الشريط الاخباريسلايدسورية

صحيفة أميركية: «واشنطن» تهدد أمن «أوروبا» عبر «سورية»

كشفت صحيفة وورلد تريبيون الأمريكية اليوم أن العلاقات بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي باتت متأزمة بسبب أسلوب تعامل إدارة باراك أوباما مع المجموعات الإرهابية المسلحة في سورية وتهاونها مع تدفق إرهابيي تنظيم القاعدة إليها وما يشكله ذلك من خطورة احتمال عودتهم إلى بلدانهم لشن هجمات هناك.

وأضافت الصحيفة فى افتتاحيتها اليوم أن دبلوماسيين في الاتحاد الأوروبي اشتكوا من تهاون الادارة الاميركية في تدفق المقاتلين والأسلحة إلى المليشيات الإرهابية المرتبطة بالقاعدة شمال سورية.

ولفت دبلوماسي ..” إلى أن آلافاً من الأوروبيين توجهوا للانضمام إلى المجموعات المسلحة في سورية في حين عاد بعضهم إلى بلاده” وقدر حلف شمال الأطلسي /الناتو / عدد الإرهابيين الأجانب في سورية بـ11 ألف إرهابي غالبيتهم يقاتلون في صفوف مجموعات تابعة لتنظيم القاعدة الإرهابي. وتتصاعد المخاوف لدى الدول الأوروبية بشكل عام مع تزايد أعداد رعاياها المتوجهين للانضمام إلى صفوف المجموعات الإرهابية المسلحة في سورية.

ويثير القلق الغربي العديد من التساؤلات لدى الخبراء في مسائل مكافحة الإرهاب عن كيفية إزالة بواعث هذا القلق مع استمرار الولايات المتحدة وبعض الدول السائرة في ركبها في دعم وتمويل وتسهيل عبور الإرهابيين وتصديرهم إلى سورية وخصوصا مع التدفق المتزايد لهم خلال الأشهر الماضية وتلقيهم المزيد من الخبرات القتالية التي لا بد أن تستخدم بعد عودتهم إلى تلك الدول ليضربوها في عقر دارها.

ونقلت الصحيفة عن دبلوماسيين قولهم .. “إن خطر اتساع نطاق دور القاعدة وامتداده إلى خارج لبنان وسورية يمثل التهديد الأساسي للاتحاد الأوروبي ومصدر الخوف الأكبر مشيرين إلى أن قرب هاتين الدولتين من أوروبا إضافة إلى تواجد تنظيم القاعدة في تركيا قد يسمح للتنظيم بالنشاط في دول الاتحاد الأوروبي.

ومضت الصحيفة تقول إن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري عقد اجتماعات مع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي الشهر الماضي تركزت على احتمال انتشار دور القاعدة في العالم مشيرة إلى أن كيري قال إن واشنطن تعمل مع بروكسل لرصد /المسلحين الأجانب/ في سورية.

بدوره أشار وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير إلى أن الأزمة في سورية تزداد صعوبة لدرجة أنه لم تعد معركة بين الحكومة والمعارضة” وأقر بأن ما يجري بات معركة بين المجموعات الإرهابية المختلفة في البلاد.

وكان مسؤولون أمنيون أميركيون وأوروبيون كشفوا مؤخراً أن الكونغرس الأميركي صدق سراً على تمويل شحنات أسلحة جديدة إلى المجموعات الإرهابية المسلحة في سورية التي أسموها / المعارضة المعتدلة/ جنوب سورية عن طريق الأردن حتى نهاية السنة المالية في الولايات المتحدة في 30 أيلول المقبل وهي تشمل مجموعة متنوعة من الأسلحة الصغيرة فضلا عن بعض الأسلحة الأكثر قوة مثل الصواريخ المضادة للدبابات.

 

البعث ميديا – سانا