفم والأسنان لمنع تراكم طبقة البلاك على الأسنان (وهي طبقة لزجة ورقيقة تتكون على سطح الأسنان من بقايا الطعام وتحتوي على البكتيريا المسببة لأمراض اللثة وتسوس الأسنان ) وهذا يسهم في توفير الوقت والمال المبذول لعلاج مشاكل الأسنان.
وبالنسبة لتكلفة تنظيف الأسنان في العيادات الخاصة، فقد أوضحت خير أن أسعار تنظيف الأسنان تختلف باختلاف التقنية المتبعة وبالطبع باختلاف الدولة التي يتم فيها الإجراء الطبي، فمن المعروف أن سعر كافة إجراءات تجميل الأسنان تكون أعلى في الدول الأوروبية عن أغلب الدول العربية، على سبيل المثال تعد تكلفة تنظيف الأسنان من الجير في سورية ومصر والأردن هي الأقل على الإطلاق ففي سوري لا يتجاوز كلفة التنظيف ١٥ ألف ليرة في حين تبلغ التكلفة في دول الجوار حوالي ٣٠ دولار وقد تصل إلى ثلث تكلفة نفس الإجراء في الولايات المتحدة الأمريكية، مع الإشارة إلى إمكانية أتباع الطريقة البديلة المتمثلة بالالتزام بالصحة الفموية والمضامض السنية، بالتزامن مع وجود أجهزة منزلية للعناية بالصحة ومنع الوصول لمرحلة تشكل اللويحة السنية.