دولي

هل تدفع المناورات العسكرية المشتركة بين واشنطن وسيئول الوضع في شبه الجزيرة الكورية الى الحرب النووية؟

أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الكورية الديمقراطية أن التدريبات الخاصة لإطلاق الصواريخ الباليتسية التي قامت بها بلاده مؤخرا هي تدريبات عادية يقوم بها الجيش الكوري الديمقراطي في سبيل الدفاع بشرف عن أمن البلاد بعد إحباط مخططات الحرب النووية المستفحلة يوما بعد يوم من قبل الولايات المتحدة والقوى المعادية.

وكانت وكالة الأنباء المركزية الكورية الديمقراطية أعلنت أن عملية إطلاق الصواريخ الأربعة التي أجرتها كوريا الديمقراطية في السادس من الشهر الجاري كانت تدريبا على ضرب القواعد الأمريكية في اليابان مشيرة إلى أن عملية الإطلاق نفذتها وحدات عسكرية مكلفة ضرب قواعد القوات المعتدية الامبريالية الأمريكية في اليابان في حالة الطوارئ .

من جهة ثانية أوضح المتحدث في تصريح له أن المناورات العسكرية الأمريكية الكورية الجنوبية المشتركة التي تجري حاليا تزعزع الأمن والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية وتدفع الوضع في تلك المنطقة نحو حافة الحرب النووية.

ولفت المتحدث إلى أن واشنطن والقوى المعادية تقوم بشكل علني بالتدريبات القريبة من ظروف القتال الفعلي بغية توجيه الضربات النووية الاستباقية لكوريا الديمقراطية من خلال حشد الترسانة الاستراتيجية بكمياتها الكبيرة والقوات الضخمة في وقت تجند واشنطن مجلس الأمن الدولي لإصدار بيانات معادية لجيشنا واصفا هذا السلوك ب “سلوك لص يستغيث بلص آخر”.

وكانت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية بدأتا في الأول من الشهر الجاري مناورات عسكرية مشتركة بمشاركة مختلف القطع الحربية وآلاف الجنود من الجانبين في إطار تدريبات سنوية ينفذها البلدان وتعتبرها بيونغ يانغ استفزازا يهدف لإثارة التوتر والاستفزاز في شبه الجزيرة الكورية وتحول دون تحقيق الأمن والاستقرار في تلك المنطقة .

وتابع المتحدث “إن تلك المناورات التي تجري على نطاق واسع تدفعنا إلى اتخاذ أشد التدابير وهي تؤدي إلى تأجيج التوترات في المنطقة” لافتا كذلك إلى أن طريقة معالجة مجلس الأمن الدولي للشكوى التي تقدمت بها بيونغ يانغ ضد تلك المناورات ومعاملتها مع التحركات المشبوهة للولايات المتحدة واتباعها تشكل فرصة واضحة لإظهار قدرة المجلس على الوفاء بالتزاماته أمام المجتمع الدولي لكونه يتخذ ضمان الأمن والسلم الدوليين رسالة له.

وأكد المتحدث أن الجيش الكوري الديمقراطي سيدافع عن سلامة البلاد بشكل موثوق وبالاعتماد على النفس كما سيساهم في الدفاع عن الأمن والاستقرار في العالم.

وكانت كوريا الديمقراطية شددت أمس على عزمها اتخاذ التدابير اللازمة ردا على المناورات العسكرية المشتركة بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية.

وقالت وكالة الأنباء المركزية الكورية الديمقراطية إن “بيونغ يانغ ستكون مضطرة لأن ترد بحزم على المناورات العسكرية الجارية بين أمريكا وكوريا الجنوبية بما في ذلك اتخاذ خطوات لتعزيز قوات الردع النووية” منتقدة مواصلة إدارة الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب سياسة الابتزاز النووي العبثية وعدم تغيير الموقف الأمريكي من كوريا الديمقراطية.

من جانب آخر وحول التصريحات المعادية التي أدلت بها مندوبة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة نيكي هايلي بعد جلسة لمجلس الأمن حول إطلاق الصواريخ الكورية الباليستية أكد بيان نشرته وكالة الأنباء الكورية الديمقراطية أن تلك التصريحات مرفوضة وأنها ليست إلا سفسطة سياسية ودبلوماسية لا تملك القدرة على التحليل أو التقييم لظاهرة الأشياء كما وتفتقر حتى إلى اتقان أبسط المفردات .

ووصف البيان هايلي “بالغشاشة السياسية والمجرمة” إذ أنها تتنكر بهدف تحقيق الأغراض السياسية وقال البيان إنها “نالت حكم الغرامة بتهمة إخفاء حصولها على الأموال في الخفاء من المانحين أثناء الانتخابات الولائية عام 2010”.

وشدد البيان على أنها ذات ميول مزاجية كما أنها فقدت قدرة التمييز بين الشيء الواقعي والعقلاني من عدمه كما أنها تسعى وراء تحقيق النجاح والمال تاركة وراءها الوجدان والأخلاق.