الشريط الاخباريسورية

أمانة دمشق للثوابت الوطنية تقيم ندوة المصالحات

تركزت ندوة المصالحات الوطنية “نتائجها وأهدافها” التي أقامتها اليوم أمانة دمشق للثوابت الوطنية على تقييم ظروف وشروط تنفيذ المصالحة الوطنية في عدد من المناطق السورية وتعميم التجارب الناجحة على مناطق أخرى مستقبلا.

وأكد المشاركون في الندوة أن الضمانة الوحيدة لخروج السوريين من الأزمة التي تمر بها البلاد هي تضامنهم وتصالحهم وبناء وطنهم يدا بيد معتبرين أن الشعب السوري هو الوحيد المخول بحل مشكلاته الداخلية دون أي تدخل أو تاثير خارجي وأن طريق المصالحة الوطنية هو الحل الاستراتيجي الوحيد أمام كل من كان ضحية لأكثر من ثلاث سنوات من المعاناة والآلام.

وطالبت مداخلات المشاركين في الندوة بإشراك رجال وفعاليات المصالحة الاجتماعية في كل اللجان وجهود وزارة الدولة لشؤون المصالحة الوطنية معتبرين أن الثوابت الوطنية لاتحتمل أي مواربة أو تأويل كالتمسك بسيادة الدولة واستقلال قرارها الوطني ومحاربة الإرهاب والإقصاء والتطرف بكل أشكاله.

وأشار مدير الإعلام في وزارة الدولة لشؤون المصالحة الوطنية محمد العمري إلى أن الشعب السوري كله شريك في المصالحة لإعلاء مصلحة الوطن وتقريب وجهات النظر ومعالجة القضايا بمنهجية الحوار بدل العنف وإلغاء الآخر مؤكدا أن جهود المصالحة تعمل على تهيئة الظروف الموضوعية لإطلاق الحل السياسي في سورية.

ونوه العمري بدور المبادرات الشعبية في المجتمع لدعم جهود الوزارة معتبرا دور وسائل الإعلام أساسيا في عرض تجارب المصالحة الوطنية وجهود فعاليات المجتمع في خروج السوريين من التأزم والاقتتال إلى التسامح والتصالح.

وقال الباحث الدكتور جورج جبور إن أول هدف يجمع عليه السوريون هو “عودة الهدوء ووقف نزيف الدم” لافتا إلى أن التسامح الوجداني سبيل للخروج من الأزمة وتجاوز آثارها نفسيا واجتماعيا والتطلع إلى مستقبل أفضل.

وأكدت المداخلات على تفعيل دور المجتمع الأهلي ورجال الدين والإعلام في التعريف بجهود المصالحة الوطنية والتجارب المحلية التي أثمرت في كثير من مناطق سورية بوقف الاقتتال ونزيف الدم.

يشار إلى أن أمانة دمشق التي أطلقت في آذار الماضي تضم فعاليات من توجهات سياسية واجتماعية واقتصادية متنوعة في محافظة دمشق ومناطقها وتهدف بحسب بيانها التأسيسي إلى المشاركة الفعالة وعلى المستويات كافة الحكومية والأهلية في الحياة الوطنية السورية لتغدو سورية المستقبل “دولة مدنية ديمقراطية متجددة تحافظ على دورها العربي والدولي وتكون الدولة النموذج في تطبيق سيادة القانون واحترام الرأي والتعبير”.

 

البعث ميديا – سانا