الشريط الاخباريصحة

“سكري الدماغ” يسلبنا ذاكرتنا!

 

تزيد الإصابة بمرض السكري بشكل كبير من خطر الإصابة بمرض ألزهايمر، ما يسلط الضوء على الحاجة الملحة إلى فهم هذا الارتباط المثير للقلق.

وفي دراسة أجريت على الفئران قدمت نظرة ثاقبة حول هذا اللغز المعقد، وتضاف إلى الدراسات التي تبحث في الروابط بين مرض السكري من النوع الثاني ومرض ألزهايمر، والتي أطلق عليها بعض العلماء اسم “مرض السكري من النوع الثالث” أو “سكري الدماغ”.

ووفقاً لنتائج الدراسة، يمكن الحد من خطر الإصابة بمرض ألزهايمر عن طريق السيطرة على مرض السكري بشكل جيد أو تجنبه في المقام الأول، حيث تتبع الباحثون تأثير بروتين معين في الأمعاء على الدماغ، كون النظام الغذائي يؤثر على تطور “ألزهايمر لدى مرضى السكري.

ووجد الباحثون أن، بحسب ما بين قائد الدراسة ناريندرا كومار، الأستاذ المشارك في جامعة تكساس إيه آند إم في كوليج ستيشن، أن النظام الغذائي الغني بالدهون يثبط التعبير عن البروتين المسمى Jak3 (نوع من الإنزيمات التي تلعب دورا حيويا في كيفية تواصل الخلايا، خاصة داخل الجهاز المناعي)، وأن الفئران التي لا تحتوي على هذا البروتين تعرضت لسلسلة من الالتهابات تبدأ من الأمعاء، وتنتقل عبر الكبد إلى الدماغ، وبما أن الكبد هو المستقلب لكل ما نأكله، فإن الطريق إلى الدماغ يمر عبره.

ولفت كومار إلى أن مختبره كان يدرس وظائف Jak3 لفترة طويلة، وهم الآن يعرفون أن تأثير الطعام على التغيرات في التعبير عن Jak3 يؤدي إلى تسرب الأمعاء، وهي حالة تتضرر فيها بطانة الأمعاء الدقيقة، وهذا بدوره يؤدي إلى التهاب مزمن منخفض الدرجة، ومرض السكري، وانخفاض قدرة الدماغ على التخلص من المواد السامة والأعراض الشبيهة بالخرف التي تظهر في مرض ألزهايمر.

ورغم ذلك فإنه من الممكن إيقاف هذا المسار الالتهابي، كما أوضح كومار، عن طريق تناول نظام غذائي صحي والسيطرة على نسبة السكر في الدم في أقرب وقت ممكن.