سياسة

لقاء سفير سورية في طهران مع قناه العالم حول العلاقات المتميزه والواعده بين سورية وايران

أكد السفير السوري في إيران شفيق ديوب، ان زيارة الرئيس الايراني إلى دمشق جاءت في توقيت هام وحساس للغاية لاسيما في ضوء التطورات الإيجابية الكثيرة التي شهدتها المنطقة، وشكلت منعطفاً مهماً في العلاقات الاستراتيجية والتاريخية القائمة بين البلدين.

وفي لقاء خاص مع قناة العالم، اشار السفير ايوب خلال برنامج “من طهران”: ان الرئيس الاسد خلال اجتماعه مع نظيره الايراني شدد على ان العلاقات السورية بنيت وتقوم على الوفاء، في حين ان الرئيس رئيسي اجابه ان العلاقات بين البلدين نابعة من القلب.

وفيما يلي اليكم نص المقابلة..

العالم: السؤال الذي يطرح عادة على السفراء والدبلوماسيين حول العلاقات بين البلدين، كيف تقيمون واقع العلاقات بين سوريا وايران؟ وكيف ترون مستقبل هذه العلاقات خاصة بعد زيارة الرئيس الايراني ابراهيم رئيسي التاريخية الى سوريا؟

ديوب: ان زيارة الرئيس رئيسي شكلت منعطفاً هاماً في العلاقات الاستراتيجية والتاريخية القائمة بين بلدينا وفتحت صفحة جديدة للتعاون في الكثير من المجالات لاسيما الاقتصادية والتجارية والعلمية والسياحية والاستثمارية وغيرها. كما ان هذه الزيارة اسست ايضاً للتعاون في المرحلة القادمة، مرحلة ما بعد هزيمة الارهاب في سوريا، ومرحلة اعادة بناء ما دمره هذا الارهاب.

زيارة فخامة الرئيس رئيسي جاءت في توقيت هام وحساس للغاية لاسيما في ضوء التطورات الايجابية الكثيرة التي شهدتها المنطقة خلال الاسابيع والاشهر الماضية. بدون شك اكدت هذه الزيارة واكد الرئيسان بشار الاسد وابراهيم رئيسي على ترحيبهما وترحيب سوريا وايران بهذه التطورات الايجابية والتي نأمل ان تنعكس ايجاباً على المنطقة وشعوبها كلها.

العالم: سعادة السفير، ما هي أبرز الاتفاقيات التي تم توقيعها خلال زيارة الرئيس الايراني؟ وهل دخلت حيز التنفيذ؟ بمعنى آخر هل يمكن القول بان زيارة الايراني الاخيرة الى سورية فتحت الباب امام مرحلة متقدمة ربما من العلاقات بين البلدين؟

ديوب: بدون اي شك، فتحت هذه الزيارة الباب واسعاً امام توسيع هذه العلاقات وتعزيزها في المجالات كافة، علاقاتنا تاريخية واستراتيجية كما اشرت قبل قليل، لكنها الآن في هذه المرحلة بدأت تتوسع لتشمل مجالات جديدة.

في الماضي كانت هذه العلاقات تركز بشكل اساسي على التعاون والتشاور والتنسيق السياسي، وبعد بدء الحرب الارهابية على سوريا، توسعت هذه العلاقات وشملت الجانب الامني والدفاعي. الآن بعد انتهاء هذه الحرب، وبعد بدء مرحلة التعافي في سوريا، بدأ الحديث حول التعاون في مجالات اعادة الاعمار وبناء ما دمرته هذه الحرب.

خلال زيارة الرئيس الايراني تم التوقيع على عدد كبير جداً من الاتفاقيات، اهمها مذكرة التفاهم لخطة التعاون الاستراتيجي الشامل طويل الامد، بالاضافة الى حوالي 14 اتفاقية ثنائية اخرى في مجالات الاقتصاد والزراعة والنفط والاتصالات والسياحة وغيرها.

تم ايضاً خلال هذه الزيارة اجراء تقييم واسع وشامل للعلاقات بين بلدينا ولاسيما في المجال الاقتصادي والتجاري والعلمي والتكنولوجي، مع التأكيد على اهمية تفعيل هذه العلاقات وتنفيذ الاتفاقيات التي تم توقيعها.

