منظمات أهلية

وجبات إفطار وسحور 1500 أسرة “أشد فقرا”من جمعية الشباب الخيرية

تنظم جمعية الشباب الخيرية بحي دمر مبادرة تقدم من خلالها مستلزمات وجبات الإفطار والسحور للأسر المسجلة لديها وذلك للعام الثالث على التوالي.
وبحسب المدير الإعلامي للجمعية ناصر الماضي تهدف المبادرة التي أطلقتها الجمعية بعنوان “الصيام عليك والفطور علينا” إلى تقديم مستلزمات أساسية لوجبات الإفطار والسحور تتضمن خضارا وفواكه ولحوما ومعلبات بمعدل 1500 عائلة بشكل أسبوعي من الأسر الأشد فقرا ومن ذوي الإعاقة والأيتام وأسر الشهداء والوافدين من المحافظات المقيمين في حي دمر.
وأشار الماضي إلى أنه يشارك في المبادرة أكثر من 50 متطوعا ومتطوعة ويتم تقسيم العمل من الساعة التاسعة صباحا حتى الثالثة عصرا، مبينا أن الجمعية استمرت بهذه المبادرة على مدى ثلاث سنوات في شهر رمضان نتيجة للأثر الإيجابي لها في تقديم الدعم للأسر من مختلف الشرائح المستهدفة والتأكيد على دور الجمعيات الأهلية التي تعمل كرديف للقطاع الحكومي في تقديم الخدمات الاجتماعية والمساعدات لمن يحتاجها ولا سيما في هذه الظروف الصعبة.
وحول آلية التوزيع وتسجيل الأسر بينت المشرفة فاتنة حمامي أن الجمعية تعمل على دراسة لتوسيع الشرائح المستفيدة من المبادرة وخدمات الجمعية من السيدات الآرامل وكبار السن والمصابين بالأمراض المستعصية والمزمنة مؤكدة أن مثل هذه المشاريع تسهم في تمتين الروابط والتعاون بين أبناء المجتمع ودعم المحتاجين منهم
وأكد عدد من المستفيدين أهمية المبادرة لجهة تخفيف الأعباء المادية عن الأسرة في شهر رمضان وتأمين الوجبات الغذائية المتنوعة حيث بينت هيام الأبيض وهي من الأسر الوافدة إلى حي دمر أن المبادرة تؤكد أن قيم الخير مستمرة في المجتمع رغم قساوة الظروف.
وأشارت فردوس ابراهيم وهي من ذوي الشهداء إلى أن ما تقدمه الجمعية مميز وهو دعوة للتعاون ودليل أن المجتمع بخير منوهة بالمساعدات التي تقدمها الجمعية على مدار العام.
فيما رأى عدد من متطوعي الجمعية المشاركين بالمبادرة أن ما يقدم هو أقل واجب تجاه الوطن والاسر المحتاجة. حيث أشار المتطوع عبدالله المدني إلى أنه يشارك بالمبادرة منذ انطلاقتها الأولى وهي تقوم على فكرة تكريس أن الأمل والخير مستمر في المجتمع السوري مهما كانت الظروف، وفرصة للتواصل مع أفراد المجتمع ومعرفة احتياجاتها وتقديم الدعم مهما كان.
ولفتت المتطوعة مروة عبد الجواد إلى روح العمل كفريق واحد لتقديم الخدمة لأبناء المجتمع ولا سيما الأسر المحتاجة والمتضررة جراء الأزمة.
يشار إلى أن جمعية الشباب الخيرية تأسست عام 2005 وهي مؤسسة تنموية اجتماعية تقدم خدمات طبية وتعليمية وإغاثية متنوعة وتنشط في مجالات كثيرة منها إقامة دورات تعليمية ودعم المشاريع التنموية والانضمام لحملات منها “لقمتنا سوا” لإطعام الأسر المحتاجة في رمضان و”المدرسة اشتاقتلك” لتشجيع الأطفال على العودة إلى المدارس.