أخبار البعث

“الاعتماد على الذات لمواجهة التحديات الاقتصادية” في ندوة بفرع جامعة تشرين

أقام مكتب العمال والاقتصادي الفرعي في فرع جامعة تشرين لحزي البعث العربي الاشتراكي بالتعاون مع مكتب الإعداد والثقافة والإعلام الفرعي ندوة اقتصادية بعنوان(ثقافة الاعتماد على الذات في مواجهة التحديات الراهنة) بحضور الرفيق الدكتور صلاح داوود أمين الفرع والرفاق أعضاء قيادة الفرع, والدكتور نائب رئيس الجامعة للشؤون الإدارية والطلاب, ورئيسي فرعي نقابة المعلمين والاتحاد الوطني لطلبة سورية في الجامعة, وأمناء وأعضاء قيادات الشعب الحزبية الجامعية, والرفيقة ميساء صالح عضو مجلس الشعب, وعمداء الكليات ومديري المعاهد والإدارات والدوائر والمؤسسات الجامعية, وحشد كبير من الأساتذة والعاملين والطلاب.

وبعد الوقوف دقيقة صمت إجلالا وإكبارا لأرواح الشهداء وروح القائد المؤسس حافظ الأسد, والنشيد الوطني للجمهورية العربية السوري افتتحت الدكتورة رولا غازي اسماعيل مديرة الندوة الحديث مشيرة إلى الحرب الكونية متعددة الأوجه على سورية بما فيها الحرب الناعمة المتمثلة بالعقوبات الاقتصادية, وانعكاساتها على مستوى معيشة الشعب السوري ولقمة عيشه, بهدف الضغط والتأثير على مواقفه وقراره الوطني المستقل, وإخضاعه لإرادة القوى المعادية, وأكدت أن الشعب السوري عموما والمواطن السوري خصوصا  لا يقبل الإهانة والذل , ويزداد قوة وعزيمة في المحن.

وأوضحت أن التحديات الاقتصادية التي فرضتها هذه الحرب كبيرة, ومنها تراجع معدلات النمو الاقتصادي, وانخفاض الناتج المحلي الإجمالي, وازدياد البطالة, وانخفاض القيمة الشرائية للعملة الوطنية, وارتفاع الأسعار, والحصار الاقتصادي,وغير ذلك  مما فرض على الدولة والمجتمع والأسرة السورية مواجهة هذه التحديات.

وتحدثت الدكتورة رولى سليمان ديك عن أهمية ترشيد الإنفاق والاستهلاك الأسري والفردي وتحديد الأولويات في عملية الإنفاق، وخاصة في ظل تراجع دخل الفرد والأسرة السورية، وارتفاع الأسعار مؤكدة على الإدارة الجيدة للإيرادات والنفقات بحيث يتم تحقيق التوازن بينهما, ووضع حلول عقلانية وليس عاطفية عند حدوث أي عجز أو خلل في ميزانية الأسرة, كإلغاء بند الترفيه، وإلغاء الدروس الخصوصية والاستغناء عن الكماليات وخفض المصروف الشخصي.

وأكدت على الحد من الهدر على جميع المستويات (الفرد والأسرة والمجتمع)، واعتماد ضوابط وخطط داخل الأسرة بحيث تتمكن من تأمين متطلباتها وفق الأولويات والضروريات، وبحيث يمكنها مواجهة التحديات الاقتصادية كما ركزت على نشر ثقافتي الاعتماد على الذات وترشيد الاستهلاك داخل المجتمع السوري والأسرة السورية، وطالبت بدورأكبرللمؤسسات التربوية والدينية والاجتماعية في هذا المجال وخاصة بين فئات الشباب, والعمل لدفع عجلة الإنتاج والتنمية بما يؤدي إلى تحسّن الوضع المعيشي للمجتمع بكل أفراده.

بدوره قدم الدكتور إبراهيم حمدان صقر رؤيته داعيا إلى اعتماد( إستراتيجية زراعية بديله معتمدة على الذات) تؤدي إلى تشجيع الإنتاج المحلي من أجل الاستهلاك المحلي، وتشجيع المبادرات الإنتاجية الشعبية التي تنتج الغذاء الأساسي للناس, وتستفيد من الموارد المحلية, وفي مقدمتها الأرض السورية, لتلبية حاجات السوق المحلية.

كما دعا إلى توجيه الشباب السوريين العاطلين عن العمل للتوجه نحو العمل الإنتاجي في الأرضي والمساحات الكبيرة الصالحة للزراعة  التي لم تستغلّ أو تستثمر بعد مشيرا إلى ضرورة اتخاذ مبادرات مجتمعية للعمل في مجالات الزراعة, وتربية الحيوانات, والتصنيع الزراعي والغذائي, وغير ذلك من نشاطات مجتمعية منتجة يحتاج بعضها إلى تشجيع شبابنا و تدريبهم من قبل أصحاب الخبرة والفنين والمهندسين المحلين المختصين وذلك بالتعاون مع المؤسسات التنموية والعلمية والجامعات السورية للمساهمة في التنمية والبحث العلمي. و طالب بتطوير طرق إنتاجية جديدة ذات مُدخلات قليلة من الخارج ,كإنتاج الطاقة من الشمس والرياح ، وتنقية مياه الشرب وغيرهما مما يشكل ضمانا لأمننا الغذائي ولاستمرارية وجودنا ومستقبلنا .

وقدم بعض الحضور تساؤلات ومداخلات قيمة ركزت على تشجيع الإنتاج الوطني والاستثمار الأمثل للموارد،  وتشجيع المشاريع الإنتاجية الصغيرة والكبيرة,وتأمين مقومات الصمود للأسرة السورية, ومقومات الصمود والنصر لجيشنا الباسل.

وفي الختام تحدث الرفيق الدكتور صلاح داوود أمين الفرع موجها الشكر لكل من ساهم في إقامة هذه الندوة وإنجاحها وكل من قدّم مقترحات وأفكارا غنية ومهمة من شأنها تعزيز الاقتصاد الوطني, وتعزيز وتأمين مقومات صمود وانتصار جيشنا وشعبنا في المعركة المصيرية التي يخوضها وطننا ضد أعداء الحضارة والإنسانية إضافة الى الإدارة الذاتية الأمثل للموارد الوطنية وللدخل الفردي والجماعي بما يؤدي الى تقوية الحالة الوطنية في مواجهة العقوبات والحصار الاقتصادي المفروضين على شعبنا، مؤكداً أن سورية التي تواجه العدوان والإرهاب وكل أشكال الضغوطات تسير إلى النصر المبين بشموخ وإباء  بقيادة القائد الرمز الرفيق الأمين القطري للحزب السيد الرئيس الدكتور بشار الأسد .

 

 

قسم الإعلام – فرع جامعة تشرين