مجتمع

كيف يدافع الطفل عن نفسه إذا تعرض للتنمر؟

حين يخرج الطفل من دائرة العائلة المحيطة به إلى المحيط الخارجي، قد يتعرض للكثير من المواقف التي لا يستطيع التعامل معها، فقد يتعرض للإهانة والتنمر دون أن يتمكن من الدفاع عن نفسه بشكل صحيح سواءً كان في المدرسة أو عند اللعب مع مجموعة من الأطفال، فكيف يمكن تنشئة طفل قادر على الدفاع عن نفسه بحكمة وشجاعة وقادر على حماية نفسه من التنمر..

 

كيف يدافع الطفل عن نفسه إذا تعرض للتنمر

حث الطفل على البقاء مع الجماعة: يعتبر بقاء الطفل بين مجموعة من الأطفال من أقرانه والاقتراب ممن يكبرونه سناً طريقة لتمكن الطفل من الدفاع عن نفسه من الأشخاص المتنمرين، وفي حال تعرض للتنمر يسهل عليه طلب المساعدة أو النجدة متى احتاج وكذلك يجعله أقل عرضة للتنمر، بالإضافة لأن البقاء مع مجموعة يطور من مهاراته الاجتماعية ما يلعب دوراً هاماً في تكوين شخصية قوية قادرة على التعامل مع الأشكال المختلفة من الأفراد ومنهم المتنمرون.

تنمية فن الرد: يجب أن يتعلم الطفل كيف يدافع عن نفسه بالرد على السخرية أو التنمر من خلال استخدام لغة حازمة وغير متعاطفة ودون اللجوء للتحدي، يجب بدايةً أن يتوقف ويأخذ نفساً عميقاً للتفكير فيما يشعر وماذا يريد أن يقول ثم الرد بوضوح وهدوء، وبهذه الطريقة يمكن أن يقوم طفلك بمواجهة السخرية دون وضع تبرير أو طلب السماح ما يضع حداً للمتنمرين.

التجاهل في بعض الأحيان: يعتبر تجاهل الأشخاص المتنمرين في بعض الأحيان هو نوع من أنواع الدفاع عن النفس من التنمر، فقد يكون التنمر بالألفاظ النابية التي يصعب على شخص يحترم نفسه من الرد أو الدخول بنقاش معه فمن الأفضل تعليم الطفل المضي دون رد.

سد أي نقص يشعر به الطفل يجعله محط سخرية وتنمر: قد يكون التنمر الذي يتعرض له الطفل من قبل أقرانه هو بعض الاضطرابات بشخصيته كالخجل الزائد والشعور بانعدام القيمة والانعزال والانطوائية، يجب دعم الطفل للتخلص من هذه الصفات لتجنب التعرض للتنمر من خلال مشاركته في النشاطات الاجتماعية بشكل مستقل ما يعطيه قدرة على مواجهة الأشخاص بقوة وحزم عند تعرضه للتنمر.

تنمية مهارات التواصل عند الطفل: يمكن تنمية مهارات التواصل عند الطفل منذ مراحل مبكرة، حيث تساعد هذه المهارات على تكوين شخصية حازمة قادرة على التكلم في الوقت المناسب واستخدام المفردات الملائمة إذا احتاج للرد على شخص يحاول أن يستهزئ به أو يقلل من شأنه، بالإضافة لأن مهارات التواصل تجعله قادراً على تكوين علاقات جيدة مع أقرانه وبالتالي تخفيف احتمالات تعرضه للتنمر.

تشجيع الطفل على التعبير عن مشاعره: على الرغم من الآثار السلبية للتنمر في مرحلة الطفولة، لكن عدم قدرة الطفل على التعبير عن مشاعره لأهله والمقرّبين أو إهمالهم لما يحاول قوله لهم قد يكون أكثر خطورة من التنمّر، لذلك لا بد على الأهل تشجيع الطفل دائماً على التعبير عن مشاعره والاستماع له باهتمام ومشاركته بإيجاد الحلول.

 

المصدر: مواقع متخصصة