الشريط الاخباريسلايدعربي

الغارديان: لماذا صمتت دول الخليج العربي تجاه غزة؟

أبدت صحيفة “الغارديان” البريطانية “استغرابها” من الصمت الخليجي تجاه العدوان الصهيوني على غزة المحاصرة، وقالت: ” تعودنا على سماع الأصوات من جميع أنحاء العالم التي ثارت ضد العمليات العسكرية على غزة. ولكن المستغرب أن دول الخليج العربي لم تبدِ احتجاجها على ما يحدث في غزة إلا نادرًا”!
وتؤكد الصحيفة أن الموقف الخليجي من العدوان المتكرر على غزة، يقتصر على ارسال وجبات الطعام والبطانيات والأدوية والمعونات المالية، وقالت: “إن هذا الجهد الإنساني يقف في تناقض صارخ مع السياسة الخارجية للخليج. فلم ينتقد ملك المملكة السعودية العدوان الإسرائيلي إلا بعد ثلاثة أسابيع دامية. ثم تلاه دولة الإمارات العربية المتحدة”.

وتضيف: “حتى المساعدات الإنسانية تغدو عديمة الفائدة إذا كانت مواد إعادة الإعمار لا يمكنها الدخول إلى غزة. لذا ينبغي على دول الخليج وضع حد للحصار على غزة “.

وتابعت: “لكن واحدة من تلك الدول لم تتخذ موقفًا صلبًا واضحًا مطالبًا بإجراءات عقابية ضد إسرائيل، بل ظل الصمت العربي الخليجي -في السياسة والفكر والإستراتيجية- قائمًا، وقد ترددت أصداؤه في الغرب، حيث فعلت أسبانيا ودول أمريكا اللاتينية جهدًا أكبر لحشد الدعم لغزة من نظيراتها العربية”.

وأضافت: “بدلًا من اتخاذ إجراءات، وجهت دول الخليج سهامهم الدبلوماسية تجاه بعضهم البعض. حيث احتدم الخلاف بين قطر والسعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، حيث نشرت مجلة آي أون ميدل إيست موضوعًا حول وجود مؤامرة مشتركة بين إسرائيل والسعودية ومصر ضد غزة”.

في السياق نفسه، تردف الصحيفة قائلة: “نفت الإمارات العربية المتحدة أن تكون لديها أي علاقات تطبيع مع إسرائيل، كما فعل آخرون” في تلميح للعلاقة بين قطر وإسرائيل التي قامت في التسعينيات.

وتعلق الصحيفة: “لم يتم حتى الآن التفكير في مسألة القبة الحديدية بتمويل الإمارات العربية المتحدة لحماية سكان غزة”!!

وتختم: “الولايات المتحدة قالت إنها سوف تعارض بقوة مطالبة الفلسطينيين بإجراء تحقيق من قبل المحكمة الجنائية الدولية حول الاعتداءات الإسرائيلية، لذا يجب وضع خطة عربية ذات مصداقية لدعم جهود المحكمة الجنائية الدولية، فلا ينبغي أن يذهب الفلسطينيون إلى المحكمة وحدهم. كما يجب أن توضع العلاقة بين الولايات المتحدة ودول الخليج أيضًا تحت الضغط نتيجة للدعم المالي والعسكري السابق لإسرائيل..كما لا ينبغي أن تكون صادرات النفط بعيدة عن طاولة المفاوضات”.