الشريط الاخباريسورية

طهران: قوى الإرهاب فشلت بإسقاط سورية فاتجهت للعراق

أكدت المتحدثة باسم الخارجية الإيرانية مرضية أفخم أن المشروع التآمري للقوى التي حاولت اسقاط سورية من خلال المجموعات الإرهابية فشل ولذلك اتجهوا إلى العراق لنشر الإرهاب والفوضى في هذا البلد.

وقالت أفخم في مؤتمرها الصحفي الأسبوعي اليوم إن استخدام الإرهاب لتغيير الأنظمة في المنطقة أمر خطير محذرة من أن هذه الظاهرة ستنتشر في المنطقة إذا لم يتم التعاون بين دولها لمكافحتها.

ودعت أفخم إلى توفير الأرضية للحوار والتعاون الاقليمي حول التصدي لظاهرة الإرهاب وضرورة مكافحتها معربة عن أملها في استجابة الدول الأخرى للتعاون مع بلادها في الحد من مخاطره في المنطقة.

وأوضحت أن إيران أكدت مرارا أهمية التعاون بين دول المنطقة لحلحلة أزماتها وضرورة مكافحة الإرهاب مشيرة إلى أن زيارة مساعد وزير الخارجية للشؤون العربية والإفريقية حسين أمير عبداللهيان إلى دول المنطقة والمشاورات الجارية مع روسيا تصب في هذا الاتجاه.

وحول الأوضاع في العراق قالت أفخم إن الحكومة الإيرانية تتابع التطورات في هذا البلد بحساسية تامة حيث حذرنا أطرافا في المنطقة بأن عليها أن تأخذ بعين الاعتبار تمدد الإرهاب إليها في المستقبل مجددة دعم بلادها لوحدة التراب العراقي والالتزام بالدستور ومعارضتها للدعوات التي تطلق حول تقسيم العراق لأن ذلك لا يخدم الشعب العراقي.

وأشارت أفخم إلى أن العراق يقوم بدوره في المنطقة كما أنه يسعى إلى “إخماد الفتنة التي أشعلتها بعض الجهات في مدنه” عبر وحدته الشعبية آملة أن يتم القضاء على الإرهاب في العراق سريعا.

وحول إرسال تجهيزات واسلحة عسكرية إلى العراق نفت أفخم هذه الأنباء جملة وتفصيلا وقالت “إن إيران لم ترسل أيا من التجهيزات والمعدات العسكرية إلى العراق”.

وأدانت المتحدثة باسم الخارجية الإيرانية الأعمال الإرهابية العدوانية والممارسات اللاإنسانية التي يرتكبها الكيان الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة داعية القوى التي تدعم هذا الكيان إلى منعه من الاستمرار بأعماله العدوانية ووقف عدوانه على الشعب الفلسطيني.

كما دعت أفخم الدول العربية والإسلامية والمنظمات الدولية إلى شجب الاعتداء الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني وضرورة الاستجابة لنداءات الشعب الفلسطيني لوقف هذا العدوان الهمجي الذي أدى لاستشهاد وإصابة الكثير من الأبرياء معتبرة أن ما يجري يتطلب وقفات تضامنية مع الشعب الفلسطيني وملاحقة قضائية لمسؤولي الكيان الإسرائيلي لارتكابهم مجازر وحشية بحق الفلسطينيين.

وبخصوص إطلاق تهديدات من قبل المسؤولين الإسرائيليين ضد إيران أكدت أفخم أن اطلاق التهديدات ليس له أي مكانة ولا يستحق أي تحليل وتعليق وأن التهديد لا يجدي نفعا مع إيران لافتة إلى أن هذا الأمر ما هو الا للاستهلاك الداخلي كما أن الأوساط الدولية لا تهتم بهكذا تهديدات سواء من الناحية السياسية أو العسكرية.

وحول المفاوضات النووية الجارية حاليا مع السداسية الدولية في فيينا جددت أفخم رغبة إيران في استمرار الحوار بشكل مهني والتوصل إلى اتفاق منطقي شامل مضيفة إنه “طالما أن المفاوضات النووية مستمرة فنحن لن ندخل في التفاصيل الآن لأن العمل جار على كتابة نص الاتفاق النهائي مع الدول الست”.

وأعربت عن أملها في أن تنتهي المفاوضات خلال المدة المحددة والوصول إلى اتفاق شامل ونهائي حول الملف النووي الإيراني السلمي موضحة “أن هناك تقدما في المفاوضات ولكن هذا التقدم بطيء ما يستلزم قيام الطرف الآخر باتخاذ قرارات صعبة في هذا المجال”.

وشددت أفخم على أن الخطوط الحمر فيما يتعلق بالحقوق المشروعة للشعب الإيراني في مجال الطاقة النووية واضحة وأن الهدف من الحوار مع الطرف الآخر هو الاعتراف بهذه الحقوق.

وفيما يخص الحديث عن زيارة وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إلى السعودية أوضحت أفخم أن دول المنطقة تحتاج إلى التعاون فيما بينها وأن إيران مستعدة للحوار البناء مع السعودية مبينة أنه إذا كانت الأرضية مهيأة لزيارة الوزير ظريف إلى السعودية فيمكن أن تتم إلا أنه لا يوجد موعد محدد حول ذلك حتى الآن.

وبخصوص الانتخابات الرئاسية في أفغانستان قالت افخم إن إيران تتابع تطورات نتائج هذه الانتخابات لأنه يهمها استتباب الأمن والاستقرار في أفغانستان مشددة على ضرورة احترام الرأي العام الأفغاني في هذه الانتخابات ولذلك فعلى المرشحين للانتخابات الرئاسية التحلي بضبط النفس.

 

البعث ميديا – سانا