الشريط الاخباريسورية

أوساط سياسية وإعلامية: السوريون اقترعوا باندفاع للرئيس الأسد

أكد الكاتب الأردني ناهض حتر أن الانتخابات الرئاسية السورية شرعية بالكامل ولايستطيع أحد التشكيك في اقتراع القسم الأكبر من السوريين بمختلف مكوناتهم وأطيافهم للرئيس بشار الأسد بمبادرة ذاتية واندفاع صريح مشددا على أن”كل التهجمات الغربية على هذه الانتخابات لا تعدو كونها من الناحية الاستراتيجية صفرا”.

وقال حتر في مقال نشرته اليوم صحيفة الاخبار اللبنانية إن “الرئيس الأسد بعد الثالث من حزيران رئيس لكل السوريين المؤيدين والمعارضين والمختلفين والمطالبين الذين اقترعوا له أو ضده أو قاطعوا الانتخابات أصلاً وهو يمتلك القوة اللازمة للئم الجراح والمصالحة وتوحيد السوريين على أساس التعددية لتحشيدهم جميعا في مشروع إعادة البناء شركةً في القرار والإدارة والعمل”.

وسخر الكاتب الاردني من كلام/ائتلاف الدوحة/وادعائه بأن الانتخابات الرئاسية السورية”غير شرعية”متسائلا ما معيار الشرعية برأي هؤلاء ومَن يحدده وهل يمكن تجاهل آراء ملايين السوريين الذين أدلوا بأصواتهم في تلك الانتخابات مذكرا ببيان وزارة الخارجية الروسية بهذا الصدد.

وشدد الكاتب حتر على فشل المخططات الغربية الإقليمية ضد سورية والمزيلة بإدعاء”ثورة”لافتا إلى الشرط الأساسي لأي ثورة هو حصول الإجماع حولها أو بالحد الأدنى حصولها على تأييد الأكثرية وهو ما لم يحصل يوماً في سورية منذ عام 2011 وحتى الآن.

كما دحض حتر ادعاءات الغرب الداعم والراعي لما يسمى معارضة في سورية مذكرا بلجوء هؤلاء الى استقدام الارهابيين للقتال في سورية وضد السوريين بعد فشل مخططاتهم بالتأثير على الوضع فيها.

وأكد الكاتب الاردني في ختام مقاله ان الارهاب الدولي بات الآن التحدي الحقيقي الذي يواجه السوريين والاقليم والعالم ويجب لمواجهته تقديم الدعم الوطني غير المشروط للجيش العربي السوري والتعاون الوثيق بين جيوش المشرق لافتا الى ان هذا الامر سيفرض نفسه على القوى الاقليمية والدولية شاءت أم أبت.

إلى ذلك أكد الدكتور إبراهيم زهران رئيس حزب التحرير المصري أن فوز الدكتور بشار الأسد في الانتخابات الرئاسية السورية يعد رسالة ثانية تصدر عن الجماهير العربية موجهة لأمريكا ومفادها بان تكف عن التدخل في المنطقة العربية.

وقال زهران أن “على الرئيس الأمريكي باراك اوباما استيعاب الرسالة ومفادها.. ابتعد عن منطقتنا فنحن فقط أصحاب الحق في اتخاذ قراراتنا” موضحا أن الرسالة الأولى خرجت من صفوف الجماهير العربية بمصر مع نجاح المشير عبد الفتاح السيسي وهو الأمر الذي سبق إعلان نتيجة الانتخابات السورية بيوم واحد فقط وإذا لم يستوعب اوباما الرسالة بوضوح ويلتزم بالابتعاد عن الوضع العربي فسينتهي به العناد إلى جر بلاده نحو الهاوية التي يصعب الخروج منها فيما بعد.

ولفت زهران إلى أن الرئيس الأسد استطاع بشعبيته القوية إنقاذ الوطن من المخطط الصهيوامريكي الساعي لتقسيم سورية مؤكدا فشل عصابات المرتزقة الارهابيين بتحقيق أي شيء لأن الشعب السوري متماسك وملتف حول قيادته ويعي جيدا مصلحة بلاده وما يحاك ضدها.

وأعرب رئيس حزب التحرير المصري في ختام تصريحه عن تمنياته بانتصار سورية قريبا في القضاء على الارهابيين المرتزقة أدوات الناتو.

من جانبه اعتبر الدكتور رفعت السعيد رئيس المجلس الاستشاري لحزب التجمع المصري أن الانتخابات الرئاسية السورية تصنع حالة من الديمقراطية والتفاهم المأمول مع القوى المؤمنة بالديمقراطية في الداخل السوري والتي تؤمن بالمعارضة الوطنية البعيدة عن الإرهاب.

وأعرب السعيد في تصريح مماثل عن أمله في أن تؤدي الانتخابات إلى قدر كبير من استقرار الأوضاع بالداخل السوري.

وأكد السعيد أن العمليات الارهابية ومجموعات المرتزقة الإرهابيين تهدد الجميع وتطول من صنعوا ودعموا الحالة الإرهابية ذاتها مثل تركيا ومن أرسلوا إليها السلاح في الولايات المتحدة الامريكية داعيا الجميع إلى مواجهة الإرهاب والتكفير والتطرف والقضاء عليه.

وتتواصل التحذيرات في العالم من مخاطر ارتداد الارهاب في سورية الذي شجعته دول غربية واقليمية ودعمته وامدته بطريقة غير مسبوقة في العالم على هذه الدول.