اؤكد بان بعض الاتفاقيات ومذكرات التفاهم خلال الزيارة منذ اقل من شهرين، دخلت حيز التنفيذ، وهناك مذكرات اخرى على الطريق، يعمل كل بلد لانجاز الاجراءات الداخلية اللازمة لدخولها حيز النفاذ.

اضافة الى ذلك، دعني اقول شيئاً مهماً للغاية، السيد الرئيس بشار الاسد خلال اجتماعه مع فخامة الرئيس رئيسي تحدث عن العلاقات السورية الايرانية بكل وضوح وشفافية وصراحة، وقال ان علاقاتنا بنيت وتقوم على الوفاء، في حين ان الرئيس رئيسي اجابه ان العلاقات بين البلدين نابعة من القلب، انا اعتقد ان هاتين الجملتين تختصران هذه العلاقات بماضيها وحاضرها ومستقبلها.

سألتني قبل قليل كيف أرى مستقبل هذه العلاقات؟ انا أؤكد لكم اننا متفائلون للغاية اولاً بمستقبل سوريا، ثانياً بمستقبل العلاقات السورية الايرانية، ونحن معاً مع جمهورية ايران الاسلامية نعمل ونبذل جهوداً لتبقى هذه العلاقات قوية في كل المجالات وفقاً لتوجيهات قائدي البلدين وقيادتيهما.

العالم: سعادة السفير اشرتم الى عدد من الاتفاقيات التي تمت توقيعها خلال هذه الزيارة، بالنسبة الى موضوع اعادة الاعمار، الملف الاكثر عيناً عليه بالنسبة للدول التي تعيد علاقاتها مع الدول، هل سيكون هنالك خصوصية واولويات من قبل الحكومة السورية للدول التي وقفت الى جانبها، فيما يتعلق بهذا الملف تحديداً اعادة الاعمار والاستثمار والملف الاقتصادي؟

ديوب: اؤكد شيئاً هاماً للغاية، ان من وقف الى جانب الشعب السوري في مواجهة الحرب الارهابية الظالمية الذي تعرض لها خلال السنوات العشر الماضية، سيكون الى جانب الشعب السوري في اعادة بناء ما دمرته هذه الحرب، والاولوية لشعوب الدول الصديقة والحليفة والشقيقة التي وقفت الى جانبنا.

انا اشرت قبل قليل ان الرئيس الاسد اشار الى ان العلاقات بنيت ومازالت قائمة على اساس الوفاء، والسوريون اوفياء، يبادلون الوفاء بالوفاء، وانا اود ايضاً ان اشير الى نقطة مهمة، ان في البيان الختامي الذي صدر عن زيارة فخامة الرئيس رئيسي الى دمشق، هناك فقرة واضحة تتحدث عن استمرار التعاون بين سوريا وايران في موضوع اعادة بناء واعمار ما دمرته هذه الحرب، هذه مسألة محسومة.

كما تم الحديث والاتفاق خلال الزيارة واللقاءات التي عقدت على هامشها، على بناء شراكات بين البلدين، والاستثمار في مشاريع استراتيجية بين البلدين، في مجالات الطاقة والكهرباء والنفط والغاز وغيرها من المجالات الاستراتيجية.

انا اؤكد للمرة الثانية والثالثة ان السوريين اوفياء ولن ينسوا من وقف الى جانبهم في هذه الحرب الظالمة، كما ان الايرانيين لم ينسوا وقوف سوريا الى جانبهم في حرب الثماني سنوات المفروضة التي وقعت عام 1980 الى 1988.

العالم: عندما نتحدث عن العلاقات بين البلدين، يكون هنالك جو جميل جداً على الورق، فيما يتعلق باتفاقيات جديدة وتبادل الزيارات والوفود، لكن اذا تحدثنا بصراحة وواقعية، اليوم عندما ننظر الى الارقام خاصة فيما يتعلق بالشق الاقتصادي بعد تجاوز سورية مرحلة الحرب، والان يتم الحديث عن مرحلة الاعمار حيث يعتبر الشق الاقتصادي الاكثر اولوية واهمية في سوريا وايران، تبدو الارقام ليست مبشرة ولا تعكس هذا التفاؤل الذي وضعتنا فيه، مازال التبادل بين البلدين لا يقارن مع علاقات ايران ودول اخرى في المنطقة، تركيا وعمان مثلاً، ايضاً التبادل التجاري والصناعي، كل هذا الامر لم ينعكس على ارض الواقع، ما الذي يعيق تطبيق كل هذه الاتفاقيات والاجواء الايجابية التي اشرت اليها الآن؟

