سلايدسورية

السفير حداد لـ “البعث ميديا”: الجيش العربي السوري الضامن الوحيد لسيادة سورية

حوار- سنان حسن:
أكد السفير السوري في روسيا الاتحادية، الدكتور رياض حداد، في حوار مع البعث ميديا أن الأصدقاء في روسيا مستمرون بلعب دور الداعم لوحدة سورية واستقلالها ورفض أي اعتداءات عليها، موضحاً أن اللقاءات التي تجريها موسكو سواء مع واشنطن أو ضمن صيغة أستانة، تضع في الحسبان إيجاد حل دائم يلبي تطلعات الشعب السوري ويدعم ثوابته، مؤكداً أن الجيش العربي السوري يبقى الضامن الوحيد لسيادة سورية ووحدة أراضيها وردع أي عدوان على شعبها، كاشفاً أن التبدل بالموقف العربي تجاه سورية، جاء نتيجةً للنصر الذي حققه الجيش العربي السوري بمساعدة الحلفاء، وصمود الشعب السوري وحكمة قيادته المتمثلة بالسيد الرئيس بشار الأسد.
وفيما يلي نص الحوار:
*- مؤخراً زار وفد من شمال سورية (قسد) موسكو والتقى وزير الخارجية السيد لافروف.. هل رشح من معلومات عن الزيارة تتعلق بايجاد آليات للتواصل مع الحكومة في دمشق.. أم أن الزيارة مناورة جديدة من (قسد) لكسب الوقت.
**- الأصدقاء في روسيا الاتحادية، مستمرون بلعب دور داعم لسورية واستقلالها ووحدة أراضيها على المستوى السياسي، وذلك لتحقيق الأهداف المشتركة السورية الروسية والتي يحارب من أجلها الجانبان على المستوى العسكري، وفي هذا الإطار تأتي لقاءات المسؤولين الروس مع مختلف القوى، بمن فيهم ممثلو جماعة “قسد”، وبالتأكيد فإن هذه اللقاءات تأتي بهدف التوصل لحل يلبي تطلعات الشعب السوري ويدعم الثوابت المتمثلة بالحفاظ على سيادة سورية ووحدة أراضيها وتحرير كل شبر من تلك الأراضي من الاحتلال الأجنبي.
ونحن نأمل أن يتوصل هؤلاء لقناعة بأن الاستمرار بالاعتماد على الاحتلال الأمريكي ستكون عواقبه وخيمة، خاصةً وأن الاحتلال الأمريكي يستخدمهم كأدوات رخيصة لتحقيق مصالحه السياسية، وليكن لهم عبرة فيما جرى مؤخراً لأدوات الاحتلال الأمريكي في أفغانستان وكيف تخلت عنهم الولايات المتحدة ليلقوا حتفهم تحت عجلات الطائرات الأمريكية التي كانت تجر ذيول الهزيمة الأمريكية في ذلك البلد.
*- ذكرت سابقاً أن اللقاء الأمريكي الروسي في جنيف كان مهماً للغاية ويؤسس لتفاهمات تتعلق بالحل السياسي في سورية.. هل من جديد في هذا السياق لاسيما بعد إعلان نائب وزير الخارجية الروسي ريابكوف عن التحضير لقمة جديدة بين الرئيسين بايدن وبوتين. وهل نضجت الحلول برأيك لإيجاد حل دائم في سورية؟
**- على غرار الدور الذي يلعبه الأصدقاء الروس مع الأطراف الإقليمية، فإنهم أيضاً منخرطون في الحوار على المستوى الدولي مع مختلف الدول، وذلك تحقيقاً للأهداف المذكورة نفسها باستعادة الأمن والاستقرار في سورية، والحفاظ على سيادتها ووحدة أراضيها، نحن لدينا ثقة كبيرة بأصدقائنا في روسيا الاتحادية بأنهم خير من يدافع عن المصالح السورية في هذا النوع من اللقاءات التي تمهد الطريق لإيجاد الحلول للأوضاع في سورية.
الموقف الروسي متمثل برفض الاحتلال الأجنبي للأراضي السورية، والحفاظ على سيادتها ووحدة أراضيها، ورفض الإجراءات الاقتصادية أحادية الجانب والحصار الاقتصادي المفروض على الشعب السوري، وبالتالي فإن مضمون أي حل دائم في سورية سيكون مستنداً لهذه الأسس التي تلبي طموحاتنا في سورية وتمهد الطريق لنهاية الحرب المفروضة على سورية ومعاناة الشعب السوري.

