علوم وتكنولوجيا

“كلية طب الاسنان” تتميز بتنوع أبحاثها في مؤتمر ايام صحة دمشق

البعث ميديا _ حياة عيسى

غطت كلية طب الاسنان في جامعة دمشق مؤتمر أيام صحة دمشق بالعديد من المحاضرات العلمية القيمة، والذي من شأنه أن يعود بالفائدة على طلاب الكلية وعلى السوية العلمية التي تسعى الكلية للمحافظة عليها وتطويرها لتضاهي بمستواها الدول المتقدمة.

فكان لأستاذ أمراض اللثة وزراعة الأسنان في الكلية الدكتور سليمان ديوب تغطية هامة عن الانحسارات اللثوية حول الاسنان الطبيعية والزرعات السنية، لاسيما أن هناك العديد من المرضى يعانون من مشكلة الانحسارات اللثوية حول الاسنان والزرعات السنية ونظرا لردود الفعل الألمية ولتاثير هذه المشكلة على الناحية التجميلية، تم الحديث عن كل الطرائق الجراحية المستخدمة في تغطية هذه الانحسارات سواء الطرائق التقليدية منها ( الشرائح والطعوم اللثوية الماخوذة من قبة الحنك ) أو الطرائق الحديثة التي تعتمد على استخدام طعوم الكولاجين او الطعم الجلدي المتغاير اللاخلوية كبدائل للطعوم الذاتية.

مبيناً أن في الطرائق الجراحية التقليدية القديمة تم استخدام تقنية تغطية الانحسارات بواسطة الطعم اللثوي الحر المأخوذ من قبة الحنك بمرحلة واحدة وخاصة في حالات الانحسار اللثوي على أسنان متجاورة، بالتزامن مع توضيح تقنية الطعم اللثوي الحر على مرحلتين في حالات الانحسار اللثوي المفرد حيث يتم زرع الطعم الماخوذ من قبة الحنك ذرويا لمنطقة الانحسار في المرحلة الاولى وبعد شهرين من الشفاء تتم ازاحة الطعم ناجياً لتغطية الانحسار بواسطة الشرائح المزاحة تاجياً، ومن الطرائق التقليدية الحديثة _حسب ديوب _ تقنية الرقائق المضاعفة ( تقنية الطعم اللثوي الحر مزال البشرة مع الشريحة المزاحة تاجياً) التي تأخذ الطعم اللثوي من قبة الحنك ويتم ازالة البشرة عن هذا الطعم وتتم خياطته في المنطقة العنقية للسن مكان الانحسار ثم تخاط فوقه الشريحة المزاحة تاجياً لتغطيته بشكل كامل وبذلك تتحقق التغطية الجيدة للانحسار، مع تأكيده أن تلك الطرائق يتم تدريسها وتعليمها لطلاب الماجستير في مرحلة التخصص في قسم علم النسج حول السنية بجامعة دمشق.

من جهتها الدكتورة رويدة صايمة رئيسة قسم علم النسج حول السنية بينت أنه تمت المشاركة في المؤتمر بمحاضرة تحت عنوان ” استخدام الفيبرين الغني بالصفيحات في تدبير النسج الرخوة حول السنية” لاسيما أن النسج حول السنية تلعب دوراً أساسياً في الحفاظ على الأسنان وديمومتها وهي حجر الأساس في أي معالجة، ولتبقى الأسنان سليمة يجب أن تكون النسج حول سنية سليمة.

والجديد في علم النسج حول السنية استخدام PRF في كل المعالجات المتعلقة بطب الاسنان وهي مادة ذاتية من الانسان ومتقبلة حيويا واقتصاديا افضل من المواد المكلفة المتوفرة بالاسواق.

كما اشار الأستاذ الدكتور محمد يوسف رئيس قسم تقويم الاسنان والفكين في كلية طب الأسنان خلال مداخلته في المؤتمر إلى ” بعض التقنيات الحديثة في معالجة الصنف الثاني من سوء الاطباق”، والتي تعتبر أحد أكثر أنواع سوء الاطباق انتشاراً في المجتمع, حيث تم التطرق فيها الى كيفية اختيار الطريقة العلاجية الأنسب اعتماداً على عدة معايير تشخيصية أساسية مثل تحديد السبب المؤدي للإصابة واستبعاده و معرفة مكان توضع الإصابة و العمر المناسب للمعالجة و ذلك لكون هذه الحالات من سوء الاطباق قد تظهر بأشكال مختلفة من الاضطرابات مثل اضطراب العلاقة الفكية الذي قد ينجم عن خلل في توضع أحد الفكين العلوي أو السفلي أو كلاهما بالاتجاه الامامي الخلفي أو بالاتجاه العمودي أو عن اضطراب بالعلاقة الإطباقية التي قد تنجم عن خلل في توضع الاسنان العلوية أو الاسنان السفلية أو كلاهما و بالتالي للحصول على نتائج علاجية صحيحة و ثابتة.

مع تأكيده على ضرورة تحديد نوع و مكان و شدة الخلل و اختيار الوسيلة العلاجية الأنسب لهذا الخلل، و بناءً على ذلك تم التطرق الى كل حالة مما سبق و استعراض الوسائل العلاجية المناسبة لها, إضافة إلى التعريج على بعض الوسائل العلاجية التي تم تطويرها و سجلت ببراءات اختراع عالمية وكيفية تطبيق هذه الوسائل و التوقيت المناسب لكل منها و استطباب كل منها بناء على نوع وشدة الخلل الموجود.