ديوب: سأكون صريحاً في الاجابة على هذا السؤال، واؤكد ان العلاقات بين بلدينا خلال العقود الماضية لم تولي الاهمية الكافية للعلاقات الاقتصادية والتجارية والعلمية والتكنولوجية، كانت تركز بشكل اساسي على التعاون السياسي والاستراتيجي، الآن بعد كل هذه التطورات والتحولات التي شهدها البلدان والتي شهدتها المنطقة والعقوبات القسرية الاحادية التي المفروضة على بلدينا، والتفاصيل الكثيرة حدثت في هذه المنطقة، والانجازات الكبيرة التي حققتها الجمهورية الاسلامية في مختلف المجالات، حالياً يتجه البلدان لايلاء المزيد من الاهتمام لتعاونهما الاقتصادي والتجاري والاستثماري والفني والسياحي والعلمي والتكنولوجي والصحي وغيره.

خلال زيارة الرئيس رئيسي الاخيرة الى دمشق، تم البحث في كل هذه التفاصيل، وتم التوجيه بأن تنتقل مذكرات التفاهم والاتفاقيات التي تم توقيعها من المجال النظري الى الواقع العملي، وان نبدأ العمل فعلاً.

كان هناك بعض العقبات التي واجهت التبادل التجاري على وجه الخصوص، تم خلال هذه الزيارة بحث هذه العقبات واتخاذ الكثير من الاجراءات اللازمة لتذليلها وتجاوزها بأقرب ما يمكن.

ان اهم ما تم الاتفاق عليه خلال هذه الزيارة هو الاسراع في تأسيس بنك مشترك سوري ايراني لتعزيز التبادل التجاري، ولتأمين هذا التبادل بالعملتين الوطنيتين للبلدين، او بعملات دول صديقة، وتمويل المستوردات والسلع والبضائع التي تصدر من هذا البلد او ذاك، والعمل جار الآن على تأسيس هذا البنك المشترك.

اضافة الى ذلك، جرى الاتفاق على تأسيس شركة مشتركة للتأمين واعادة التأمين بين البلدين، مهمتها خدمة المأمّنين لدى الشركات الايرانية والسورية وتقديم خدمات اعادة التأمين ومن ثم تمويل المستوردات ايضاً وغيرها.

اضرب بعض الامثلة، الآن العمل جاء على قدم وساق، لتنفيذ كل الخطوات التي تم الاتفاق عليها خلال زيارة الرئيس رئيسي لدمشق، وتم التوجيه ايضاً، بأن تعقد اللجنة الاقتصادية المشتركة بين البلدين اجتماعاتها في اقرب وقت ممكن، لتقييم ما تم تنفيذه من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم، وللتمهيد لعقد اجتماعات اللجنة العليا المشتركة بين البلدين، والتي ترأسها من الجانب السوري رئيس مجلس الوزراء، ومن الجانب الايراني النائب الاول لرئيس الجمهورية.

الآن بدأنا العمل بشكل ملموس، بالاضافة الى ذلك، تم خلال هذه الزيارة توقيع اتفاقية بين وزارة السياحة السورية ولجنة الحج في الجمهورية الاسلامية الايرانية لتأمين زيارة 50 الف مواطن ايراني للمراقد المقدسة في سوريا، توجيهات قائدي البلدين اكدت بألا تبقى هذه الاتفاقيات حبراً على ورق، بل ان نبدأ بتنفيذها فوراً، وتم وضع آلية لتنفيذ هذه الاتفاقيات.

العالم: فيما يتعلق بالشق السياسي، ابرز التطورات الآن بالنسبة لسوريا على الصعيد السياسي واستعادة علاقاتها الطبيعية مع الدول العربية واخرها على رأسها العلاقة مع السعودية وحضور الرئيس السوري بشار الاسد الى القمة العربية في جدة وهذا كان ابرز حدث حقيقي حقيقة في الاونة الاخيرة فيما يتعلق بهذا الموضوع، استعادة سوريا لعلاقاتها مع الدول العربية والسعوديه كان لافتا بأن هذا الامر تزامن مع تطبيع العلاقات الايرانية السعودية هل هي صدفة ام هل ترون بان هذا المسار عموما كان مترابطا منذ البداية؟

ديوب: ان الغاء قرار الجامعة العربية بعدم مشاركة سورية في اجتماعات هذه المؤسسة هو قرار صائب وفي مكانه والمرحلة الماضية علاقات سورية والجامعة العربية كانت مرحلة استثنائية وشاذة ولم تخدم احدا على الاطلاق.

