إيران: ليس بإمكان تركيا أن تفرض رأيها علينا بخصوص سورية

جدد المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية بهرام قاسمي التأكيد على دعم بلاده لسورية في مواجهة ما تتعرض له من حرب إرهابية موضحا أن طهران تشدد بشكل دائم على أنه لا حل عسكريا للأزمة في سورية.

من جهة ثانية وصف قاسمي في مؤتمره الصحفي الأسبوعي اليوم العلاقات الإيرانية الروسية بالاستراتيجية مشيرا إلى أنها شهدت نموا كبيرا خلال السنوات الأخيرة.

وقال قاسمي “”إن إيران تشترك مع بعض الدول في وجهات نظر واحدة بشأن مكافحة الإرهاب وخاصة تنظيم “داعش” الإرهابي”” لافتا إلى أن البلدين توصلا إلى بعض التفاهمات للقيام بخطوات مشتركة ومن بينها السماح للطائرات الروسية باستخدام الأجواء الإيرانية وبعض التسهيلات من أجل القيام بعمليات مكافحة الإرهاب في سورية والتي تحظى بأهمية لدى إيران ولكن على أن يجرى ذلك عبر تقديم طلب وإبلاغ سابق نافيا في هذا الصدد أن تكون لدى طهران وموسكو أي اتفاقية بشأن استخدام الطائرات الروسية لقاعدة “نوجه” العسكرية في همدان.

وكان الطيران الحربي الروسي بدأ الأسبوع الماضي شن غارات على مواقع إرهابيي “داعش” و”جبهة النصرة” في سورية انطلاقا من مطار همدان الإيراني.

وحول مواقف النظام التركي الأخيرة بخصوص الأزمة في سورية قال قاسمي إن “هناك خلافات في وجهات النظر حول هذا الموضوع بين إيران وتركيا ولا نتوقع التوصل إلى تفاهم جاد بمجرد عقد لقاء واحد” مضيفا إننا “لا نفرض رأينا على أحد بشان الأزمة في سورية وليس بإمكان احد ان يفرض رأيه علينا وخصوصا أن هذه الأزمة مقلقة لنا وللمنطقة والعالم في ظل انعدام الأمن واستهداف الأبرياء ولكننا نأمل في مواءمة الأفكار مع الجانب التركي بشأن قضايا المنطقة”.

وأشار قاسمي إلى أنه لم يتم بعد تحديد موعد لزيارة رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان إلى إيران مبينا أنه سيتم الإعلان عن الموعد فور الاتفاق على تحديده.

وبخصوص مزاعم بعض وسائل الإعلام العربية القريبة من النظام السعودي حول وجود مخطط لاغتيال السفير السعودي في العراق من إيران أعرب قاسمي عن أسفه إزاء نشر هذه المزاعم مشيرا إلى أن “النظام السعودي يعيش ظروفا صعبة في ظل فشل سياساته في المنطقة وخصوصا في سورية واليمن ولذلك يقوم بالبحث عن عدو وهمي وينتهج سياسات تفتقر إلى الحكمة”.

وحول الجولة الحالية التي يقوم بها وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في عدد من دول أمريكا اللاتينية قال قاسمي “إن إيران لديها علاقات ودية قوية مع هذه الدول وتسعى إلى تطويرها كما أن الجولة تحمل طابعا اقتصاديا واسعا”.

وبشأن رفع مستوى العلاقات بين إيران وبريطانيا أكد قاسمي وجود إمكانية لرفع مستوى هذه العلاقات عبر الإتفاقيات التي سيتم التوصل إليها في المستقبل القريب.