تحدياً للإرهاب ..94% من الكادر التدريسي و72% من الطلاب في مدارسهم

إيماناً منهم بالاستمرار في المساهمة الفاعلة في بناء الحضارة الإنسانية وتصميمهم على مواجهة الظلامية والتخلف الذي تحاول المجموعات التكفيرية والوهابيون الجهلة إشاعته في سورية واظب أكثر من 94 بالمئة من الكادر التدريسي و72 بالمئة من الطلاب في سورية على الالتحاق بالمدارس.

ولمواكبة هذا التصميم والايمان عملت وزارة التربية على إنتاج قرص الحقيبة الالكترونية للكتب المدرسية لجميع المراحل الدراسية بما فيها التعليم المهني والفني بصيغة كتاب الكتروني سهل التداول يمكن من خلاله تجاوز مشكلة نقص الكتب من جراء اعتداءات الإرهابيين واستهدافهم المتواصل للمؤسسة العامة لتوزيع الكتب والمطبوعات المدرسية ومستودعاتها.

وبحسب مدير المناهج والتوجيه في الوزارة المثنى خضور فان الحقيبة كانت احد الابتكارات التي اوجدتها الوزارة لتخفيف الاعتماد على الكتاب المدرسي الورقي ولاسيما مع تعرض اكثر من 75 بالمئة من المطابع الخاصة في ريف دمشق للتخريب وحرق ملايين الكتب منها نصف مليون كتاب في المستودع المركزي بمدينة عدرا وحده.

ويقول خضور ان نشر الحقيبة الإلكترونية المدرسية على موقع وزارة التربية الالكتروني وضع الكتب المدرسية في متناول آلاف الطلاب الامر الذي يمكن أن يساعد ايضا في معالجة الخلل في توزيع الكتب المدرسية نتيجة انتقال أعداد كبيرة من السكان من محافظة إلى اخرى نتيجة إرهاب المجموعات المسلحة واعتداءاتها.

وإلى جانب وضع الحقيبة الالكترونية اطلقت الوزارة مطلع الشهر الجاري موقعها الالكتروني الجديد الذي من شأنه بحسب مدير المعلوماتية الدكتور ياسر نوح تسهيل التعامل مع مختلف المواد المنشورة عليه لكونه يعمل على جميع أنواع الحواسب والأجهزة اللوحية والهواتف النقالة الذكية ويقدم المحتوى بشكل عصري يواكب التطورات التقنية ويتطابق بشكل تام مع المعايير العالمية ضمن إطار عملي ومنظم.

وخصص الموقع الجديد للوزارة مساحة كبيرة للتواصل والتفاعل مع زواره من مختلف الشرائح إضافة إلى تضمينه قسماً خاصاً بشهداء القطاع التربوي تخليداً لذكراهم ودليلا للوصول إلى مبنى الوزارة وغيرها من الافكار الجديدة.

وفي اطار تسخير كل القطاعات والامكانات لمواصلة العملية التربوية والتعليمية تواصل القناة الفضائية التربوية السورية تقديم وشرح الدروس لمختلف المراحل التعليمية بطرق علمية بإشراف أساتذة ومدرسين متخصصين ما يتيح لآلاف الطلبة متابعة دروسهم يوميا.

وبالتوازي يتابع العاملون في الوزارة مراجعة المعايير المطبقة في المناهج الحالية والتأكد من مدى اتساقها مع عملية التأليف فضلاً عن تقييم منهجية الموءلفين في كل مادة وتحديد نقاط القوة والضعف أو الثغرات في المعايير والمناهج الجديدة بهدف جعلها عاملا مهما في التطوير.

ولم تلغ هذه الحلول استمرار الوزارة في تنفيذ خطة إستراتيجية متكاملة لتأمين الكتب المدرسية تتضمن طباعة وتوزيع ملايين الكتب قبل بداية العام الدراسي القادم حيث تم إنجاز نحو 90 مليون نسخة منها حتى الآن بتكلفة وصلت إلى 10 مليارات ليرة سورية.

البعث ميديا – سانا