عربي

الحكومة اليمنية..إحاطة المبعوث الأممي المقدمة في مجلس الأمن مليئة بالمغالطات

رفضت الحكومة اليمنية ما تضمنته إحاطة المبعوث الأممي اسماعيل ولد الشيخ أحمد أمام مجلس الأمن الدولي أمس الأول وما حملته من مغالطات بشأن المتسبب الحقيقي في تكريس الوضع المأساوي الذي يعيشه الشعب اليمني وهو العدوان السعودي وحصاره للشعب اليمني.

ونقلت وكالة سبأ اليمنية عن مصدر في مكتب رئيس مجلس الوزراء عبد العزيز صالح بن حبتور قوله إن “توصيف ولد الشيخ لما يحدث من عدوان مستمر منذ أكثر من سنتين بأنه صراع على السلطة يجافى الحقيقة الناصعة بأن تدخل نظام بني سعود في المشهد اليمني بعدوانه أدى إلى تعقيده وعرقلة الحلول السلمية وهو ما أعلن عنه المبعوث الأممي السابق جمال بن عمر”.

وأضاف المصدر أنه “ليس بغريب على ولد الشيخ توجيه الشكر لدولة العدوان وتجميل قبح وجهها ووحشيتها وعدوانها السافر في كل احاطة يقدمها لمجلس الأمن والنأي بها عن مسؤولية كل الجرائم وما يتسبب به عدوانها وحصارها من قتل وموت يومى لليمنيين”.

وأوضح المصدر أن ولد الشيخ تجاهل ما طرحه من مقترحات في اللقاء الذي جمعه ورئيس حكومة الإنقاذ الوطني وعدد من أعضاء الحكومة حول ضرورة تحييد الملف الاقتصادي عن الأعمال العسكرية والنشاط السياسي وناقض في احاطته ما أظهره أثناء لقائه برئيس حكومة الانقاذ الوطني من عقلانية وتفاعل مسؤول تجاه حقيقة ما يعانيه الشعب اليمني وما يتسبب به تحديدا استمرار العدوان والحصار وإغلاق مطار صنعاء الدولي وكذلك توقف دفع الرواتب من قبل حكومة عبد ربه منصور هادي المنتهية ولايته من تأجيج للأوضاع الانسانية والصحية وختم المصدر بالقول إن “مجلس الأمن يدرك قبل ولد الشيخ أن وقف العدوان ورفع الحصار هو المدخل السليم والصحيح والخطوة الأولى نحو السلام وليس ما عبر عنه المبعوث في احاطته بشأن الحديدة باعتبارها رؤية وطموح المعتدين ومرتزقتهم في السيطرة على الحديدة بعد أن عجزوا عن السيطرة عليها عسكريا”.

ويواصل النظام السعودي عدوانه الواسع على اليمن في وقت يتعرض فيه اليمنيون لمخاطر متفاقمة حيث توفى منذ أواخر نيسان الماضي 500 شخص نتيجة وباء الكوليرا المتفشي في البلاد بينما يعاني 55206 من اليمنيين المرض ثلثهم من الأطفال.

في سياق آخر نفت وزارة الصحة العامة والسكان في اليمن ما تناقلته بعض وسائل الاعلام بحصول الوزارة على مئات الالاف من الدولارات لمكافحة الكوليرا في اليمن.

وقال الناطق الرسمي بإسم الوزارة الدكتور عبد الحكيم الكحلاني” لا صحة على الإطلاق لما ينشر عن استلام الوزارة لا بصفتها الاعتبارية ولا لأشخاص من الوزارة ولا لإدارات عامة لمئات الالاف من الدولارات لمكافحة الكوليرا أو الاوبئة”.

وأضاف الكحلاني “المعروف أن المنظمات الدولية أعلنت استغاثة دولية في تشرين الأول الماضي لطلب دعم بمبلغ 22 مليون دولار ليتمكن اليمن من مكافحة الموجة الأولى لوباء الكوليرا في حينه ورفع الجاهزية لأي موجة أخرى إلا أن المجتمع الدولي لم يستجب بأكثر من 15 بالمئة من ذلك الاحتياج حسب تصريحات لمنظمتي الصحة العالمية واليونيسيف”.

وأشار الكحلاني إلى أن الصمت الدولي أدى الى استمرار تفاقم الوباء وتزايد الحالات والوفيات وفي مديريات ومحافظات جديدة مؤكدا أن الحصار المفروض على اليمن يعيق وصول المساعدات الدوائية مطالبا بضرورة فتح مطار صنعاء الدولي والسماح بنقل جسر جوى من المساعدات الدوائية والاستجابة لنداءات الاستغاثة التي توجهها الوزارة.

وكان مسؤول الشؤون الانسانية في الأمم المتحدة ستيفن اوبراين حذر الثلاثاء الماضي من أن اليمن “يتجه للانهيار الكامل” وأن اليمنيين يواجهون الحرب والمجاعة وانتشار وباء الكوليرا في وقت يقف فيه العالم متفرجا.