قيادة الحزب تلتقي رؤساء المنظمات والنقابات.. تشديد على «الخطط واقعية»
أكدت القيادة القطرية للحزب أنها تريد أن تكون الخطط التي يتم وضعها من قبل مؤسساتها الحزبية ومنها المنظمات الشعبية والنقابات المهنية خططا حقيقية قابلة للتنفيذ وتترك آثارا ايجابية على ارض الواقع وليست خططا ورقية يتم وضعها وإلقائها وبعدها تبقى حبيسة الأدراج فهذا الأسلوب من العمل لم يعد مقبولا بعد اليوم ويجب الانتهاء منه سريعا والانطلاق إلى التنفيذ بخطى ثابتة ورؤية واضحة والابتعاد عن العمل المكتبي .
تأكيد القيادة جاء خلال لقائها رؤساء المنظمات الشعبية والنقابات المهنية أمس بمقر القيادة.
وقال الأمين القطري المساعد للحزب الرفيق هلال الهلال إن القيادة مستمرة بتنفيذ خطتها الخاصة بلقاءاتها مع رؤساء النقابات والمنظمات للاطلاع على واقع العمل والصعوبات التي تواجهه حرصا منها على أن يكون هذا الواقع مستقرا وجيدا فهي جناح أساسي للحزب ومنفذ لسياسته وأهدافه مضيفا إن الدور الذي قمتم به خلال الانتخابات الرئاسية موضع تقدير واحترام لدى قيادتكم وهو دور كبير عبرتم فيه عن حسكم الوطني العالي وعمق انتمائكم وحرصكم الشديد على قيام من تمثلونهم بالدور المطلوب منهم وعبرت جماهيركم عن قدرتها على التواجد على الأرض في هذا الظرف الاستثنائي الذي نعيشه.
موضحا أن أهمية الاجتماع تأتي لانعقاده بعد خطاب القسم للامين القطري للحزب السيد الرئيس بشار الأسد والذي ركز فيه على الدور الكبير الملقى على عاتقكم وهذا الأمر يفرض عليكم وبالسرعة القصوى وضع خططا للمرحلة القادمة ومضاعفة العمل وإجراء تقييم لآلياته خلال الفترة الماضية والتخلص من أساليبه التي لم تحقق الهدف المرجو منها والحفاظ على المكتسبات التي تحققت للأعضاء والسعي لتحقيق مكاسب جديدة والتواصل المستمر مع الأعضاء .
وأشار الرفيق الهلال إلى ضرورة عدم المبالغة بالتقارير التي يتم رفعها إلى القيادة بحيث تكون واقعية والاهتمام بالجانب التنظيمي وان يكون لدى المنظمات والنقابات خطط خاصة بمرحلة الإعمار كل وفق اختصاصه كذلك الاستعداد لإجراء الانتخابات النقابية بحيث يكون الرفاق البعثيين متواجدين وبقوة في قياداتها وبالشكل الذي يتناسب مع خصوصيتها وأنظمتها الداخلية والتنسيق مع فروع الحزب في هذا الشأن مبينا أن القيادة ستجري تقييما للأداء خلال الفترة الماضية ولن تسمح بوجود قياديين نقابيين لم يقوموا بالمهام المطلوبة منهم ولم يرتقوا إلى أدنى حد من المسؤولية الملقاة على عاتقهم لأننا نريد منظمات ونقابات قوية قادرة على التواجد والعمل وإملاء المكان المناسب.
وفيما يتعلق بموضوع مكافحة الفساد شدد الرفيق الهلال على ضرورة ايلاء هذا الموضوع كل الاهتمام والرعاية ومحاربته في كل المفاصل والإشارة إليه ورفع تقارير دورية إلى القيادة حول ما تم اتخاذه في هذا الشأن والتركيز على أصحاب الخبرات والاستفادة منهم كذلك ضرورة الاهتمام بمراكز الإيواء وتقديم الخدمات للأسر المتضررة لأننا نريد أن تكون منظماتنا ونقاباتنا متواجدة فيها فهي قادرة على تقديم المزيد من الخدمات منوها إلى أن أبواب القيادة مفتوحة أمام الجميع وستقدم كل الدعم والعون لمنظماتها ونقاباتها.
رئيس مكتب المنظمات والنقابات الرفيق عبد المعطي مشلب قال إن المرحلة القادمة تتطلب منا بذل المزيد من الجهد والعمل لنكون قادرين على تلبية متطلباتها وخدمة أعضائها ووضع برامج وخطط عمل خاصة بالانتخابات القادمة وإجراء مسح سياسي شامل للأعضاء مضيفا أن المكتب سيعكس خطاب القسم خطط حقيقية بالتعاون مع المنظمات والنقابات.
وأشار رئيس مكتب العمال الرفيق شعبان عزوز إلى أن تطبيق خطاب القسم هو من أولويات المرحلة القادمة التي سيعمل اتحاد العمال على تنفيذها من خلال خطط وبرامج حقيقية وهذا الأمر يجب أن تقوم به كل المنظمات والنقابات والتي لقيت كل الدعم والعون والرعاية من الحزب.
وأكد رئيس مكتب الشباب الدكتور عمار ساعاتي أن حزب البعث بذل جهودا كبيرة خلال فترة الانتخابات حيث كان للمنظمات والنقابات دورا فيها وهذا الأمر يفرض علينا أن نعرف مدى جماهيريتنا على ارض الواقع والتواصل معها وتاطيرها بالشكل الذي يخدم مصالحنا ومصالح حزبنا مضيفا يتوجب علينا بذل المزيد من الجهد والعمل خلال الفترة القادمة لأننا احد أهم مكونات الحزب.
بعد ذلك تمت الإجابة من قبل أعضاء القيادة على التساؤلات المقدمة من قبل الحضور والإجراءات المتخذة لمعالجتها.
دمشق – بسام عمار