وفي هذا السياق اود ان انوّه لمواقف الدول العربية الشقيقة التي وقفت وابدت استعدادها للتعاون مع سوريا ووقفت الى جانبها في مواجهة نتائج وتداعيات الزلزال المدمر الذي ضرب سوريا قبل بضعة اشهر.

واما فيما يتعلق بسؤالكم بشكل مباشر، فنقول ان الاتفاق على استئناف العلاقات الدبلوماسية بين ايران والسعودية هو حدث مهم وكبير في المنطقة وايضا عودة سوريا الى الجامعة العربية واستئناف العلاقات السعودية السورية كان حدث كبير ومهم في المنطقة وليس من الخطأ ابدا ان نقول ان ملفات المنطقة كلها مترابطة مع بعضها البعض.

فعندما تتحسن العلاقات الايرانية السعودية فهذا ينعكس على اجواء المنطقة تهدئة وامنا وسلاما ويتيح الفرصة لدول هذه المنطقة ولشعوبها لكي تركز اهتمامها واولوياتها على التنمية ومواجهة التحديات الكثيرة التي تواجه شعوبها، بالاضافه الى ذلك، تحسين العلاقات سوريا مع الدول العربية وعودة سوريا الى دورها الطبيعي في العالم العربي وتحسين علاقاتها على وجه الخصوص مع المملكة العربية السعودية والكثير من الدول العربية الشقيقة.

من شان ذلك ان يسهم ايضا في تهدئة الاجواء في المنطقة ونقول دائما ان العلاقات بين سورية والدول العربية هي لخدمة القضايا العربية ولخدمة قضايا المسلمين وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.

وان علاقات سورية مع الجمهورية الاسلامية الايرانية هي ايضا لخدمة القضايا العربية ولخدمة قضايا المسلمين بالاضافه الى الى خدمة مصالح الشعبين في البلدين الشقيقين ونستشهد بقول السيد أبراهيم رئيسي خلال زيارته الى دمشق عندما أشار الى هذه النقطة بعد ان رحب بالتطورات الايجابية التي تشهدها المنطقة قال:” ان شعوب المنطقة تربح سويةً وتخسر سويةً”، وهذا فهم هام للغاية للاوضاع الاقليمية والدولية وللتوازنات التي نشهدها ويشهدها العالم.

الان تهدئة الاجواء في المنطقة يخدم الجميع، وتحسين العلاقات الايرانية السعودية هو موضع ترحيب كبير في دمشق وفي العالم العربي ونأمل في المستقبل بتحسين العلاقات بين الجمهورية الاسلامية الايرانية وكل الدول العربية الشقيقة.

كما ان عودة سورية الى حضنها الطبيعي، هو تطور مهم سينعكس ايضا على اجواء المنطقة ويعزز الانفراج فيها ويسهم في معالجة القضايا العربية بشكل اساسي والتحديات التي ونواجهها جميعا.

العالم: كما تذكرون في سنوات الحرب الصعبة التي مرت على سوريا في اكثر من مرة كان يقال بان هناك شرط عربي لاستعاده العلاقات مع سورية على رأسها واهمها “قطع العلاقة مع ايران”، والغريب الان هو أنه ما حدث العكس لان سورية استعادت علاقتها مع الدول العربية، وايضا بدأت ايران بتحسين علاقاتها مع هذه الدول العربية وتستعيدها بصورة طبيعية فهل المسار واحد؟

ديوب: هو مسار متكامل -كما اشرت منذ قليل- ان تحسين العلاقات الايرانية السعودية يخدم التهدئة في المنطقة وينزع الكثير من عناصر التفجير فيها، وفي نفس الوقت تحسين العلاقات السورية السعودية وسورية مع الدول العربية وعودة سورية الى الجامعة العربية يعزز من دور سورية العربي والقومي وهناك ادلة كثيرة من تاريخ علاقاتنا كانت تتم فيها الوساطة التي تجري بين هذه الدولة العربية الجمهورية الاسلامية الايرانية تقوم بها سوريا احيانا او العكس.

