ثقافة وفن

مكتبة الأسد تحتضن معرض ابداعات أطفال من ذوي الإعاقة

عبر رسوماتهم البريئة التي تنوعت ما بين البحر والأشجار والعائلة استطاع أطفال من ذوي الإعاقة ايصال رسالة حب إلى متذوقي الفن من خلال لوحاتهم التي زينت جدران مكتبة الأسد الوطنية بدمشق في معرض خاص أقيم اليوم لهم تتويجاً لنتاج ابداعاتهم.

وشمل المعرض الذي أقامته مديرية الفنون الجميلة في وزارة الثقافة كنتاج لورشة العمل التي أقامتها المديرية لأطفال من ذوي الإعاقة وأطفال أصحاء إبداعات 54 طفلاً بأعمار متفاوتة ومن عدة جمعيات مختصة عكست رسوماتهم التي تساوت مع ابداعات الأطفال الأسوياء بجودتها وقدرتهم على العطاء.

مدير مديرية الفنون الجميلة عماد كسحوت لفت في تصريح له إلى أن الهدف الأساسي من النشاط هو أن ينطلق هؤلاء الأطفال من خلاله ليعبروا عن مكنوناتهم بالخطوط والألوان ويثبتوا قدرتهم على تقديم ما يستطيعون وفق إمكانياتهم.

بدورها رنا حسين رئيسة دائرة المعارض والمقتنيات في مديرية الفنون الجميلة تحدثت عن ورشة العمل التي سبقت المعرض، مشيرة إلى أهمية عرض أعمال الأطفال ضمن معرض فني مخصص لهم لتشجيعهم على العطاء والاستمرار في الابداع.

وتحدثت المربية فاتن ابراهيم عن خصوصية التعامل مع الأطفال الموهوبين من ذوي الإعاقة، مؤكدة أنهم لا يختلفون عن بقية الأطفال إلا فيما يتعلق “بصعوبة وبطء التعلم إلى جانب أسلوبهم الخاص في تلقي القيم والمفاهيم والمهارات”.

ريما الحمد أم أحد الأطفال المشاركين في الورشة الذي يعاني من “شلل نصفي” أشارت إلى أن مشاركة الأطفال الأصحاء لأطفال من ذوي الإعاقة تعود بنتائج إيجابية على هؤلاء الأطفال/ منوهة بهذه المبادرة وضرورة تكرارها على نطاق أوسع في الأعوام القادمة.