حماهمراسلون ومحافظات

نافذة أمل زراعية.. الزعفران مشروع تجاري رائد في السلمية

على الرغم من انعدام التقنيات الحديثة في زراعةمايطلق عليها الذهب الأحمر ( الزعفران) وفي ظل التحديات المناخية، احتضنت المهندسة الزراعية رشا الشعار، تجربة زراعة الزعفران، ضمن مساحة صغيرة في أرضها، دون الحاجة إلى وسائل إنتاج وتقنياتٍ حديثة.

تقول صاحبة المشروع: البداية تجربة صغيرة في زراعة هذه الزهرة الفريدة من نوعها ، والتي نحصل عليها عن طريق الأبصال ، حيث زرعتُ ١٠٠٠ بصلة في مساحةٍ بلغت مئة متر مربع ، وكانت الزراعة ضمن خطوط مستقيمة، والمسافة بينهما تصل إلى ٧٠سم .
أمّا المسافة بين الأبصال ٢٠سم ، وتوضع أكثر من بصلة واحدة في الحفرة على عمق ٣٠سم تقريباً

وأوضحت الشعار أنّ الدونم يُنتج ٤٠٠ غراماً في السنة ، مع تضاعف عدد الأبصال لافتة إلى أن إنتاج كيلو غراماً منه يحتاج لزراعة دونمان ونصف، لذلك يعد من التوابل الغالية ليتراوح سعر الكيلو غراماً منها بين / ٧ – ١٠/ مليون ليرة

وأضافت بأن الزعفران يحتاج إلى تربة جيدة الصرف، ومناخٌ بارد، على ارتفاع يفوق ٥٠٠ متر، ويتطلّب في البداية إلى ريّات متقاربة حتى تصل إلى مرحلة الإنبات، ومع هطول المطر يتوقف الري .

إضافة إلى حاجته للسماد والمغذيات، والعمل على تعقيم التربة من الآفات الفطرية والحشرية، وتسميدها بسمادٍ طبيعي (بلدي) مخمّر حصراً للحصول على قوامٍ قويّ للزهرة والبصيلة.

وأشارت الشعار إلى الوقت المناسب لزراعة الزعفران، يكون بين ١٥ آب – ١٥ أيلول، وعند حلول الربيع تخرج إلى السطح الأوراق وتتبعها أزهاراً أرجوانية لتبدأ عملية جني الزعفران( قطاف المياسم أو البتلات) والتي تتم باكراً من كل صباح ، مع تجنّب الأوقات الأكثر حرارة ، أمّا الأبصال يتم قلعها، وتجميعها بعد جفاف المجموع الخضري بشكل تام وذلك في شهر أيار .

وحول التحديات والصعوبات فقد أكدت المهندسة أنها في سباقٍ مع الزمن، مشيرة إلى معاناتها مع الوقت .. لتوفير المزيد من الأبصال التي تعدّ ثروة اقتصادية بحدِّ ذاتها، والتي يصعب استيرادها من الخارج إذ يتراوح سعر البصلة حسب حجمها بين ١٠٠٠- ٤٠٠٠ ليرة

وتشجع الشعار على تعميم زراعة هذه الزهرة النوعية واعتمادها من المزارعين قائلة : على من يتخذ استثمار الزعفران كخطوة في حياته، يجب عليه التحلّي بالصبر ، والدقّة في إنجاز العمل ، مع الإلتزام بالتعليمات للحصول على النتائج المرجوة .
كما أكدت أنّ الزعفران مشروع عمل مُربح ولاخوف من الخسارات فيه بسبب متانة البصيلة ومقاومتها ، أكثرها إنتاجاً ومردوداً وأقلها استهلاكاً للطاقة طوال أيام الزراعة .
مبينة أنّه كلّما إزدادت الإنتاجية والمساحات المزروعة ، كلّما ازداد الطلب عليها في الخارج .

وتكمن أهمية الزعفران لكونه _أغلى أنواع التوابل إضافة إلى مردوده الإقتصادي ، ورفع الإنتاجية والإنتقال من الإستهلاك المحلي إلى التصدير .
وله فوائد في توفير القطع الأجنبي ، فضلاً عن فوائده الطبيّة، والعلاجية ، يستخدم لعلاج العديد من الأمراض مثل السعال والربو ، ويقي من الأمراض المزمنة كالسرطان ، والزهايمر ، والقلب، ويخفّف من الإكتئاب… الخ، كما يُضاف إلى الكثير من الأدوية، والمأكولات، ومستحضرات التجميل