*- خلال الفترة القادمة هناك اجتماع لصيغة أستانة، ما الجديد برأيك في هذا الاجتماع؟ ماذا عن تركيا هل ستتم مناقشة صيغة ما لموضوع إدلب من جهة؟ وبحث التهديدات التركية بعدوان على الشمال والجزيرة؟
**- بالطبع ستكون الانتهاكات التي يقوم بها الاحتلال التركي واستمراره بلعب دور الضامن للجماعات الإرهابية والحامي والراعي لها، عوضاً عن دوره كضامن لعملية أستانا، أساس الحوار خلال الاجتماع القادم من صيغة أستانا، ونحن ننسق بشكل مكثف مع أصدقائنا الروس والإيرانيين كونهما الضامنين الحقيقيين لهذه العملية ونأمل بتحقيق المزيد من النتائج الإيجابية التي تضاف إلى سجل طويل من الإنجازات التي تمكنا من تحقيقها في إطار أستانا.
أما بخصوص تصرفات الاحتلال التركي وتهديداته، فلا يخفى على أحد الأطماع التي يملكها رأس النظام التركي تجاه سورية، وأوهامه بإعادة أمجاد السلطنة العثمانية البائدة، ويبقى الضامن الوحيد لسيادة سورية ووحدة أراضيها وردع أي عدوان على شعبها هو الجيش العربي السوري والدولة السورية التي وحدها تكفل حماية كافة المواطنين السوريين من أي اعتداء خارجي، وليس الاستقواء بالقوى الأجنبية المحتلة، التي لا يهمها إلا تحقيق مصالحها على أرض سورية.
*- مع كل عدوان إسرائيلي على سورية يرتفع الحديث عن دور روسيا ودورها في مساعدة دمشق على رد العدوان، بعد زيارة رئيس وزراء العدو إلى سوتشي ازدادت الهجمات، هل تريد “إسرائيل” من وراء ذلك الادعاء بأنها حصلت على موافقة روسية بالعدوان؟
**- إن الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة تتناقض تماماً مع كل ما تمثله السياسة الروسية في المنطقة عموماً وسورية خصوصاً، حيث تتمحور هذه السياسة الروسية حول الحفاظ على الأمن والاستقرار في سورية والمنطقة، وبالتالي فإن الاعتداءات الإسرائيلية هي العامل الأساسي حالياً في زعزعة استقرار سورية والمنطقة، وبالتالي لا يمكن أن تكون روسيا شريكة في هذا الخروج السافر على الشرعية الدولية والقانون الدولي من قبل كيان الاحتلال الصهيوني المارق، بل إن الأصدقاء الروس يرفضون بشكل قاطع استمرار هذه الاعتداءات، ويطالبون دوماً بوقفها. وكما كنت قد صرحت سابقاً، فإننا نعتبر أن الادعاءات الإسرائيلية بحصولها على موافقة روسية على هذا العدوان، تأتي في إطار الحملة الممنهجة التي تقوم بها القوى المعادية وعلى رأسها الكيان الصهيوني بهدف ضرب التحالف السوري الروسي، والتشويش على الانتصارات المشتركة التي حققها البلدان الصديقان، والتعاون السوري الروسي عالي المستوى في كافة المجالات.
*- الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون قال في تصريحات صحفية أنه من المفترض أن تشارك سورية في القمة العربية القادمة في الجزائر، هل من تطورات جديدة على خط المصالحة العربية مع دمشق؟
**- نحن لمسنا بعض الإشارات الإيجابية من بعض الدول العربية مؤخراً، كان من ضمنها عدة لقاءات عربية سورية وزيارات إلى دمشق وفتح سفارات، وبطبيعة الأحوال فإن هذا التبدل بالموقف العربي تجاه سورية، جاء نتيجةً للنصر الذي حققه الجيش العربي السوري بمساعدة الحلفاء، وصمود الشعب السوري في وجه كل ما حيك ضده على المستويات السياسية والعسكرية والاقتصادية، وحكمة قيادته المتمثلة بالسيد الرئيس بشار الأسد.