الشريط الاخباريدولي

أرنوتو: مطالبة تركيا والسعودية وقطر بوقف دعم الإرهاب باتت حاجة ملحة

طالبت النائبة الفرنسية في البرلمان الأوروبي ماري كريستين أرنوتو دول الاتحاد الأوروبي بالجدية في مكافحة الإرهاب في سورية وعدم التمييز بين المجموعات الإرهابية وممارسة الضغط على تركيا والسعودية وقطر للتوقف عن دعم الإرهابيين.

وقالت أرنوتو في مداخلة أمام لجنة الثقافة في البرلمان الأوروبي: «إن الكوارث الثقافية التي ارتكبها الإرهابيون ضخمة ورهيبة ليس فقط في سورية والعراق بل في تونس وليبيا»، معربة عن
“الأسف” لأن لجنة الثقافة في البرلمان حصرت النقاش بتنظيم إرهابي واحد هو تنظيم “داعش” فقط.

وتساءلت أرنوتو: «لماذا نتجاهل جرائم مماثلة من قبل الجماعات الإرهابية الأخرى العاملة في سورية؟ فكنيسة القديس سمعان الأثرية لم يدمرها تنظيم “داعش” بل دمرها تنظيم أحرار الشام السلفي الذي تدعمه السعودية وهو يتبع “للجبهة الإسلامية” بالمشاركة مع تنظيم إرهابي آخر يضم مجموعة من الشيشانيين المدعومين من تركيا».

وقالت أرنوتو: «إن هناك آلاف القطع الأثرية المسروقة من متحف إدلب وهي لم تسرق من قبل تنظيم “داعش” بل من قبل تنظيم “جبهة النصرة” الفرع السوري لتنظيم القاعدة وهو ذاته الذي قال عنه وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس منذ فترة بأنه: «يقوم بعمل جيد على الأرض السورية».

وشددت أرنوتو على أن: «مطالبة تركيا والسعودية وقطر الذين هم حلفاء للاتحاد الأوروبي بالتوقف عن دعمهم للجماعات والتنظيمات الإرهابية باتت أكثر إلحاحا اليوم داعية الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي إلى وقف اللعب المزدوج واتخاذ القرار الجدي بمكافحة فعالة ضد جميع أشكال الإرهاب».

يذكر أن التنظيمات الإرهابية التي تحدثت عنها أرنوتو مثل “أحرار الشام” و “صقور الشام” و “الجبهة الإسلامية” وغيرها تصنفها الولايات المتحدة على أساس أنها “معارضة معتدلة” رغم أنها تتفق مع تنظيمي “داعش” و “جبهة النصرة” بالعقيدة الأيديولوجية التكفيرية كما أنها ترتكب نفس الجرائم والمجازر بحق السوريين وحضارتهم.

يشار إلى أن أرنوتو هي سياسية فرنسية ونائبة رئيسة حزب الجبهة الوطنية مارين لوبين للشؤون الاجتماعية منذ عام 2011 كما أنها أصبحت في العام 2014 نائبة في البرلمان الأوروبي عن الدائرة الجنوبية الشرقية.