الشريط الاخباريسورية

تكريم 600 من أمهات الشهداء الفلسطينين بدمشق

كرمت حملة الوفاء الأوروبية برعاية وزارة الشؤون الاجتماعية اليوم 600 من أمهات الشهداء الفلسطينيين بحضور فعاليات رسمية وأهلية وشعبية في مدينة الفيحاء بدمشق.

وأكدت الأمهات المكرمات على دور الأم في تعليم أبنائها حب الوطن وقيم الشهادة لدحر الإرهاب والتصدي للمؤامرة التي تستهدف اللاجئين الفلسطينيين ورمزية المخيمات الفلسطينية خدمة لمشاريع الفتنة والتقسيم وتشتيت الفلسطينيين في أرجاء العالم.

وأشارت الأمهات إلى أن النضال السوري والفلسطيني واحد في مواجهة الإرهاب والظلام ومحاولات تصفية القضية الفلسطينية.

وأكد معاون وزيرة الشؤون الاجتماعية وسيم الدهني حرص الوزارة على التعاون مع المنظمات والهيئات الدولية العاملة بالشأن الإنساني بهدف التخفيف من آثار الأزمة على الجميع بمن فيهم الفلسطينيون مبينا أن الوزارة تعمل على تقديم مختلف أشكال الرعاية الاجتماعية إلى جانب تقديم الخدمات الإغاثية بالتعاون مع الجهات الحكومية والأهلية للأسر المهجرة والمتضررة.

وأشار رئيس حملة الوفاء الأوروبية أمين أبو راشد إلى أن تكريم الأم الفلسطينية تعبير عن الامتنان لدورها في الحفاظ على المبادىء والعهود الوطنية النضالية والصمود ضمن الظروف القاهرة وتنشئة أجيال من المقاومين مؤكدا أن النضال الفلسطيني واحد في كل مكان حتى العودة إلى فلسطين.

ولفت أبوراشد إلى أن الفلسطينيين يقدرون احتضان سورية الشعب الفلسطيني في أصعب الظروف وتحملها الضغوط في سبيل القضية المركزية مؤكدا أن الفلسطينيين مصممون على العودة إلى مخيماتهم وإعادتها إلى دورها الطبيعي منطلقا للنضال وتحرير كامل التراب الفلسطيني.

واعتبر السفير أنور عبد الهادي مدير الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية أن تكريم الأم الفلسطينية تكريم لنضال الشعب الفلسطيني وصموده لافتا إلى أن ما تعرض له الفلسطينيون في المخيمات على يد المجموعات الإرهابية التكفيرية يشبه ما يمارس ضد الفلسطينيين من إرهاب الصهاينة داخل فلسطين.

وقال الأمين العام المساعد للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة الدكتور طلال ناجي “إن ما تعرض له الشعب الفلسطيني في المخيمات على يد الإرهاب تهجير جديد للمقاومين وأسرهم بعد أن تشاركوا مع أشقائهم السوريين لعشرات السنين الحقوق والواجبات النضالية القومية” لافتا إلى أن “ما يجري على أرض سورية ومحاولات إقحام الفلسطينيين في الأزمة فيها وفرض اصطفافات لا تضع النضال الوطني الفلسطيني على رأس الأولويات ماهو إلا محاولة لإشغال المقاومين في نزاعات ثانوية تضعف دورهم في خدمة قضيتهم”.

ولفت ناجي إلى أن الأم السورية كما الفلسطينية قدمت التضحيات في سبيل دفع الضرر عن بلدها وكتابة سطور عزة وكرامة وطنها مؤكدا أن الشعب السوري بقي على عهده في دعمه لأشقائه الفلسطينيين رغم ظروف الأزمة حيث يعتبرها قضيته الأولى ويقوم بدوره القومي النضالي التاريخي في سبيلها.

حضر حفل التكريم السفير الفلسطيني بدمشق محمود الخالدي ومدير الهيئة العامة للاجئين الفلسطينيين العرب علي مصطفى ورئيس الاتحاد الرياضي العام اللواء موفق جمعة وفعاليات أهلية ورسمية وشعبية.

 

البعث ميديا – سانا