العالم: على هذا المستوى السياسي العالي، كيف يتم التنسيق بين البلدين بصفتكم كدبلوماسي في ايران، عندما نتحدث اليوم عن الملفات المترابطة ايضا ايران هي الراعي، ربما لاستعادة العلاقات السورية التركية الى جانب روسيا وايران وفيما يتعلق بالمسار السياسي، مسار استانا هي من الدول الضامنة والراعية، ويوم امس كان هنالك جلسة في استانا بين البلدين، كيف يتم التنسيق سياسيا على هذه المستويات وهل هنالك تفاهمات على الخطوط العريضة او قد يكون هنالك خلافات بين سورية وايران فيما يتعلق بهذه الملفات؟

ديوب : لدينا في سورية وفي الجمهورية الاسلامية الايرانية رؤيه مشتركة وتقييم مشترك للاوضاع الاقليمية وللقضايا والمصالح التي تعنينا وتعني شعوبنا وشعوب منطقتنا، هذا في الاطار الاستراتيجي العام، وفي تفاصيل هذا الامر هناك تنسيق دائم ومنتظم بين قيادتي البلدين وبين وزيري خارجية البلدين وهذا تنسيق يتم باشكال مختلفة احيانا عبر اتصالات هاتفية تجري بين السيدين الرئيسيين، واحيانا بين السيدين وزيري الخارجية، حيث تجري اتصالات هاتفية بالاضافه الى زيارات متبادلة بين كبار المسؤولين في البلدين، وهي لم تنقطع ولن تنقطع ان شاء الله.

بالاضافه الى القنوات الدبلوماسية المعتمدة في نقل الرسائل والافكار وتبادلها ما بين دمشق وطهران، اود ان اؤكد ان التنسيق يتم على اعلى المستويات، وهو مستدام ومنتظم بشان كل الملفات والقضايا التي تخدم مصالح بلدينا وشعبينا وتخدم مصالح الامن والاستقرار في هذه المنطقة.

سفير سوريا لدى ايران يكشف أهم ما دار بين الرئيسين الأسد ورئيسي

 

العالم: هل سيكون هنالك من جديد، فيما يتعلق بهذا الموضوع موضوع العلاقة مع تركيا والدور الايراني فيه، هل ترى من جديد في الايام القادمة وكيف تقيّم الدور الايراني خاصة في هذه المسالة تحديدا؟

ديوب : أود ان اشيد بالجهود الكبيرة التي تبذلها الجمهورية الاسلامية الايرانية من اجل تذليل العقبات التي تواجه استعادة العلاقات بين سوريا وتركيا، ونحن نقدر كثيرا هذه الجهود وكما اشرتم في الامس واليوم هنالك اجتماعات تجري في استانا وهي على مستويين، المستوى الاول اجتماعات استانا العادية، وهي الاجتماع في اللقاء العشرين لآلية استانا، والاجتماع الثاني الهام جدا، سيعقد على مستوى السادة نواب وزراء الخارجية في الدول الاربعة، سوريا ايران روسيا وتركيا، في بحث استكمال ما تم بحثه خلال اللقاءات السابقة التي عقدت بين كبار المسؤولين في البلدين سواء على مستوى وزراء وزراء الدفاع او الخارجية او حتى على مستوى نواب وزراء الخارجية.

نحن نقيّم تقييما عاليا الدور الايراني الايجابي في هذا المجال، كما نقيم تقييما عاليا تنسيق الجمهورية الاسلامية الايرانية مع دمشق بشان كل التفاصيل المتصلة بالعلاقات السورية التركية وبملف استانا وبمكافحة الارهاب وبعودة اللاجئين وبغيرها من التفاصيل الكثيرة جدا.

العالم : كيف ترى مستقبل العلاقات بين البلدين؟

ديوب : مستقبلا زاهرا ومبهرا ان شاء الله، فهذه العلاقات الراسخة اجتازت صعوبات كثيرة وتحديات كثيرة، وهذه العلاقات وجدت لتبقى، ونحن نبذل كل الجهود وأفضلها مع الاخوة في الجمهورية الاسلامية الايرانية من اجل المحافظة عليها ولتعزيزها في كافة المجالات، لانها لا تخدم فقط مصالح البلدين والشعبين، بل تخدم مصالح الامن والاستقرار في هذه المنطقة كما انها تخدم مصالح العالم الاسلامي برمته.