الشريط الاخباريسلايدسورية

خفايا جديدة عن «كتيبة» الإرهابيين الفرنسيين في سورية

كشفت مجلة /نوفيل أوبسرفاتور/ الفرنسية الأسبوعية معلومات جديدة وخفايا عن عمليات تجنيد الشباب الفرنسيين وتحويلهم الى إرهابيين وإرسالهم للقتال في سورية ضمن الكتيبة الفرنسية.

ونقلت المجلة عن متزعم هؤلاء الارهابيين ويدعى عمر ديابي قوله “إن الكتيبة الفرنسية البالغ عدد أفرادها نحو ثمانين فرنسيا وصلوا عبر عدة مجموعات منذ الصيف الماضي ” موضحة أن الأجهزة السرية الفرنسية أعدت قوائم بأسمائهم حسب الأصول وسيتعرضون لعقوبات بالسجن بتهمة الإرهاب في حال عودتهم إلى فرنسا وهو ما لا يأبه به ديابي لكونه لن يعود قبل ان يعيد حكم الشريعة إلى سورية حسب فهمه المتطرف لها.

وكتب أوليفييه توسير في تحقيق حمل عنوان / الجهاديون الفرنسيون.. أمير يبوح بأسراره / أن ديابي بدأ حواره مع المجلة الفرنسية بالحديث عن وصول الفتاة ليلى البالغة من العمر /15/ عاما من مدينة أفينيون الفرنسية للانضمام إلى الارهابيين في سورية في نهاية شهر كانون الثاني الماضي حيث تلقى والدها اتصالا هاتفيا لطلب الزواج من ابنته ورفض ذلك ولكنه لم يعد يعرف شيئا عن ابنته منذ ذلك الوقت.

ويقول الكاتب توسير أن ديابي كان في صغره زعيما لعصابات المراهقين ودخل السجون الفرنسية منذ أن كان عمره عشرين عاما بتهم القتل والسرقة والسطو المسلح وكان ملاحقا بتهمة السرقة مع عصابة منظمة في إطار بيع قطع غيار السيارات المسروقة وتوصل التحقيق معه بعد اعتقاله إلى أنه كان يخطط للذهاب إلى تونس ثم أفغانستان عبر ليبيا.

ويضيف الكاتب توسير.. أن ديابي كان ينظم اجتماعات للارهابيين وآخرها في عام 2011 وكان من بين من اجتمع بهم ثلاثة شباب من الضواحي الباريسية ألقت شرطة مكافحة الإرهاب القبض عليهم في مطار مدينة سانت إيتيان الفرنسية قبل ذهابهم إلى سورية عبر تركيا وصدر بحقهم حكما بالسجن لمدة تتراوح بين سنتين وأربع سنوات بتهمة الانتماء إلى عصابة بهدف القيام بأعمال إرهابية.

ويقول الكاتب الفرنسي ” إن ديابي بدأ بالانخراط فعلا في القتال في سورية منذ تموز الماضي حيث انطلق من السنغال وذهب في البداية إلى موريتانيا مع عشرة أشخاص ومنها إلى تونس ثم ركبوا الباخرة حتى تركيا ثم دخلوا إلى منطقة حلب في سورية”.

ويؤكد الكاتب توسير أن ديابي انضم إلى /جبهة النصرة/ التابعة لتنظيم القاعدة وأنه “نجح بفرض شخصيته على أتباعه ويبدو أن مجموعته الصغيرة لا تعرف الأزمة ويقول ديابي بهذا الشأن.. يحصل المقاتلون على الطعام والسكن مجانا إنهم يحصلون على غنيمة الحرب أثناء المعارك ونعطيهم القليل من المال من أجل ملذاتهم الشخصية”.

ويلفت الكاتب الفرنسي توسير الى ان ديابي ذهب إلى تركيا في خريف عام 2013 لإعادة جزء من عائلته إلى السنغال وفرنسا وبذلك انتقلت قيادة /الكتيبة الفرنسية/ أثناء غيابه إلى رجل آخر اسمه الحربي /أبو الحسن/ الذي جاء من حي كروا روس بمدينة ليون الفرنسية ايضا وورد اسمه على رأس ملفات مكافحة الإرهاب لدى الإدارة المركزية للاستخبارات الداخلية واسمه الحقيقي هو مراد حاجي.

ويقول توسير عن الإرهابي حاجي ” إن المهمة الأساسية بالنسبة لرجل يعرف نفسه بأنه جهادي وهو فخور بذلك هي ضرورة ان يكون كل شخص مسلم جهاديا وهي مهمة استراتيجية مهمة جدا لتجنيد المقاتلين الجدد”.

ويوضح الكاتب ان حاجي استطاع في شهر كانون الثاني الماضي تجنيد وإحضار الشابين ياسين 15 عاما وأيوب 16 عاما من مدينة تولوز الفرنسية حيث عاد هذان الشابان إلى فرنسا بعد بقائهما ثلاثة أسابيع في سورية وواجها تهمة الإرهاب بمجرد وصولهما إلى فرنسا.

ويؤكد الكاتب الفرنسي ان الشقيقين يوسف شريف 22 عاما وعمران شريف 17 عاما وصلا سورية في الوقت نفسه تقريبا قادمين من مدينة نيس الفرنسية والأخ الأكبر يبحث حالياً عن “أخت جادة” راغبة بالسفر والقدوم إلى سورية من أجل الزواج به أما الأخ الأصغر فما زال يعبر عن عواطفه الحارة تجاه والدته وكتب لها.. أنا أحبك وأطلب منك السماح عن كل ما تعانين منه بسببي” بجانب صورة له وهو يحمل البندقية إلى جانب أحد الارهابيين.

وضمن ذات /الكتيبة/ يقول ديابي إن بلال بنيامين يبلغ من العمر 23 عاما هو طالب من مدينة غرونوبل الفرنسية من أصل تونسي ولكنه لا يتحدث مع أي شخص.. تعرض هذا الشاب إلى رصاصة في قلبه أثناء الهجوم على أحد المواقع خلال الشهر الماضي ويضيف ديابي” فخورا.. إنه شهيدنا الأول.

ولا يكشف ديابي جديدا الا انه يقدم تفاصيل عن حقيقة وجود الارهابيين من حملة الجنسيات الاوروبية في سورية الامر الذي بدأ يقلق اجهزة الاستخبارات الغربية وهي تشاهد الوضع الميداني يدفع بهم للعودة من حيث اتوا بعد ان اطبق عليهم الجيش السوري الخناق فالاستخبارات الغربية راهنت على احد امرين عندما سمحت لهوءلاء بالذهاب الى سورية فاما ان يقتلوا واما ان يبقوا هناك لكنها لم ترغب ابدا بعودتهم وهي تدفع اليوم ثمن تجاهلها لتحذيرات العارفين بشوءون المنطقة من خطر الارتماء بأحضان الإرهاب والاطمئنان له.

 

البعث ميديا – سانا