الشريط الاخباريسورية

أوماخانوف: الانتخابات الرئاسية في سورية الحل الصحيح للأزمة

أكد إلياس أوماخانوف نائب رئيس مجلس الاتحاد الروسي أن إجراء الانتخابات الرئاسية في سورية هو “الحل الصحيح” للأزمة فيها مشددا على أن الشعب السوري هو المخول الوحيد بتحديد مستقبل بلاده وانتخاب رئيس له.

ونقل قسم الإعلام في المجلس الأعلى للبرلمان الروسي عن أوماخانوف قوله أمس لدى تلقيه رسالة رئيس مجلس الشعب محمد جهاد اللحام الموجهة لرئيس المجلس الأعلى في البرلمان الروسي بخصوص إرسال بعثة من البرلمانيين الروس إلى سورية لمواكبة العملية الانتخابية “إننا نؤيد الحل المتمثل باجراء الانتخابات الرئاسية” معربا عن استعداد أعضاء المجلس لحضور الانتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها في سورية في الثالث من حزيران المقبل.

وأوضح أوماخانوف أن روسيا تنطلق من أن الانتخابات المقبلة ستكون لها آثار إيجابية في مجمل الوضع بسورية لافتا إلى أهمية دحض التفسير الأحادي الجانب للأحداث الجارية فيها ومؤكدا ضرورة الاستخدام الأكثر فاعلية للقدرات الإعلامية الروسية بهدف التغطية الإعلامية الموضوعية للحملة الانتخابية في سورية ولعملية إجرائها.

وشدد أوماخانوف على “أن الشعب السوري جدير بالحياة الآمنة والهدوء والازدهار” وقال “إن الشعب السوري البطل صمد أمام كل التجارب المرة برجولة ما يجعله محط أمل بأن السلام والبركة سيحلان على الأرض السورية”.

وأشار إلى أن روسيا تراقب عن كثب تطور الوضع في هذا البلد الصديق معربا عن استعداد البرلمانيين الروس للمساهمة بحل القضايا العالقة في المنطقة والقيام بواجبهم في بذل الجهود الموجهة نحو إيجاد تسوية لمسألة الشرق الأوسط وللوضع في سورية بشكل خاص.

وكان الدكتور رياض حداد سفير سورية لدى روسيا نقل أمس رسالة رئيس مجلس الشعب إلى نائب رئيس مجلس الاتحاد الروسي موضحا خلال اللقاء أنه بفضل سياسة المصالحة الوطنية يجري إعادة الأوضاع في البلاد إلى طبيعتها كما تجري في أجزاء عديدة من سورية عمليات تسليم السلاح وعودة المواطنين إلى حياتهم الطبيعية.

ولفت السفير حداد إلى سياسة “المعايير المزدوجة” للدول الغربية التي شنت حربا إعلامية شرسة على سورية وقال “إن الولايات المتحدة منحت أعلى الدرجات للانتخابات في العراق والتي جرت إبان الحرب فيه والغزو الأمريكي له في الوقت الذي تمنع الولايات المتحدة المواطنين السوريين من حق الإدلاء برأيهم في بلادهم”.

وأشار إلى أن الانتخابات الرئاسية المقبلة ستجري على أسس التعددية والديمقراطية موءكدا أن مستقبل سورية يحدده الشعب السوري ولا يحق لأي دولة في العالم أن تتدخل في شؤونه الداخلية وهو من يقرر مصيره بنفسه فالانتخابات الرئاسية هي استحقاق حدده الدستور للشعب السوري فقط. ولفت السفير حداد الى أن الغرب أعلن مسبقا عدم قبوله بنتائج الانتخابات الرئاسية في سورية بالرغم من أنها لم تجر بعد ما يدل على أنه لا يريد القبول بانتصارات الشعب السوري من خلال هذه الممارسة الديمقراطية للإنتخابات.

هذا وبحث الجانبان خلال اللقاء أيضا جملة من القضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك.

يذكر أن رئيس مجلس الشعب محمد جهاد اللحام وجه يوم الاثنين الماضي رسائل دعوة إلى رؤساء مجالس الشعب والنواب والجمعيات الوطنية فى عدد من الدول الصديقة لإيفاد مجموعة من أعضاء برلماناتها والمختصين في الشأن الانتخابي لمواكبة الانتخابات الرئاسية في سورية المزمع إجراؤها في الثالث من حزيران القادم.

البعث ميديا – سانا