الشريط الاخباريسلايدمحليات

انطلاق أعمال مجلس الاتحاد العام للفلاحين لمناقشة الواقع الزراعي وتسويق المحاصيل الزراعية

انطلقت اليوم أعمال مجلس الاتحاد العام للفلاحين لمناقشة الواقع الزراعي وآليات تسويق المحاصيل، وذلك في مبنى الاتحاد بدمشق.

وتركزت مداخلات رؤساء فروع الاتحاد في المحافظات حول ضرورة تأمين الكميات الكافية من المازوت الزراعي والأسمدة للمحاصيل الزراعية والأشجار المثمرة، وإحداث مجففات للذرة والنظر بإمكانية استلام محصول القمح بأكياس من النايلون، وإعفاء الفلاحين من أجار أراضي الاستملاك، واستبدال آليات الفروع والروابط الفلاحية القديمة، وتأمين مستلزمات الإنتاج بشقيه الزراعي والحيواني، وتحديد أسعار الأدوية البيطرية وتسويق المنتجات بالشكل المناسب، وتأمين آليات زراعية لاستصلاح الأراضي.

كما تضمنت المداخلات الحديث عن إدخال أصناف زراعية ذات إنتاجية عالية وملائمة للمنطقة، والتركيز على ثقافة حصاد مياه الأمطار، وتأمين الغراس لتعويض الأراضي التي تضررت بفعل الصقيع والحرائق، وإيجاد آلية للاستثمار الأمثل لأملاك الاتحاد، وتسعير المحاصيل الزراعية وفق التكلفة الفعلية، والسماح لمربي الثروة الحيوانية بالرعي في البادية، وإقامة محطات معالجة لمنع المزارعين من الري بمياه الصرف الصحي، وإصلاح قنوات الري المتضررة، وإحداث روابط فلاحية في بعض المناطق.

وطالب رئيس اتحاد فلاحي الرقة عبد الله الرفاعي بالعدالة في توزيع المياه عبر قنوات الري، ومعالجة وضع أشجار الزيتون في الريف الغربي وهي تقارب 700 ألف شجرة.

بدوره أكد رئيس اتحاد فلاحي دير الزور خزان السهو على ضرورة التعويض على المزارعين الذين تضررت أراضيهم جراء السيول، والتي بلغت نحو 1700 دونم، إضافة لفتح محلج دير الزور للأقطان.

وأشار رئيس اتحاد فلاحي اللاذقية أديب محفوض إلى ضرورة عودة الأهالي إلى قراهم التي هجرهم منها الإرهاب في ريف المحافظة، وإعفائهم من فواتير الكهرباء القديمة.

وفي كلمة له نقل الأمين العام المساعد لحزب البعث العربي الاشتراكي المهندس هلال الهلال تحية ومحبة السيد الرئيس بشار الأسد للفلاحين ومؤتمرهم، معرباً عن أهمية قطاع الزراعة كداعم للاقتصاد الوطني.

وأشار المهندس الهلال إلى أن المداخلات المقدمة ستكون موضع اهتمام وجهود القيادة، موضحاً أنه يتم تنفيذ المتطلبات وفق الإمكانيات المتاحة حالياً، ومن الضروري الانطلاق بالصناعات الزراعية والاعتماد على المشاريع الصغيرة لتحقيق الاكتفاء الذاتي ومن ثم التصدير.

بدوره عضو القيادة المركزية لحزب البعث العربي الاشتراكي ياسر الشوفي أثنى على صمود الفلاحين وتمسكهم بأرضهم، ليكونوا بذلك رديفاً لبواسل جيشنا العربي السوري.

من جهته، أكد عضو القيادة المركزية لحزب البعث العربي الاشتراكي عمار السباعي أهمية متابعة المواضيع المطروحة، لافتاً إلى ضرورة تقديم كل التسهيلات لتطوير القطاع الزراعي، حيث من المتوقع إنتاج نحو مليون طن من القمح للموسم الحالي.

من جانبه، أكد رئيس الاتحاد العام للفلاحين أحمد صالح إبراهيم أهمية مناقشة الواقع الزراعي في كل محافظة، وتذليل الصعوبات وتفعيل الزراعات التعاقدية، مشيراً إلى أنه ستكون هناك جلسة لمعالجة الشؤون التنظيمية.

وفي رده على المداخلات، أوضح الدكتور أحمد الزهري مدير عام المصرف الزراعي التعاوني أنه تتم إعادة هيكلة معمل الأسمدة لتأمين جزء من احتياجات القطاع الزراعي، موضحاً أنه تم توريد 30 ألف طن من سماد اليوريا عبر المقايضة مع الفوسفات، ولكن الاحتياجات الفعلية أكبر من ذلك، وخاصة لموسم القمح والأشجار المثمرة.

وحول إمكانية افتتاح فروع للمصرف الزراعي بالمناطق المحررة بريفي الرقة وإدلب، أوضح الزهري أنه لا توجد بنى تحتية مناسبة حتى الآن.