“وفا تل” تتوقع تأخير “المكالمة الأولى” وتأجيل إطلاق الخدمات التجارية للمشغل الثالث
خاص البعث ميديا – رامي سلوم
كشف رئيس المديرين التنفيذيين لشركة وفا تيليكوم غسان سابا لـ “البعث ميديا” عن إمكانية تأجيل إطلاق الخدمات التجارية للمشغل الثالث، أو ما يعرف بتأخير المكالمة الأولى عن الموعد المحدد لإنجاز المتطلبات الضرورية للإنطلاق، من دون أن يحدد مدة التأخير المتوقعة.
وكانت وزارة الاتصالات والتقانة قد أطلقت في مؤتمر صحفي شهر شباط الماضي المشغل الثالث للاتصالات العمومية الخلوية في سورية “وفا”، معلنة عن الترخيص الإفرادي رقم “3” الخاص بالمشغل الثالث، والذي كان من المقرر أن يتم إجراء المكالمة الأولى عبره بعد تسعة أشهر من الإطلاق، وتحديدا في 21 تشرين الثاني من العام الجاري، وهو الأمر الذي تم تأجيله حالياً.
وتعقد وزارة الاتصالات والتقانة وفقاً للتصريحات وقتها آمال كبيرة على إنجاز متطلبات إنطلاق المشغل لناحية شمولية التغطية، والتكنولوجيا المتقدمة التي يقدمها، وضخامة الاستثمار الذي يصل إلى مئات ملايين الدولارات.
وأوضح سابا أن “وفا” ماضٍ في تجهيز دفاتر الشروط واستقدام المعدات اللازمة وغيرها، وأن العمل يتم بوتيرة جيدة، غير أن الواقع والظروف الحالية فرضت بعض التأخير الذي قد يؤخر إطلاق المكالمة الأولى في موعدها ضماناً لعدم الإعلان عن الإنطلاق الفعلي للخدمات من دون جاهزية حقيقية لتلبية متطلبات المتعاملين.
وأكد سابا أنت الشركة ستنجز تركيب 750 محطة جديدة خاصة بداية العام المقبل 2023، كما فتحت العديد من الشواغر الوظيفية للفئات الإدارية العليا والتي سيتم استكمالها في كل مرحلة، مع برنامج تدريبي متطور وفرص مجزية للتقدم والتطور الوظيفي، مؤكداً استمرار خطة إطلاق المشغل الثالث وفا وفق أحدث المخرجات العالمية في قطاع الاتصالات.
وبين سابا أن اجتماعات متواصلة تتم اليوم لاعتماد دفاتر الشروط، وإرسالها للشركات، لتبدأ مرحلة استجرار العروض واعتمادها وصولا لطور التعاقد والتركيب وغيرها.
ومنحت وزارة الاتصالات المشغل الثالث “وفا” ميزات حصرية دعما لتنافسيته السوقية ومنها إطلاق خدمات الجيل الخامس “5g” حصرياً، مع التأكد المستمر من قدرة المشغل على تقديم الخدمة بالشكل الأمثل ليتم فتحها لبقية المشغلين في حال عدم تلبية المشغل الثالث للمتطلبات الضرورية.
وتتقاسم شركتي الاتصالات MTN و سيريتيل الحصة السوقية للقطاع، حيث تبلغ حصة سيريتيل 67%، و MTN33%، ليبلغ إجمالي الحصص نحو 70%، ويبلغ العدد الإجمالي للمشتركين نحو 16 مليون مشترك، ما يفتح المجال أمام المشغل الثالث لاستقطاب نحو 30% من السوق بفعل التركيز على المناطق التي لا تتلقى خدمات اتصالات جيدة، فضلاً عن تعزيز موقع الشركة من خلال السماح لها بعروض تنافسية أو ما يعرف بالعروض الافتراسية في السوق حتى يبلغ عدد المشتركين 3 مليون مشترك.
وتعد وفا شركة وطنية بنسبة 100%، حيث تبلغ حصة الشركة السورية للاتصالات 20%، وشركة وفا تيليكوم 28%، بالإضافة لشركات وطنية أخرى تبلغ حصتها 52%.