الحلقي: حزب البعث هو البوصلة الحقيقية لمواجهة الأطماع الصهيوأمريكية
ناقش مجلس الوزراء في جلسته الأسبوعية اليوم قضايا خدمية واقتصادية متنوعة أبرزها نتائج اجتماعات اللجنة السورية البيلاروسية في مينسك الأسبوع الماضي وسبل تحقيق العدالة الضريبية والحد من التهرب الضريبي وواقع محصولي القمح والشوندر السكري.
وبمناسبة الذكرى الـ 68 لتأسيس حزب البعث العربي الاشتراكي أكد رئيس المجلس الدكتور وائل الحلقي خلال ترؤسه الجلسة أن الحزب كان على مدار التاريخ “البوصلة الحقيقية لتعزيز التضامن والتكامل الاقتصادي العربي والحفاظ على الأمن القومي العربي وحشد الطاقات لمواجهة الأطماع والمشاريع الصهيوأمريكية المعدة للمنطقة”.
وحول نجاح المفاوضات بين إيران ومجموعة “خمسة زائد واحد” حول الملف النووي الإيراني رأى الحلقي أن الاتفاق “إنجاز استراتيجي سوف يسهم في دعم قدرات إيران الاقتصادية والتقنية والعلمية وإحداث نهضة تنموية شاملة تحقق طموحات الشعب”.
وفي الشأن الداخلي أكد الحلقي أن أعمال السلب والنهب التي تقوم بها التنظيمات الإرهابية المسلحة للممتلكات العامة والخاصة في معبر نصيب الحدودي وغيره من المناطق السورية والاعتداء على المواطنين وقتلهم ومصادرة حرياتهم الدينية والشخصية دليل آخر على “أن هذه التنظيمات لا دين لها ولا هوية بل ان ولاءها المطلق للممول والداعم” مشيرا إلى “التداعيات السلبية” لإغلاق المعبر والمتمثلة بتعطيل حركة مرور الشاحنات والركاب وما يترتب على ذلك اقتصاديا واجتماعيا وإلى أهمية “إيجاد البدائل المؤقتة كي لا تتوقف حركة المرور والتصدير”.
وفيما يخص نتائج اجتماعات اللجنة السورية البيلاروسية المشتركة للتعاون التجاري والاقتصادي التي اختتمت أعمالها الخميس الماضي في العاصمة البيلاروسية مينسك بالتوقيع على البرتوكول الختامي للجلسة بين الحلقي أن البروتوكول “سيسهم في توسيع مجالات التعاون الاقتصادي بين الجانبين وإقامة مشاريع مستقبلية وتنموية لإعادة الإعمار واستثمارات مشتركة تعزز صمود الشعب السوري في وجه الحصار الاقتصادي الجائر”.
في سياق آخر طلب الحلقي من وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك التشديد على العاملين في المخابز من أجل الاهتمام بجودة رغيف الخبز ومن وزارتي المالية والسياحة معالجة شكاوى المواطنين حول عدم وجود تصنيف للعديد من مطاعم مدينة دمشق باعتبار أن “تداعيات عدم التصنيف تقود إلى التهرب من تسديد الالتزامات الضريبية المحددة وفق تصنيف هذه المطاعم”.
كما دعا الحلقي الوزارات كافة الى متابعة واقع الإدارات الفرعية في محافظة إدلب وتأمين مستلزمات العمل للنهوض بواقع الأداء وتلبية احتياجات المواطنين موجها بتحسين واقع أداء الصرافات الآلية وتقديم أفضل الخدمات للمواطنين.
وفي عرض للواقع الخدمي في محافظة ادلب أشار نائب رئيس مجلس الوزراء لشؤون الخدمات وزير الإدارة المحلية المهندس عمر غلاونجي إلى الآثار السلبية للاعتداءات الإرهابية على البنى التحتية في المحافظة والجهود المبذولة في قطاعات الكهرباء ومياه الشرب والاتصالات والصحة لتأمين الخدمة المناسبة لأبناء المحافظة.
إلى ذلك وافق المجلس على كتاب وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي حول موضوع تسوية أوضاع بعض العقارات ذات الصفة الحراجية الواقعة ضمن المخططات التنظيمية في محافظة حماة وتوصيفها وبيان إمكانية الاستغناء عن صفتها الحراجية كما اطلع على مذكرة الوزارة حول واقع محصولي القمح والشوندر السكري والإنتاج المتوقع للموسم القادم ومدى جاهزية الجهات المعنية للتسويق وتأمين مستلزمات الإنتاج مع الإشارة إلى أن المذكرة بينت “الواقع الجيد للمحاصيل الاستراتيجية كافة”.